جنرال أميركي سابق لـالحرة: إسرائيل قد تتعرض لهجمات إيرانية جديدة إذا لم ترد
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال القائد الأميركي الأعلى السابق لقوات الناتو في أوربا، ويسلي كلارك، الثلاثاء، إن إسرائيل قد تتعرض لمزيد من الهجمات الإيرانية إذا لم ترد على هجوم اليوم.
وأضاف كلارك في مقابلة مع قناة "الحرة": "ليس من الواضح ماذا سيكون الرد الإسرائيلي، ربما يكون أو لا يكون محدوداً. آخر مرة حاولت إيران الضرب، استخدمت نصف هذه الصواريخ، وعددا من الطائرات المسيرة، لكن عدة صواريخ تمكنت من الاختراق، ولم يكن هناك ضحايا".
وتابع: "في الواقع، إسرائيل ردت بقوة بسيطة في المرة الماضية، وهذا يشير إلى أنها قد ترد بقوة أكبر بكثير هذه المرة، وربما هذا رد ضروري، لأنها، إن لم ترد، ستكون في موقف يدعو إلى مزيد من الهجمات الإيرانية".
وعقب الهجوم الإيراني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا الليلة، وستدفع ثمنه".
وحذرت إيران بدورها إسرائيل من مغبة الرد على هجوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، أن "الرد على إسرائيل انتهى، إلا إذا استدعى الأمر مزيدا من التصعيد".
وأشار كلارك في حديثه مع قناة "الحرة" إلى أن "الولايات المتحدة حذرت إيران بألا تفعل هذا، وطلبت من أطراف أخرى في المنطقة، عدم الانخراط بهذه الأنشطة. بالتالي هذه هي مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة، أن تعطي هذه التحذيرات، ومع ذلك، لا يعير اللاعبون الإقليميون مثل إيران انتباها للتحذيرات الأميركية، ولو أرادت واشنطن أن تُحترم تحذيراتها، فعليها أن تنضم إلى ما وُعِد الإيرانيون به، أي برد كبير".
ولم يستبعد القائد العسكري الأميركي السابق أن تُساعد واشنطن في الهجوم الإسرائيلي المرتقب، وقال إن "الهجوم قد يكون حركياً بطائرات وصورايخ، وربما لا. وقد يكون بهجمات سيبرانية. لا نريد أن نتكهن، لكن إيران حُذرت ألا تفعل هذا، ولم تحترم التحذيرات وهاجمت وصعدت الموقف، إذن، عبء المسؤولية عن أي عمل، سيكون على إيران".
وبشأن إمكانية الذهاب باتجاه حلول سياسية ودبلوماسية، أشار كلارك إلى أن "واشنطن دائماً ما تعتقد بأن هناك حلا سياسيا". لكن "إيران ووكيلها حزب الله، يُفضلان الحل العسكري، بمعنى تدمير إسرائيل".
ويتابع: "أميركا لم تقل أبداً إنها تريد تدمير إيران، وإسرائيل لم تقل هذا. هذا موقف من جانب واحد، عداء وعدوان مستمران. على إيران أن تُغير من نبرتها، وتقبل دول المنطقة، وأن تعمل بسلام مع جاراتها".
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيختار وقتا مناسبا كي "نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة. أثبتنا قدرتنا على منع العدو من تحقيق أي شيء".
وعن موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يرى كلارك، أن "واشنطن ستفعل كل ما تستطيع لإبعاد السياسة عن أي اعتبار عندما توجه الرد. سيفعل بايدن، ما هو لازم لتنفيذ الالتزامات الخاصة بسلامة الدولة الإسرائيلية، وسيفعل ما يستطيع لتخفيف التوتر في المنطقة، واستعادة نوع من الاستقرار فيها".
ويحمل إيران، ما أسماه "العبء الرئيسي" بشأن ما يحدث، وأن "أميركا ليس عليها أي عبء، لأن طهران خلقت حزب الله، ولها أربعون سنة من البيانات العدائية والإرهاب في المنطقة".
وعلى مدى العقود الماضية، استخدمت إيران وأذرعها في المنطقة، مصطلح "زوال إسرائيل"، ودائماً ما تتوعد بـ"تحقيق ذلك"، وفقا للجنرال الأميركي السابق.
البنتاغون: مدمرتان أميركيتان اعترضتا صواريخ إيرانية متجهة لإسرائيل قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أطلقتا نحو 12 من الصواريخ الاعتراضية لاستهداف صواريخ إيرانية كانت موجهة صوب إسرائيل.وعن الضربات التي توجهها ميليشيات عراقية وجماعة الحوثي في اليمن للمصالح الأميركية، قال القائد العسكري السابق: "هذه القوة في الواقع، لا تستطيع أن تلحق الكثير من الضرر على الصعيد الجيوسياسي، وسمح لها بالبقاء، لأن هناك سياسة عدم التصعيد بالرد. يجب ألا يأخذ الحوثيون ذلك على أنه مسَلم به، والأطراف في محور المقاومة، إذا ما استمرت بالمهاجمة، ستُهاجم، ولأميركا قوة لتدمير هذه القوة".
وعبر كلارك عن أمله في أن يتوجه ما أسماهم بـ"اللاعبين الدوليين" وشعوب المنطقة، ويقولوا لإيران، "توقفي عن محاولة تدمير دولة مجاورة، وأن تعيش بسلام مع جاراتها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بيان أميركي رسمي: دولتان تهددان الانتخابات الرئاسية
اتّهمت وكالات استخباراتية أميركية روسيا بالانخراط "بنشاط" في نشر معلومات مضلّلة في الولايات المتأرجحة ذات التأثير الأهم في حسم السباق الانتخابي بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وجاء في بيان مشترك، الاثنين، صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ومكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (أو دي ان آي) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (سي آي اس ايه) أن "روسيا هي التهديد الأكثر قوّة" في هذه الولايات الأميركية، مع التحذير من أن "هذه المحاولات قد تحضّ على العنف، بما في ذلك بين المسؤولين الانتخابيين".
وتختزن هذه الولايات المتأرجحة (أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وكارولاينا الشمالية وويسكونسن ونيفادا)، القدرة على حسم نتيجة الاقتراع العام الذي بدأ فجر اليوم الثلاثاء (بتوقيت واشنطن العاصمة) في 28 ولاية أميركية.
وتتوقع الوكالات الاستخباراتية أن تزداد أنشطة الخصوم الأجانب خصوصاً روسيا، الثلاثاء، خلال عملية الانتخاب وفي الأسابيع المقبلة التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع، بحسب البيان.
وأضاف: "تشكل روسيا التهديد الأكثر نشاطا، فالفاعلون المؤثرون المرتبطون بروسيا يقومون بإنتاج مقاطع فيديو وإنشاء مقالات مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، ونشر الخوف بين الناخبين بشأن العملية الانتخابية، والإيحاء بأن الأميركيين يمارسون العنف ضد بعضهم البعض بسبب التفضيلات السياسية، وذلك وفقا للمعلومات المتاحة لمجتمع الاستخبارات".
روسيا والصين وإيران.. محاولات مكثفة للتدخل في انتخابات أميركا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأميركية التي ستجري يوم الثلاثاء في الخامس من نوفمبر، توقع مسؤولون أميركيون زيادة التدخل الخارجي في الانتخابات خلال عمليات الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل وبعده.وأوضح البيان أن الفاعلين المؤثرين المرتبطين بروسيا نشروا ووسعوا مؤخرا مقالة "تدعي زيفا" أن المسؤولين الأميركيين عبر الولايات المتأرجحة يخططون لتنفيذ تزوير انتخابي باستخدام مجموعة من التكتيكات، مثل تعبئة الصناديق وهجمات سيبرانية.
كما قام الفاعلون بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث "يصور زيفاً" مقابلة مع فرد يزعم حدوث تزوير انتخابي في ولاية أريزونا، تضمن إنشاء بطاقات اقتراع مزيفة من الخارج وتغيير قوائم الناخبين لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو الأمر الذي نفته السلطات في أريزونا.
وبالإضافة لروسيا، هناك لاعب آخر يمثل "تهديدا كبيرا على الانتخابات الأميركية" وهو إيران، بحسب بيان الوكالات الاستخباراتية.
وتابع البيان "إيران نفذت أنشطة سيبرانية خبيثة تستهدف حملة الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد يسعى الفاعلون المؤثرون الإيرانيون أيضا إلى إنشاء محتوى إعلامي مزيف، يهدف إلى تثبيط التصويت أو إثارة العنف، كما فعلوا في دورات انتخابية سابقة".
"وقد سبق أن أبلغنا أن إيران لا تزال مصممة على الانتقام من بعض المسؤولين الأميركيين السابقين الذين تعتبرهم مسؤولين عن وفاة قائد فيبق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في يناير 2020. وقد وضعت ترامب ضمن أولوياتها للانتقام".
بناء على ما سبق، أوصت الوكالات الأميركية المواطنين بالاعتماد على مصادر موثوقة ورسمية للمعلومات، خاصة المسؤولين عن الانتخابات في مختلف الهيئات المحلية.