البرهان في الكدرو. أين حميدتي؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
في بداية الحرب كان حميدتي يبدو وكأنه قد اشترى كل البلد.
كانت هناك خشية من إمكانية إنشقاق كبير في مؤسسة الجيش. هذا يخبرك عن القوة التي وصل إليها الشخص الذي اسمه حميدتي. كان يبدو وكأنه ند للجيش، بل أقوى منه، يستطيع شراء ضباط وقادة كبار ويستطيع صناعة انقلاب داخل الجيش أو على الأقل شق الجيش.
كنا نحشى لو نزل الجيش بقوات كبيرة من المشاة أن تحدث انشقاقات وانحياز للمليشيا.
ولكن بعد أقل من سنة من الحرب تبخرت تلك الصورة الرهيبة للرجل الخارق الذي يستطيع ابتلاع دولة كاملة؛ أصبح حميدتي مجرد شبح إلكتروني لا وجود حقيقي له على أرض الواقع.
إنتهى حميدتي إلى شخص أقل من عادي وبقي الجيش أقوى وأكثر تماسكا. الآن مقدرة حميدتي على هز مؤسسة الجيش هي فكرة غير واردة وسخيفة.
فأين كنا وأين أصبحنا!
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
500 ضابط إسرائيلي انسحبوا من الجيش خلال النصف الثاني من 2024
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن انسحاب 500 ضابط إسرائيلي برتبة رائد من الجيش بإرادتهم خلال النصف الأخير من 2024.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بأن قيادة الجيش الإسرائيلي تفاجأت من حجم ظاهرة الانسحاب للضباط من الخدمة العسكرية، وسط تقديرات تقضي بأنها ستتسع بعد وقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت أن 500 ضابط برتبة رائد تركوا الخدمة العسكرية برغبتهم منذ الربع الثاني من العام الجاري، في وقت يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص حاد في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل، على خلفية الحروب التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو المستمرة على عدة جبهات.
613 ضابطا برتبة رائد
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أنه في عام 2022، ترك عدد كبير من الضباط الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بلغ 613 ضابطا برتبة رائد، واصفة إياه بأنه رقم قياسي لترك الضباط الخدمة الدائمة خلال عام واحد، فضلا عن الضباط من الرتب الأدنى.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.