قال الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ الله – عز وجل – أسلم له من في السموات والأرض طوعا وكرها، إلا الإنسان جعله الله بحكمته وقدره مخيرا لا مسيرا، موضحا: «الإنسان مخير مسألة لا ينكرها أحد».

الروبي: الإنسان المؤمن على يقين من هذا الأمر

وأضاف «الروبي»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الإنسان المؤمن على يقين بأن الله – عز وجل - خلق الكون كله لعبادته وذكره وجعله مسخرا لعبادته وطاعته، إلا الإنسان جعله الله مخيرا ومنحه العقل، مستشهدا بقوله سبحانه: «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا»، «وهديناه النجدين»، «وقل الحق من ربكم فمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ».

الإنسان مخير ومنحه الله أمانة العقل

وتابع عالم الأزهر الشريف، أن من بين الآيات التي تدل على أن الإنسان خلقه الله – عز وجل – مخيرا ومنحه العقل الأمانة التي بها يختار، قوله تعالى «لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ»، «وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ»، «إن عليك إلا البلاغ»، «إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضاء القدر الاختيار

إقرأ أيضاً:

رؤية متكاملة لفهم الواقع من خلال عوالمه الأربعة.. يوضحها علي جمعة

في تحليله العميق للواقع، أشار الدكتور علي جمعة إلى رؤية المفكر الجزائري مالك بن نبي الذي قسم الواقع إلى أربعة عوالم مترابطة: عالم الأشياء، وعالم الأشخاص، وعالم الأحداث، وعالم الأفكار. لكل من هذه العوالم طبيعتها الخاصة، وأساليب مختلفة للتعامل معها، ومنهجيات للفهم والتحليل.

عالم الاشياء 

يُعتبر عالم الأشياء هو الأساس المادي للواقع، حيث يدركه الإنسان بحواسه اليومية أو عبر أدوات متقدمة مثل المجهر. وأكد جمعة أن هذا العالم يمثل المنطلق التجريبي الذي أرساه المسلمون في عصورهم الذهبية، وهو الأساس الذي تبناه العالم في العلوم الحديثة.

لكن الإشكالية التي طرحها جمعة تتمثل في أن البعض حصر إدراكه للواقع في عالم الأشياء فقط، دون أن يربط هذا العالم بالخالق سبحانه وتعالى. وبهذا، ورغم عمق التحليل العلمي، فإن هذا الإدراك يظل ناقصًا لأنه يتجاهل البعد الإيماني والروحي.

بين الواقع ونفس الأمر

شرح  جمعة الفرق بين الواقع، الذي هو ما يدركه الإنسان بالحواس، وبين "نفس الأمر"، الذي يمثل الحقيقة العميقة للأشياء والتي قد تكتشف تدريجيًا بمرور الزمن. على سبيل المثال، البشر يرون الشمس تتحرك في السماء، بينما الحقيقة العلمية تقول إنها ثابتة والأرض هي التي تدور.

وأشار إلى أن الحقائق العلمية مثل تركيب الماء (الهيدروجين والأكسجين) أو طبيعة الإلكترون هي أمثلة على كيف يكتشف الإنسان جوانب جديدة من "نفس الأمر" مع التقدم العلمي.

النصوص الشرعية والواقع

أكد الدكتور جمعة على أهمية ربط النصوص الشرعية بالواقع، مع إدراك أنها قد تخاطب الكافة بالواقع الظاهري، وليس بالضرورة "نفس الأمر" بصورة تفصيلية. هذا الفهم، وفقًا للدكتور، يمكن أن يحل العديد من الإشكاليات مثل صدام "العلم والدين" الذي حدث في الغرب بسبب النصوص المحرفة للوحي.

عوالم أخرى: الأشخاص والأحداث والأفكار

فيما يتعلق بعالم الأشخاص، يشير جمعة إلى تطور العلاقات الإنسانية وتأثيرها في الواقع. أما عالم الأحداث فيمثل المحرك للتاريخ، بينما عالم الأفكار هو الأكثر تأثيرًا في توجيه الحضارات.

 

أوضح الدكتور علي جمعة أن التعامل مع هذه العوالم يتطلب توازنًا بين العقل والتجربة والإيمان. وربط هذا التوازن هو ما يعزز فهم الإنسان للواقع بشقيه: المادي والروحي.

مقالات مشابهة

  • هل يسبب "البنادول" الإصابة بأمراض القلب والكلى؟.. استشاري يحسم الجدل
  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول زواج المساكنة
  • خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
  • هل يستحق المصري ركلة جزاء أمام الأهلي؟.. خبير تحكيمي يحسم الجدل
  • عاجل.. خبير تحكيمي يحسم الجدل بشأن لقطة فخر الدين بن يوسف والشناوي.. هل كانت ركلة جزاء؟
  • رؤية متكاملة لفهم الواقع من خلال عوالمه الأربعة.. يوضحها علي جمعة
  • مصر.. أستاذ أزهري يعلق على التقاط الصور أمام الكعبة المشرفة
  • الزمالك يحسم الجدل حول ملف عقد زيزو
  • أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة