لا شك أن كل من يشاهد الهلال في هذه الفترة سيعتقد أن سر الهلال يكمن في قدرات لاعبيه ونجومه” ميترو- سالم- مالكوم- سافيتش- والآخرين، ولكن من وجهة نظري أنهم نسوا العنصر الأهم في كل هذه الخارطة، وهو المدرب الكبير( جيسوس).
فالهلال يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، وهذا ما لا يختلف عليه اثنان، ولكن يجب أن نتذكر، أن هؤلاء اللاعبين أتوا برغبة جيسوس؛ لأنهم ببساطة يخدمون خطته.
هذا المدرب، الذي من الممكن أن تجده يشتعل غضبًا منذ الدقيقة الأولى في كل مباراة؛ تعبيرًا عن غضبٍ ما في النفس، إنما هو ذلك القائد المحنك الذي تشتعل نيرانه عندما يجد أحد جنوده مخالفًا خطته حتى على مستوى الوقوف في أول صفوف الجيش.
من يلاحظ فريق الهلال، يجد التأكيد لمقولة كرة القدم الشهيرة( الشوط الأول للاعبين، والشوط الثاني للمدربين) فمنذ قدوم جيسوس، لاحظ وتذكر عزيزي القارئ، مهما كانت نتيجة الهلال في شوطها الأول، ستنعكس في الشوط الثاني، والسبب دائمًا( عقلية جيسوس) الذي يمتلك قدرة عجيبة على قراءة الفرق وتخطيطها، ما يجعله يعرف جيدًا المداخل والمخارج لكل خطة من شوطها الأول، ليقوم بوضع لمسات بسيطة تجعل كفة الهلال دائمًا غالبة.
حقيقة الأمر، أن كرة القدم في الفترة الأخيرة أصبحت في جزء كبير تعتمد على المدربين، فكرة القدم تحوّل جزء كبير منها إلى علم أكثر منه فنًا كنا نحبه ونعشقه، وربما يكون هذا الأمر سبب قلة المواهب في السنوات الأخيرة، وجيسوس أثبت للجميع أنه بروفيسور في كرة القدم؛ لذلك تجد الهلال مع جيسوس يختلف عن أي هلال سابق؛ من حيث مجهود اللاعبين وجديتهم، واحترافيتهم، والانضباط التكتيكي العالي، والذي بالطبع لولا جيسوس لما كان.
والسؤال.. لماذا لا يكون لدينا أكثر من جيسوس؟
فالأندية جلبت نجومًا على أعلى مستوى، ولكن المدربين ليسوا على نفس النسق والمستوى، ولنا في الأهلي والاتحاد خير مثال وشاهد، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ، أنه لو كان لدينا أكثر من جيسوس، فكيف سيكون مستوى دوري روشن؟
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري
إقرأ أيضاً:
المعيوف يكشف كواليس الرحيل عن الهلال: جيسوس لا يصلح إلا لموسم واحد
في تصريحات إعلامية حملت الكثير من الصراحة والجرأة، تحدث عبدالله المعيوف، حارس مرمى نادي الشباب الحالي، عن خبايا رحيله من الهلال، وتفاصيل محطاته الكروية الأخيرة، بجانب أسباب اعتزاله اللعب الدولي.
رحيله عن الهلال.. قرار لم يكن سهلًااستهل المعيوف حديثه بتوجيه انتقاد ضمني للمدرب البرتغالي جورجي جيسوس، قائلًا:
"مع كامل احترامي له، أعتقد أن جيسوس من نوعية المدربين الذين لا يناسبهم العمل لفترات طويلة. سبق لي التعامل معه خلال فترته الأولى، وكنت على دراية بطريقة تفكيره".
وأضاف: "لم تكن هناك مشاكل مباشرة بيني وبينه، بل شاركت تحت قيادته في جميع مباريات الكأس، لكنني كنت أرغب بتمديد عقدي حتى صيف 2025، وهو ما لم توافق عليه إدارة النادي".
وأكد المعيوف أن عقده مع الهلال كان ينتهي في صيف 2024، لكنه فضل المغادرة قبل ذلك بعام، بحثًا عن فرصة لعب منتظمة، وهو ما قاده للانضمام أولًا إلى الاتحاد.
محطة الاتحاد.. صدمة غير متوقعةوعن تجربته مع الاتحاد، قال المعيوف: "تشرفت باللعب لنادٍ كبير مثل الاتحاد، وجماهيره كان لها دور كبير في دعمي، لكنني صُدمت ببعض الانتقادات الغريبة".
وتابع: "كنت أحتاج دعمًا واضحًا من الإدارة في تلك المرحلة، لكنه لم يتحقق بالشكل الذي توقعته. رغم ذلك، لا أحمل أي ضغينة تجاه النادي أو جماهيره الوفية".
العودة من جديد عبر بوابة الشبابالمعيوف أشار إلى أن انتقاله إلى نادي الشباب جاء بدافع الرغبة في إثبات الذات والمشاركة المستمرة، مؤكدًا أنه يشعر بالتقدير داخل النادي حاليًا، وقال: "اخترت الشباب لأني كنت أبحث عن بيئة تمنحني الفرصة وتقدر عطائي، والحمد لله هذا ما وجدته منذ وصولي".
وفي سياق حديثه عن مسيرته، وصف المعيوف انتقاله إلى الأهلي بأنه شكّل نقطة تحول مهمة في مشواره الرياضي، موضحًا: "الأهلي منحني فرصة الظهور الحقيقي، وخاصة في موسم 2016 الذي كان عامًا ذهبيًا للفريق، حين حققنا ألقابًا غابت طويلًا".
المعيوف لم يُخفِ أنه تعرض لانتقادات طوال مسيرته، لكنه يرى أنها جزء من طبيعة اللعبة، قائلًا: "اللاعب المحترف يجب أن يتقبل النقد، ويعرف كيف يتعامل معه دون أن يتأثر. في النهاية، أنت المسؤول الأول عن مستواك داخل الملعب".
وفي ختام حديثه، تطرق المعيوف إلى اعتزاله اللعب الدولي، مبررًا قراره بعدم اتفاقه مع بعض السياسات داخل المنتخب، وقال: "أعلنت اعتزالي الدولي بعد أن شعرت بعدم ارتياح لبعض القرارات داخل المنتخب، ورغم رغبتي في العودة بعد التأهل لكأس العالم 2022، إلا أن المدرب هيرفي رينارد كان واضحًا وصريحًا في رفضه استدعائي".
واختتم: "رينارد قالها بوضوح: لديه مجموعة من الحراس الذين يثق بهم، ولا يرى إمكانية إبعادهم بعد فترة غيابي الطويلة".