ناشطون وإعلاميون: الحرب النفسية سلاحها الكلمة وسخطنا وسهامنا يجب أن توجه إلى العدو الأمريكي والإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعيشُ المنطقةُ على صفيح ساخن جراء الأحداث المتسارعة؛ بفعل الجنون الصهيوني والأمريكي، وجَــــرِّ المنطقة إلى حرب واسعة، بدلًا عن إيقاف العدوان على غزة.
وخلال الأيّام الماضية، ولا سيَّما بعد اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، كثّـف الأعداء من حملاتهم الشيطانية التي تهدف إلى كسر الروح المعنوية لأحرار الأُمَّــة، حَيثُ يعمدون إلى نشر شائعات وأخبار تبعَثُ على الانهزام والضَّعف والاستكانة، وهو ما حذَّرَ منه السيدُ القائدُ عبدُالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- خلال خطاب له يوم استشهاد السيد حسن نصر الله، حينما دعا الجبهةَ الإعلامية إلى أن تكون نشطةً في هذا الظرف، آملًا من فرسان الجهاد فيها أن يكثّـفوا الجهد، للتصدي لكل الحملات الشيطانية، الرامية إلى كسر الروح المعنوية، من قِبَلِ العدوّ الصهيوني، وعملائه المنافقين”.
وتكمن أهميّة الجبهة الإعلامية بأنها القادرة على محاربة الدعاية السوداء، والشائعات، وهي القادرة على رفع معنويات أحرار الأُمَّــة، وهي جبهة مهمة، لا تقل عن الجبهة العسكرية في مواجهة أعداء الأُمة.
المقاومة مُستمرّة:
وفي هذا الشأن يؤكد رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب رئاسة الجمهورية زيد الغرسي، أن من “أهم أهداف اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وكذلك استثمار عملية الاغتيال من قبل العدوّ الأمريكي والإسرائيلي وصهاينة العرب هو ضرب الروح المعنوية للمقاومة في لبنان ومحور المقاومة بشكل كامل بما يمثله سماحة السيد القائد حسن نصر الله من رمزية وخط متقدم وتاريخ جهادي ونضالي ودور بارز ورئيسي في إسناد غزة”.
ويقول الغرسي: “لاحظنا الحملة الإعلامية المرتبة والممنهجة من قبل كيان العدوّ الإسرائيلي وصهاينة العرب لضرب المعنويات بالتشفِّي، وبالحديث عن انهيار حزب الله، وعن عدم قدرة حزب الله مواصلة العمل في إسناد غزة، وعن تراجع محور المقاومة… إلخ”.
ويتابع: “ولذلك كان تركيز السيد في هذه الكلمة، وفي هذا التوجيه كان مهمًّا جِـدًّا لإبطال هذا المفعول، وإبطال هذا الهدف الذي يسعى له كيان العدوّ الإسرائيلي وأدواته في المنطقة”، منبهًا أن من متطلبات مواجهة العدوّ الإسرائيلي هو الوعي، خَاصَّة في مثل هذه الأحداث التي يتعرض فيها محور المقاومة للضربات من كيان العدوّ الإسرائيلي، مؤكّـدًا أن “محور المقاومة يحتاج إلى رفع المعنويات، وَيحتاج إلى أمل، يحتاج إلى ثقة بالله سبحانه وتعالى، أَيْـضًا يحتاج إلى التصعيد في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، والجبهة الإعلامية من أهم أعمالها هو تشكيل الوعي للرأي العام العربي والدولي ولكل أحرار العالم”، وبالتالي فهذه المهمة استثنائية في هذا التوقيت بالذات لإعادة معنويات الرأي العام والاستمرار في إسناد إخواننا في غزة، وفي الجهاد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي -حسب تصريح الغرسي-.
ويلفت إلى أن هذه كانت من أهم النقاط أَو توقيت الدعوة إلى الجبهة الإعلامية في هذا الظرف خُصُوصًا، منوِّهًا إلى أن هناك أَيْـضًا حملات ممنهجة يسعى العدوّ الإسرائيلي ومن خلفه أمريكا وبريطانيا وأدواتهم صهاينة العرب إلى حرف هذه العملية من اتّهام العدوّ الإسرائيلي بالرغم من أنه اعترف هو بنفسه إلى اتّهام إيران وهو بذلك يهدف إلى محاولة زرع الخلافات والشقاق بين محور المقاومة بالحديث أن إيران تساهلت أَو تواطأت في اغتيال السيد حسن نصر الله، وهي من قدمت المعلومات؛ ولذلك لاحظنا أن أول من تبنى ذلك هي قناة العربية، وهذه نقطة مهمة جِـدًّا ينبغي أن نلتفت لها بأن هذا الحديث هوَ بهَدفِ خلق شرخ وخلافات بين محور المقاومة”.
ويحذّر الغرسي جمهور المقاومة وكل أحرار العالم بأن يكونوا أكثر وعيًا بهذه المؤامرة، وَأَيْـضًا أن يعرفوا ويثقوا بأن محور المقاومة، يعد جزءًا واحدًا، ولا يمكن أن تنطلي عليه مثل هذه الأساليب ومثل هذه الخدع الإسرائيلية”، مستكملًا حديثه: “وهو على قدر كبير من التنسيق المشترك والمتبادل، وأن نوجه سهامنا وسخطنا تجاه كيان العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، والثأر لدماء السيد حسن نصر الله، وكل القادة من كيان العدوّ الإسرائيلي والأمريكي”.
مسؤولية الإعلاميين:
من جانبه يقول رئيس المركز الإعلامي لأنصار الله مازن هبة: “إن تطرُّقَ السيد للجبهة الإعلامية في هذا الظرف يَـــدُلُّ على أهميّة تجاوز آثار الضربة على المستوى النفسي والمعنوي؛ لأَنَّ أحد أهم أهداف العدوّ الصهيوني من اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، هو ضرب معنويات المجاهدين المقاومين وحواضنهم الشعبيّة على امتداد محور القدس والجهاد والمقاومة”.
ويؤكّـد هبة أننا في حربٍ شاملة مع العدوّ الصهيوني “ومن أبرز أشكال هذه الحرب، هي الحرب النفسية التي تصاحب الحرب العسكرية، وفي بعض الظروف تتقدمها من حَيثُ الأهميّة والخطورة، كالظرف العصيب الذي نمر به اليوم بعد استشهاد سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله”.
ويشير إلى أن “الحرب النفسية سلاحها الكلمة، وميدانها النفوس، وكل كلمة تترك أثرًا في نفس من يسمعها، وينعكس أثرها في الميدان العسكري إما سلبًا أَو إيجابًا، إما ثباتًا وصمودًا واندفاعًا إلى الأمام وإما إحباطًا وهزيمةً وتراجعًا إلى الخلف”.
ويوضح أن “الهزيمة في الحرب النفسية خطيرة جِـدًّا، ولا يُهزم إلا من هُزم معنويًّا وفقد إرادَة القتال؛ لذلك حمل السيد القائد فرسان الكلمة الإعلاميين المسؤولية في مواجهة حملات العدوّ الشيطانية الرامية إلى كسر الروح المعنوية”.
دلالاتٌ مهمة:
وفي السياق ذاته يؤكّـد نائب رئيس وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” محمد عبد القدوس، أن “تطرُّق السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- إلى تنشيط دور الجبهة الإعلامية في هذا الظرف يحمل عدة دلالات مهمة.
ويعدد عبد القدوس في تصريحٍ خاص لـ “المسيرة” هذه الدلالات على النحو الآتي:
أولًا: أن على الجبهة الإعلامية أن تكثّـف جهودها للتصدي للحملات الشيطانية التي تهدف إلى كسر الروح المعنوية من قِبل العدوّ الصهيوني وعملائه المنافقين.
ثانيًا: تكمن أهميّة الدور الإعلامي بمثل هذه الظروف في الوعي بخطورة ما يسعى إليه العدوّ وأزلامه من استهداف رخيص لوحدة الأُمَّــة، ولمقام شهدائها الأبرار.
ثالثًا: على الجبهة الإعلامية أن تكون دومًا في مرحلة الجاهزية والاستعداد للقيام بدورها العظيم.
رابعًا: ضرورة الوعي القرآنيّ في التصدي الإعلامي لحملات العدوّ بمثل هذه الظروف.
خامسًا: أن الوفاء للشهداء وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، يستدعي من الإعلاميين خَاصَّة أن يقوموا بدورهم المهم في مواجهة تحديات الأُمَّــة، وأن يستلهموا من القرآن الكريم ما يعزّز أدوارهم، وأن يضعوا حقيقة “وفيكم سمّاعون لهم” نصب أعينهم.
سادسًا: على أن الجبهة الإعلامية يجب أن تعكس التحلّي بروحية المقاومة والالتزام بالقضية.
سابعًا: ضرورة تعزيز الوعي الجماهيري حول تسلسل الأحداث الجارية وربطها بأهميّة الانتصار للقضية الفلسطينية.
ثامنًا: الحاجة الملحّة لوجود جبهة إعلامية ذات جهدٍ فعّال لمواجهة الدعاية المعادية.
تاسعًا: ضرورة تسليط الضوء على إبراز تضحيات الشهداء، مثل السيد حسن نصر الله، لتعزيز روح المقاومة وامتلاك أفراد الجبهة الإعلامية على المناعة اللازمة لاستمرارية المواجهة والتصدّي.
عاشرًا: أن على الجبهة الإعلامية في اليمن توحيد جهودها بالتنسيق المشترك مع بقية الجبهات الإعلامية على امتداد خارطة دول محور المقاومة بنشر الرسائل المشتركة الأكثر وعيًا وتأثيرًا في الجماهير.
هذه الدلالات الهامة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، للجبهة الإعلامية تعكس فهمه العميق لأهميّة استخدام الوسائل التكنولوجية ومدى تأثيرها الإعلامي كأدَاة استراتيجية في الصراع خُصُوصًا بمثل هذا الظرف المهم” -حسب كلام عبد القدوس-.
قوة الجبهة الإعلامية:
أما مستشار وزير الإعلام توفيق الحميري، فيؤكّـد أن الجانب المعنوي والنفسي والإيمَـاني أهم عامل من عوامل النصر والثبات.
ويشير إلى أن “خسارتك المعركة نفسيًّا ستنعكس على الميدان مباشرة، والإعلام هو الجبهة الموجهة للروح المعنوية، والحالة النفسية الصلبة، وفي هذا المقام دور الإعلام هو هام جِـدًّا خَاصَّة والعدوّ وأبواقه يجترون كُـلّ أشكال ضرب نفسيات الحاضنة الجماهيرية للمقاومة والمحور المجاهد”.
ويضيف الحميري: “بالإضافة إلى أن العدوّ الإسرائيلي والأمريكي يقيس مدى تأثر خصومه عقب أية ضربة أَو عملية أَو جريمة؛ هل خفف لغة الخطاب السياسي أَو الثقافي؟ هل ارتبكت الجبهة التوعوية والتعبوية واهتزت المنعة الداخلية؟ أم تعاظمت النبرة والخطاب والسخط وكانت الحالة المعنوية والنفسية والإعلامية ثابتة ومعبرة عن متانة القوة المعنوية التي هي جوهر رسالة الإعلام في المعركة”.
ويؤكّـد أن “من ضمن القوة المطلوبة هي القوة المعنوية، وبالتالي لا بدَّ أن تكون القوة المعنوية والمتمثلة بالجبهة الإعلامية هي المعبرة عن ثبات الأُمَّــة من خلال نشاطها وحضورها الفاضح والنافي لادِّعاءات العدوّ والمعزز والمؤكّـد والمثبت للحقائق التي يحملها محور الحق وقضية الحق”.
ويواصل حديثه: “ولا توجد وضعية تاريخية أكثر وضوحًا لمرحلتنا ومعركتنا القائمة بين محور الباطل والطغيان ومحور الحق وهذا الحق بحاجة إلى لسان معبر عنه؛ أي بحاجة إلى جبهة إعلامية متحَرّكة بكل جهود وأنشطة ممكنة”، مشيدًا بكامل الفرسان الذين لبّوا هذا النداء واستنفروا وهي دعوة لكل إعلامي وناشط بالاستمرار بالنفير في هذه الجبهة التي لا تزال بحاجة للمزيد من الكثافة العملية النوعية المنظمة لأنشطتها لتحقيق الانتصار على العدوّ عسكريًّا وسياسيًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا واقتصاديًّا وإيصال هذا النصر بكامل صوره وأنصع حالاته.
————————————————————-
المسيرة: أصيل نايف حيدان
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید حسن نصر الله الجبهة الإعلامیة محور المقاومة الحرب النفسیة الإعلامیة فی السید القائد فی هذا الظرف کیان العدو یحتاج إلى فی مواجهة إلى أن من أهم
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينفذ 34 عملية في عمق العدو.. ويعرض مشاهد لاستهداف قاعدتَي «تل حاييم» و «بيت ليد»
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل المقاومة اللبنانية تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة في قواته وآلياته العسكرية جراء عدوانه المستمر على لبنان مخلفاً العديد من الشهداء من السكان المدنيين الأبرياء والعزل أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلن حزب الله اللبناني أمس الأربعاء، عن استهدافه تجمعات لقوّات العدو الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصليةٍ صاروخيّة، بعد تنفيذه 34 عملية نوعية في عمق العدو الصهيوني خلال 24 ساعة.
وقال حزب الله في بيان له: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، تجمعًا لقوّات العدو الصهيوني في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصليةٍ صاروخيّة، ومؤكدا أن هذه العملية تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
من جانبه، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد من استهداف حزب الله قاعدتَي «تل حاييم» و«بيت ليد» التابعتين لـ«جيش» الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.
كذلك نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد استهداف مُسيّرات بدقة لقاعدتين شرق «نهاريا» وشمال عكاودكه لتجمعات الاحتلال في الخيام
وأكّدت المقاومة أنّ ذلك يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة «عمليّات خيبر».
بالمقابل، كشفت وسائل إعلام العد وأمس عن مقتل 30 جندياً وضابطاً صهيونيا ومستوطناً خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولبنان منذ بداية شهر نوفمبر الجاري 2024.
إلى ذلك أقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني بإصابة صاروخ لمبنى بشكل مباشر في مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة.
وقالت قناة 12: «أصاب صاروخ مبنى بشكل مباشر في كريات شمونه بعد إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان».
وكانت اعترفت وسائل إعلام عبرية، صباح أمس، أن ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان اخترق أجواء الجليل وحيفا في شمال فلسطين المحتلة.
وبحسب مصادر صهيونية، فإن «هذا الاختراق استمر ما يقارب نصف ساعة بعد دوي الإنذارات بوجود المسيّرات التي وصلت منطقة الكرمل، فيما دوّت الدفاعات الجوية في اعتراضها». وفق قولها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «انفجار طائرة بدون طيار داخل قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي».
من جانب آخر، شن طيران الاحتلال الحربي أمس غارات على مناطق عدة في لبنان خلال الساعات الماضية، استشهد على إثرها عسكري في الجيش اللبناني وخمسة مدنيين.
وأعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد عسكرييه متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة استهداف الاحتلال آلية للجيش على طريق برج الملوك- القليعة في الجنوب.
فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بانتشال 3 شهداء من منزل مدمر في بلدة زفتا بقضاء النبطية جنوبي لبنان جراء غارة للاحتلال، كما أدت غارة للعدو على منزل في بلدة معركة إلى استشهاد شخصين.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي سلسلة من الغارات الجوية ترافقت بقصف فوسفوري ومدفعي كثيف، واستهدفت الناقورة وديرقانون رأس العين والجبين والمنصوري وقانا وعيتيت وزبقين ووادي حامول وعين بعال وشرق بلدة برج الملوك وكفرشوبا.
وتعرضت بلدة الخيام وسهل مرجعيون طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى لقصف مدفعي عنيف، فيما حلق الطيران المعادي على علو منخفض مطلقاً البالونات الحرارية والقنابل المضيئة فوق مناطق القطاع الشرقي من الجنوب.
وكان شنّ طيران الاحتلال الحربي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق القنطرة في الصرفند ودبعال وطير دبا، في جنوب لبنان، تزامنًا مع غارات على بلدات معركة ودير عامص.
وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية ارتقاء 11 شهيدا في حصيلة غارات الاحتلال الإسرائيلي على قرى الجنوب والنبطية الليلة الماضية.