العدو الصهيوني والصور المجازية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يتمتع سائق النفود بمهارات متقدمة وخبرات عالية لا يمتلكها سائق المدينة الذي يتفاخر بالتفحيط في الشوارع والطرقات، ويعتقد أنه سائق موهوب لا يشق له غبار؛ في حين أنه سيتورّط كثيراً لو وضعته مع سيارته وسط النفود.
تتطلّب قيادة السيارة في صحراء الدهناء أو النفود الكبير حيث الكثبان الرملية التي تشبه جبال السروات، مهارات يصعب حصرها في هذا المقال.
كانت الفقرة السابقة مثالاً على ثراء الصورة المجازية وفعاليتها في الوصول للمعنى. إسرائيل، على سبيل المثال لا الحصر، تمثّل صورة مجازية مفادها أنها “دولة وظيفية” لا تحمل أي أهمية نابعة من ذاتها. هي، كما يقول عبد الوهاب المسيري الذي يعتبر أفضل دارس عربي لها، مجرد “كلب حراسة” قوي للمصالح الغربية، رأسه في واشنطن، وذيله في القدس، ومن هنا يأتي الحرص على رعايته، أو “عاهرة موانئ” تقتات على ما تكسبه من البحّارة والمسافرين والتجّار الذين يعيشون بشكل مؤقت في هذه الموانئ، أو هي “حاملة طائرات” أمريكية، تؤدي دورا وظيفياً مؤقتاً في منطقة استراتيجية، قد ينتهي بنهاية هذه الوظيفة. لعل هذا يكون قريباً.
khaledalawadh @
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“الجهاد الإسلامي”: إدعاء العدو الصهيوني التفاوض “تحت النار” تضليل وقح
الثورة نت/…
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، اليوم الأربعاء، أن ما يدعيه العدو الصهيوني بأنه يمارس “التفاوض تحت النار”، فيما هو يشن عملية برية بهدف توسيع احتلاله، ما هو إلا تضليل وقح، من أجل تحقيق أهدافه في إبادة أهل غزة وتهجير من يبقى حياً، خدمة لمخططات الإدارة الأمريكية.
وشددت الحركة في تصريح صحفي، أن إقدام قوات العدو على قصف عيادة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ما أدّى إلى استشهاد عدد من الأبرياء بينهم أطفال، وإصابة آخرين، إضافة إلى مجزرة الطاقم الطبي والدفاع المدني في رفح قبل أيام قليلة، والاستهداف الممنهج للمستشفيات والعيادات، هي جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو أمام العالم أجمع.
وأكدت الحركة، أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المعايير والقيم الإنسانية، ولا تنم عن أدنى مستوى من الأخلاق والحس الإنساني.
وقالت: إن ما يدعيه العدو بأنه يمارس “التفاوض تحت النار”، فيما هو يشن عملية برية بهدف توسيع احتلاله، ما هو إلا تضليل وقح، من أجل تحقيق أهدافه في إبادة أهل غزة وتهجير من يبقى حياً، خدمة لمخططات الإدارة الأمريكية التي توفر له كل الدعم والإمكانات، فيما العالم ينظر عاجزاً أو متواطئاً بصمت.
واستشهد ظهر اليوم 19 فلسطينياً بينهم 9 أطفال في قصف صهيوني لعيادة تابعة للأونروا كانت تأوي نازحين بمخيم جباليا شمال القطاع.