صحيفة البلاد:
2025-03-18@00:18:34 GMT

فلسفة الفكر الرياضي في حياتي

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

فلسفة الفكر الرياضي في حياتي

ممارسة الرياضة البدنية بدأت في حياتي ترسم حروفها الأولى منذ المرحلة الابتدائية، التمارين الرياضية في الطابور الصباحي المدرسي. حصة التربية الرياضية كانت من الحصص المحبَّبة، ما زلت أمتلك صورة بالأبيض والأسود (لي في الصف السادس) في إحدى حصص التربية الرياضية. في الحارة (مع أبناء حارتي)، كنت ألعب كرة القدم حافي القدمين على شارع أسفلتي (في عز الصيف والشتاء)! في المرحلة المتوسطة، انضممت إلى فريق كرة اليد بالمدرسة، الذي حقق المركز الثاني على مستوى المرحلة المتوسطة بالمنطقة التعليمية (امتلك ميدالية فضية مكتوب عليها وزارة المعارف).

كنت من اللاعبين المميزين في لعبة كرة اليد في فريق المدرسة (المرحلة الثانوية). المرحلة الجامعية، انضممت الى منتخب الكلية للعبة كرة اليد، حصلت على ميداليات الجامعة مع فريق الكلية. الحياة المهنية وتكوين الأسرة، أتابع الحراك الرياضي، لكن من خلف الشاشة الفضية والصحف!

كنت من أشدّ المعجبين بنادي الهلال الرياضي (ما زلت) خاصة بعد انضمام لاعب أسطورة إلى الفريق وهو اللاعب البرازيلي ريفلينو الذي حصل على كأس العالم عام 70 ميلادي مع الفريق البرازيلي، الذي كان يضم اللاعب الأسطورة بيليه، ويدربه المدرب زاجالو (أول رياضي يحمل كاس العالم مدرباً ولاعباً)، إلى جانب لاعبين رائعين جدا في لعبة كرة القدم. تميز الدوري السعودي بوجود هذا اللاعب الأسطورة، أمتعنا بتسجيل الأهداف من تسديدات من خارج منطقة الجزاء، وبالطريقة البرازيلية المشهورة (تسديدات الموزة)، خاصة في مرمي نادي النصر! طبعاً، في الوقت الحالي، انضمام لاعب أسطورة مثل رونالدوا (دون 7) إلى فريق النصر، زاد من التشّويق إلى متابعة دوري روشن، لكنه للأسف لم يستطع تحقيق أهداف أسطورية في مرمي نادي الهلال مثل اللاعب ريفلينوا!

أتابع وبشدّة مباريات كاس العالم (أسال الله العلي القدير أن يرزقني العمر والصحة لمتابعة ومشاهدة كأس العالم في السعودية عام 34). إحساسي الرياضي بأن إستراتيجية اللعب الإيطالي، لا تناسب إمكانيات اللاعب السعودي، الكرة الاسبانية كرة جميلة، وأراها مناسبة لطريقة اللاعب السعودي (وجهة نظر). عقود المدربين الاسبان أقل بكثير من عقد المدرب الإيطالي مانشيني الذي حصل على عقد خرافي لتدريب المنتخب السعودي! ومع ذلك خرج من مباراة للمنتخب السعودي قبل نهاية المباراة! أعشق الألعاب الأولمبية، للأسف كانت صدمة للرياضة السعودية الحضور الباهت وعدم حصول أي لاعب على أي ميدالية (حتى وإن كانت برونزية) في دورة العاب باريس الماضية! تصريحات المسئولين: خيرها في غيرها … طيب!

باختصار، البرنامج الرياضي الذي لا أتابعه نهائيا (الاستديو التحليلي الرياضي)، أنتقل مباشرة إلى أي قناة أخرى لكيلا أصاب بالملل، أسلوب تحليلي ممل جداً (مستواهم). أتمني أن يكون حال الرياضة السعودية أفضل بكثير في القريب العاجل. بصراحة، من ألذّ أنواع الفاكهة الصيفية التي أعشقها، هي فاكهة (البرشومي) من جبال الشفا بالطائف، لا يوجد مثلها أبداً في أي مكان في العالم (طعماً وسعراً). نعم، يا طالع الطائف.. قلبي عليك خائف!

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام

العقيدة الإسلامية هي حقيقة ثابتة وشاملة تُحدد علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبالآخرين، وبالكون من حوله. فعاليتها تكمن في تحويل الإيمان إلى قوة دافعة للإصلاح والتنمية، مما يجعلها الأساس المتين لبناء الفرد والمجتمع.

الكاتب والمفكر التونسي الدكتور عبد المجيد النجار وهو أحد المفكرين والباحثين في مجال الفقه والفكر الإسلامي المعاصر، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يواصل في هذه السلسلة من المقالات التي تنشرها "عربي21" بالتزامن مع نشرها على صفحته على منصة "فيسبوك"، البحث في مدلول العقيدة الإسلامية ومفرداتها.

ب ـ التأطير العقدي للعمل

إذا كان الفكر هو أصل العمل فإن التأطير العقدي للفكر لا يُغني عن التأطير العقدي للعمل أيضا، ذلك أن العمل إذا لم يكن موجّهاً توجيها عقديا مباشراً فإنه قد يطرأ عليه انقطاع عن مفاهيم العقيدة حتى وإن كان الفكر الذي هو امتداد له مبنيا ً بناءً عقدياً، فما أيسر ما ينحرف السلوك العملي عن الصورة الذهنية الحاصلة بالفكر حتى وإن كانت صورة مؤطرة تأطيرا عقدياً. ولعلّ هذا هو أحد معاني الحديث النبوي الذي فيه تعوّذ من علم لا ينفع ، فهو تعوّذ من صورة ذهنية قد تكون صحيحة في ذاتها مبنية على مقتضيات عقدية، ولكن العمل التطبيقي عند حاملها لا يجري على حسبها، بل يجري منحرفا عنها، مقطوع الصلة بموجّهها العقدي فلا يكون له نفع.

دوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا..وربّما كان الخلل الأفدح الذي يصيب المسلمين منذ زمن هو انقطاع الأعمال عن موجهاتها العقدية، أكثر مما هو انقطاع أفكارهم عنها. ولو تأمّلت التقريرات الفكرية المحدّدة لنظام السياسة الشرعية على سبيل المثال لألفيتها جارية منذ بداية نشوئها قواعد علمية على أصل العقيدة: عدالة وشورى وتحكيما للشريعة، وتكافلا اجتماعيا، وهي تقريرات يقرّها الجميع حاكماً ومحكوماً، وتجري بها أفكارهم في إذعان، كما تنطق بها ألسنتهم وأقلامهم في تحمّل واعتراف، ولكن العمل الذي جرى عليه واقع الحكم بعد الخلافة الراشدة انقطع في الغالب عن الأصول العقدية، فخالف الصورة الفكرية المبنية على تلك الأحوال، فإذا هو الظلم والاستبداد على نحو ما هو معلوم. وتقاس على ذلك أوضاع كثيرة في حياة المسلمين.

ولا ينصلح هذا الخلل إلا بتعدية التوجيه العقدي إلى العمل أيضا بعد تعديته إلى الفكر. وإنما تكون هذه التعدية بحضور المعاني العقدية حضورا دائما في ضمير المسلم حال مباشرته العمل، سواء كان عملا تعبّديا بالمعنى الخاص، أو عملا تعميريا عاماً، وأن يجعل من ذلك الحضور مادّة في إنجاز حركاته العملية الجزئية، وفي ترتيب تلك الحركات أعمالاً متكاملة، فإذا المصلّي بذلك يصوغ حركات صلاته وهيئته العامّة فيها من استحضار ربّه خضوعا ومذلّة وخوفاً ورجاء، وإذا بالمزارع يصدر في فلحه وبذره عن استحضاره لعقيدة الخلافة في الأرض والتعمير فيها كمهمّة خلقه الله من أجلها.

ولو ارتفعنا بهذا الأمر في التأطير العقدي للعمل من حالة العمل الفردي إلى حال العمل الجماعي الذي تقوم به الأمّة بإشراف وترتيب من نوابها في مستوياتهم المختلفة لتحقيق المصالح العامّة، لو ارتفعنا بذلك ما وجدنا الأمر مختلفا، فالأعمال العامّة التي تقوم بها الأمّة هي أيضا ينبغي أن تصدر عن مبادئ العقيدة، وأن تتوجّه بوجهتها، بعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها، وبعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها.

من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.وربما عبّر عن هذا المعنى من التأطير العقدي للعمل بتعبير جريان الأعمال على مقتضى مقاصد الشريعة، ذلك أن المقاصد وإن تفرعّت فروعا إلا أنها تعود في مجملها إلى المقصد الأعلى وهو تحقيق خير الإنسان وصلاحه بالتزام أوامر الله ونواهيه، وهو حقيقة عقدية كلية، فيكون جريان الأعمال على تحقيق مقاصد الشريعة تعبيرا عن الصلة بين العمل وبين العقيدة، ولذلك فإننا نعتبر علم مقاصد الشريعة علما واصلا بين علم العقيدة من جهة، وبين علم الفقه الذي يضبط الأعمال من جهة أخرى. ومن مظاهر الخلل المتمثل في ضعف الصلة بين العقيدة والعمل في واقع الأمة الإسلامية ما يلقاه هذا العلم الجليل من زهادة فيه، وتهميش له ضمن الثقافة العامة للمسلمين، وذلك ما يدعو في نفس الوقت إلى إحيائه والاهتمام به في نطاق الترشيد العقدي الذي نحن بصدد البحث فيه كعامل من عوامل الدفع إلى التحضّر.

ودوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا، ذلك أن العمل له صلة بالواقع الإنساني والبيئي الذي لا يضبطه منطق مطّرد صارم كصرامة المنطق الذي يحكم الأفكار، ولذلك فإن الأعمال ربما أجريت على صورة قُدّر أنها تحقّق مقصد الشريعة فتكون موصولة إذن بمقتضيات العقيدة، ولكن يتبيّن خلال الإنجاز أو بعده لملابسات واقعية لم يضبطها التقدير أنها آلت إلى مآل لم يتحقق فيه المقصد، فانقطعت صلتها إذن بالمعتقد، وحينئذ فإنها ينبغي أن تعدّل على ما فيه تحقيق مقصدها لترتبط من جديد بموجّهها العقدي، وذلك على نحو ما يكون في بناء مصنّع يُقدّر أنّه يوفر الخير للناس ويحقّق التعمير في الأرض، ولكن يتبين في أثناء العمل فيه أنه يسبّب من التلوّث البيئي ما فيه فساد كبير، فيعدّل إذن بحسب ما فيه حفظ للبيئة الكونية وخير للإنسان.

وهكذا يكون المقصد وهو معنى عقدي كما ذكرنا المؤثر الدائم الذي تتجه باتّجاهه الأعمال، وتتكيف بحسبه كل مناشط المسلم، وهذا ضرب من الترشيد بالغ الدقة، ولكن لا مناص من أن يأخذ اليوم طريقه كعنصر في الإصلاح يدفع إلى النهضة، وإلا بقيت أعمال المسلمين تسير على غير هدى من العقيدة فلا يكون لها أثر إيجابي في النهضة المنشودة.

إن من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.

مقالات مشابهة

  • مجلس النقبيين الرمضاني: عام المجتمع يعكس فلسفة بناء الوطن
  • ياسر ريان: حسام حسن أخطأ بعدم ضم إمام عاشور للمنتخب وعمر جابر رجل المرحلة الحالية
  • على مائدة الفكر
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • الاتحاد الدولي يكرم فريق الشارقة للفورمولا 4 تقديراً لإنجازاته
  • توافد لاعبي المنتخب السعودي إلى معسكر الرياض استعدادًا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026
  • مناهج التعليم
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام
  • ظفار يكسب بوشر في المرحلة النهائية بدوري الأولى