اختتم بنك التنمية الاجتماعية، فعاليات النسخة الخامسة من “سوق الدار” تحت شعار” العمارية عامرة”، التي أُقيمت في منطقة العمّارية بالدرعية. وحققت الفعالية نجاحًا كبيرًا، حيث استقطبت أكثر من 13 ألف زائر على مدار أربعة أيام، من 26 إلى 29 سبتمبر، وقد عكس هذا الإقبال الكبير، الاهتمام الواسع والتفاعل الإيجابي من المجتمع، ما أكد مكانة “سوق الدار” بصفته منصة رئيسة لدعم الأسر المنتجة وإبراز التراث الثقافي السعودي.
كما أسهمت الفعالية بشكل فاعل في تعزيز دور الأسر المنتجة ورواد الأعمال، حيث شارك في “سوق الدار” أكثر من 300 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة، حيث قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات، التي تعكس الحرف اليدوية والمهارات التقليدية السعودية، وقد شملت المعروضات، الأزياء التقليدية، والمشغولات اليدوية، والأطعمة المحلية؛ مثل المأكولات السعودية الأصيلة، والحرف الفنية كالتطريز وصناعة الخزف.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سوق الدار
إقرأ أيضاً:
الصناعة الوطنية
منذ سنوات اعتمدت الصين على المشروعات متناهية الصغر لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتبنت سياسة استثمار العنصر البشرى، وتدريبه وتطويره، وشجعت الأسر الفقيرة على العمل من داخل المنازل، فتحولت البيوت إلى ورش تنتج أشياء صغيرة، لكنها مهمة للصناعات الضخمة، ولجأت المصانع الكبرى إلى شراء هذا الإنتاج بدلاً من تصنيعه لخفض التكاليف، مع الاهتمام بتدريب، وتوجيه أصحاب المشروعات الصغيرة بشأن ما يحتاجه سوق الصناعة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للأسر المنتجة ممثلاً في القروض طويلة الأجل، والإعفاء من الضرائب، وبذلك حققت الصين معجزة اقتصادية، وأثبتت أن زيادة عدد السكان قد يكون عاملاً من عوامل التنمية إذا تم توظيفه بما يضمن الاستفادة منه على أكمل وجه.
إن توظيف الكوادر البشرية بالشكل الأمثل هو أول، وأهم خطوة لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الحقيقية، فالفرد هو نواة المجتمع، وتنميته هي أساس أي عملية تنموية، والتي تهدف أولاً إلى تحسين مستوى معيشة المواطن، وضمان استقراره ماديًّا وصحيًّا واجتماعيًّا.. إلخ، مما يؤدى بالضرورة إلى استقرار المجتمع وتطويره.
أتذكر اتجاهًا مشابهًا في مصر، ظهر تحت اسم مشروع الأسر المنتجة، واعتمدت فكرته على حث ربات البيوت، وذوى الاحتياجات الخاصة للمشاركة في الإنتاج، ولكن كان ينقصه التدريب والدعم والتمويل والدعاية والتسويق!! فالأسر المنتجة في مصر والصين لا يربط بينهما سوى الاسم فقط، وشتان ما بين تجربة اندثرت وأخرى ازدهرت!!
فلنجعل حلمنا القادم هو تنمية المجتمع والنهوض بالصناعة الوطنية من أجل مستقبل أفضل.