شن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، الرئيس السابق دونالد ترامب الثلاثاء، هجوما حادا على إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة في انتخابات الرئاسة، بعد الهجوم الإيراني بعشرات الصواريخ والمسيرات على إيران.
واعتبر ترامب في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن "العالم يحترق ويخرج عن السيطرة"، متهما بايدن بأنه غائب وهاريس "مشغولة بجمع الأموال" لحملتها الانتخابية.
وقال ترامب: "ليس لدينا قيادة، ولا أحد يدير البلاد"، مضيفا بايدن وهاريس "ليس لديهما فكرة عما يحدث".
واعتبر أن سياسات الإدارة الأميركية الحالية تقود إلى "شفا حرب عالمية ثالثة".
Statement from President Donald J. Trump on the Iranian Terror Regime’s Imminent Attack on Israel pic.twitter.com/h8GVi7eY23
— Team Trump (Text TRUMP to 88022) (@TeamTrump) October 1, 2024وتفاخر بأن الولايات المتحدة لم تخض عندما كان رئيسا للولايات المتحدة ما بين 2016 و2020 لم تخض أي حرب في العالم.
وقال "كان لدينا السلام. الآن، الحرب أو التهديد بالحرب، مستعرة في كل مكان، والعاجزان اللذان يديران هذا البلد يقوداننا إلى شفا الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف: "عندما كنت رئيسا، كانت إيران تحت السيطرة الكاملة. كانوا متعطشين للمال، ومحتوون تمامًا، ويائسين لإبرام صفقة".
وجدد حديثه بأنه لا غزو روسيا لأوكرانيا ولا هجوم حماس على مجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر العام الماضي كانا سيحدثان إن كان رئيسا للولايات المتحدة، معتبرا أنه "إذا فازت هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر فإن العالم سيحترق".
وعبر بايدن الثلاثاء عن دعم بلاده القوي لإسرائيل ووصف الهجوم الإيراني بأنه لم يكن فعالا. وقال إن نقاشا يجري حول كيفية رد إسرائيل. وذكر أنه سيجري اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
بينما قالت هاريس إن إيران قوة "خطيرة" و"مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط وإن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل.
وأضافت في تصريحات الثلاثاء "أدرك بوضوح أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار وخطيرة في الشرق الأوسط. وسأعمل دائما على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والميليشيات الإرهابية المدعومة منها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إیران قوة
إقرأ أيضاً:
الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب
واشنطن- مع اقتراب استكمال الحرب في أوكرانيا 3 سنوات من القتال، يزداد الوضوح حول الطرح الأميركي الجديد المقدم من إدارة الرئيس دونالد ترامب حول طريق وشروط التوصل لصفقة تنهي القتال بين روسيا وأكرانيا.
ويعتبر الموقف الأميركي من أهم العوامل المؤثرة على مجريات الحرب ومستقبلها، سواء منذ المرحلة السابقة للحرب، وصولا لاندلاعها، وختاما بالبحث عن طريق لانتهائها.
تعرض الجزيرة نت إجابات على أهم الأسئلة المتعلقة بكيف تعاملت إدارتا الرئيسين جو بايدن ومن بعده ترامب مع الحرب الروسية على أوكرانيا، وكيف يحاول ترامب حل هذه الأزمة بعيدا عن تدخل الدول الأوربية.
ما هو الدور الأميركي في اندلاع الحرب الأوكرانية؟منذ مارس/آذار 1999، دعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت توسع دول حلف "الناتو"، وسمحت بانضمام المجر وتشيك وبولندا، ثم انضم عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة للحلف في عدة مناسبات، حتى وصل عدد الدول الأعضاء إلى 30 دولة، ولتصل الحدود الرسمية للحلف إلى الحدود الروسية المتاخمة لإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا.
ثم استمر "الناتو" في التمدد شرقا، ليصير الحلف العسكري الأكبر في العالم، ورغم أن التوسع في عضويته عملية مفتوحة ويمكن لأي بلد يستوفى معايير العضوية أن يتأهل للانضمام، فإن هذا ليس تماما ما تقوله معاهدة تأسيس الحلف، حيث تنص المادة 10 على أنه "يجوز للأطراف، بالاتفاق بالإجماع، دعوة أي دولة أوروبية أخرى في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ هذه المعاهدة والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي للانضمام إلى هذه المعاهدة".
إعلانوعبرت روسيا في عدة مناسبات أن انضمام أوكرانيا وجورجيا يعد خطا أحمر لها، يستدعي التدخل العسكري لمنع وصول الحلف لحدودها المباشرة، وطالبت روسيا أن تبقى أوكرانيا دولة محايدة، وهو ما رفضته واشنطن وكييف، ووقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا ميثاق شراكة إستراتيجية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 دعم حق أوكرانيا في دخول حلف "الناتو".
كيف تعاملت واشنطن مع التهديدات الروسية لأوكرانيا؟رفضت إدارة جو بايدن الموقف الروسي، وقالت إنه لا يمكن لروسيا أن تملك حق الفيتو على دخول دول لحف الناتو، لكن ذلك يعد تراجعا أميركيا عن تعهدات سابقة أكدت فيها واشنطن لروسيا أنها لن تتبع سياسة "الباب المفتوح" في عضوية الحلف للدول المجاورة لروسيا خاصة أوكرانيا وجورجيا.
ومع رصد الاستخبارات الأميركية لاستعدادات وتحركات القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حذرت واشنطن كييف من غزو روسي وشيك، وهو ما كان.
اتبعت إدارة بايدن إستراتيجية رباعية لمواجهة الغزو، وهي:
دعم أوكرانيا ماليا وتسليحيا واستخباراتيا واقتصاديا، ووصلت تقديرات إجمالي حجم المساعدات لما يزيد عن 130 مليار دولار. فرض العديد من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية وفي مجال الطاقة على روسيا. التأكيد على عدم التورط مباشرة في مواجهة مباشرة مع روسيا. التأكيد على أنها ستدافع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو، وذلك لردع روسيا عن تمديد غزوها لدول أخرى.وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي دعما كبيرا لأوكرانيا، تمثل في زيارة بايدن ثم وزراء الدفاع والخارجية لكييف في عدة مناسبات للتأكيد على وقوف أميركا إلى جانبهم.
إعلان ماذا عن موقف الكونغرس من الحرب في أوكرانيا؟يوافق الكونغرس بصفة عامة على دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، ومع تزايد خطاب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الأخيرة عن نيته وقف القتال والانسحاب من حلف الناتو، سن الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 تشريعا، وقع عليه الرئيس بايدن ليصبح قانونا، يحظر بموجبه الانسحاب من الحلف إلا بموافقة ثلثي أعضاء الكونغرس.
ورغم أن ذلك يعرقل -نظريا- رغبة ترامب إن قرر الانسحاب من الحلف، فإن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب كرروا أنه "لا شيك على بياض" لأوكرانيا بعد الآن.
ما موقف ترامب من الحرب ومن حلف الناتو؟خلال فترة حكمه الأولى هاجم ترامب حلف الناتو بضراوة، وشكك في جدواه وأهميته للولايات المتحدة، كما اعتبر أنه يمثل عبئا على بلاده، التي تخصص ما يقرب من 4% من ناتجها القومي للميزانية الدفاعية، في حين لا تلتزم دول الحلف بنسبة 2% المقررة في ميثاق الحزب.
وفي حملته الرئاسية الأخيرة، قال ترامب إن المساعدات التي يطلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا تتوقف، وفي مناسبة أخرى شجع الروس على "فعل المزيد" ما لم تدفع أوروبا فواتيرها.
كما استبعد وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث أن تنضم أوكرانيا لحلف الناتو، ورأى أنه من الأفضل أن تبقى دولة محايدة.
وكرر ترامب أن روسيا لا تمثل خطرا على بلاده، بل على أوروبا التي يفصلها المحيط الأطلسي عن السواحل الأميركية، كما تعهد ترامب بوقف المساعدات العسكرية والضغط على الطرفين لوقف الحرب.
كما يرى ترامب إمكانية التوصل لصفقة تضمن حياد أوكرانيا، وانسحاب روسيا من بعض الأراضي الأوكرانية، وليس كلها، لكنه لم يوفر تفاصيل حول الصفقة المزمعة، والتي تلقتها أوكرانيا بشكوك كبيرة، ورحبت بها موسكو، ورفضها الأوروبيون.
إعلان كيف تختلف إدارة ترامب عن بايدن فيما يتعلق بتداعيات الحرب في أوكرانيا؟تستند إدارة ترامب في ما يتعلق بتداعيات الحرب على أوكرانيا على تصور من 3 نقاط:
بدء المفاوضات المباشرة أو بوساطة أميركية بين روسيا وأوكرانيا. قبول أوكراني بتنازلات في أراضيها، وعدم انضمامها لحلف الناتو. استبعاد قيام قوات أميركية بأي دور في حفظ السلام بين الدولتين.في الوقت ذاته همشت واشنطن من دور القارة الأوروبية، رغم اعتراف ترامب في عدة مناسبات أن حرب أوكرانيا هي قضية أوروبية بالأساس.
يرى بعض المعلقين أن عدم تنسيق واشنطن في مواقفها مع أوروبا هو بدافع التوصل لتفاهمات مع موسكو من خلال مؤتمر يجمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية قريبا، ومن ثم يطرح الصفقة على القارة الأوروبية.
كذلك يرى آخرون أن ترامب لا يكترث بالقارة الأوروبية، ويراها تابعة لبلاده، ويرى أن بلاده هي الداعم الأكبر عسكريا لأوكرانيا، وبالتالي فإن لها دورا أكبر في تقرير مسار الحرب.