نمو الأسنان مجدداً كان مستحيلاً.. لكنه أصبح أمراً وشيكاً
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لا تنمو الأسنان مرة أخرى بمجرد أن نصبح بالغين، ولهذا السبب من المهم الحفاظ على نظافتها وصحتها قدر الإمكان.
وقد تم الإعلان عن بدء التجارب السريرية لعلاج محتمل لإعادة نمو الأسنان في يوليو 2024، بناء على عقود من البحث في هذا المجال. وإذا نجحت هذه التجارب، يمكن أن تكون الأدوية العلاجية متاحة بحلول عام 2030.
ويتولى فريق من معهد البحوث الطبية في مستشفى كيتانو باليابان مسؤولية التجربة، التي تستهدف الأشخاص المصابين بقصور الأسنان، وهي حالة وراثية نادرة تمنع أسنان الأطفال وأسنان البالغين من النمو بطريقة طبيعية.
وسيستهدف العلاج في البداية الأطفال الصغار المصابين بهذه الحالة، ولكن بعد ذلك، يعتقد الباحثون أنه يمكن استخدامه أيضا على نطاق أوسع - مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أسنان أكثر شيوعا، مثل أمراض اللثة، على سبيل المثال.
وقال كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم طب الأسنان وجراحة الفم في مستشفى كيتانو: "إن فكرة زراعة أسنان جديدة هي حلم كل طبيب أسنان. كنت أعمل على هذا منذ أن كنت طالب دراسات عليا. كنت واثقا من أنني سأتمكن من تحقيق ذلك".
وإليك كيفية عملها: بعد العثور على الرابط بين جين معين يسمى USAG-1 والقيود المفروضة على نمو الأسنان في الفئران، انتقل الباحثون إلى الاختبارات التي حاولت منع تعبير USAG-1 عن نفسه.
وتم اكتشاف جسم مضاد يمكنه منع بعض نشاط USAG-1 بأمان في الفئران والقوارض دون التسبب في أي آثار جانبية خطيرة، ما يؤدي إلى تحفيز نمو الأسنان. الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كان يمكن التحكم في التفاعلات الكيميائية نفسها لدى البشر.
نحن نتحدث عن الإمكانات (الاحتمالات) بدلا من الواقع في الوقت الحالي، ولكن قد يكون من الممكن استخدام الدواء الجديد لتحفيز نمو جيل ثالث من الأسنان في الفم، بعد أسنان الطفل وأسنان البالغين الكاملة الحجم.
وكما أشار الباحثون في مراجعة علمية حديثة، فإن فائدة هذا النهج هي أن نمو الأسنان يتم تحفيزه بطريقة طبيعية، من خلال عملية تُعرف باسم إشارات البروتين المُشكل للعظام (BMP).
وتقوم أجسامنا بهذا العمل بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى أي هندسة معقدة للخلايا الجذعية.
ويقترح الفريق أيضا أن التطورات في تقنية المسح (مثل قياس الطيف الكتلي، على سبيل المثال) ستجعل من السهل تحديد المؤشرات الحيوية التي تشير إلى الأشخاص الذين سيستفيدون أكثر من العلاج.
وكتب الباحثون: "علاج الأجسام المضادة لـ USAG-1 في الفئران فعال لتجديد الأسنان ويمكن أن يكون طفرة في علاج تشوهات الأسنان لدى البشر".
نُشرت الورقة البحثية في مجلة Nature.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نمو الأسنان
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: فوز ترامب انتصار لـ«نتنياهو».. لكنه قد لا يحصل على كل ما يريده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن نتيجة الانتخابات الأمريكية لها أهمية كبيرة بالنسبة للشرق الأوسط، وهى فى المقام الأول فوز لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى لم يحاول إخفاء تفضيله لفوز دونالد ترامب.
وأشارت "الجارديان" إلى أن إدارة بايدن كانت قد أرجأت فرض أى ضغوط ذات مغزى على رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى ما بعد الانتخابات، رغم إحباطها المتزايد تجاهه بشأن قضايا متعددة: "عرقلة المساعدات إلى غزة، وحملته ضد الأمم المتحدة، وعرقلته لاتفاق الرهائن مقابل السلام، ودعم حكومته للمستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية".
إن النفوذ الذى كان الديمقراطيون التقدميون يتوسلونه إلى جو بايدن طوال الأشهر الثلاثة عشر من الصراع فى غزة هو النفوذ الذى كان يستغله. لقد ساهم الغضب إزاء القنابل الأمريكية المستخدمة لتدمير غزة، فى ميشيغان، موطن أكبر تجمع للأمريكيين العرب فى الولايات المتحدة، وفى أماكن أخرى فى هزيمة كامالا هاريس.
والآن، حتى لو كان النفوذ الأمريكى الساحق فى المنطقة ليُطلق العنان له أخيرا، فسوف يكون الأوان قد فات لإحداث أى تأثير ذى مغزى.
فى الشهر الماضي، كتب وزير الخارجية أنتونى بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى الحكومة الإسرائيلية تفاصيل عن عرقلة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة وتحدى جهودها لإغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقد منحت الرسالة إسرائيل مهلة ٣٠ يومًا، حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتغيير مسارها أو مواجهة قيود بموجب القانون الأمريكى على توريد الأسلحة الأمريكي، وتنتهى المهلة فى الثانى عشر من نوفمبر ٢٠٢٤، وعند هذه النقطة قد تقيد الولايات المتحدة تدفق الأسلحة عندما لا يكون هناك أى خطر انتخابي.
ولكن فى ظل نتيجة الانتخابات الأمريكية، لن يكون لها تأثير يذكر على حكومة نتنياهو. ويمكنه ببساطة انتظار تنصيب ترامب فى العشرين من نوفمبر.
هل تواجه الأمم المتحدة وجهود الإغاثة فى المنطقة أزمة تمويل؟
وأضافت "الجارديان" أنه من المؤكد أن الإدارة القادمة لن تدافع عن الأونروا، فقد قطع ترامب التمويل الأمريكى عن الوكالة فى عام ٢٠١٨ ولم يستأنفه بايدن إلا بعد ثلاث سنوات. ومن المحتمل أن تواجه الأمم المتحدة وجهود الإغاثة فى المنطقة أزمة تمويل.
كما أن عودة ترامب إلى السلطة تزيل حاجزًا كبيرًا أمام سيطرة إسرائيل الكاملة وضمها المحتمل لجزء على الأقل من غزة والضفة الغربية.
وقد أظهر الرئيس القادم أنه غير مثقل بثقل القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بالأراضي. وقد اعترفت إدارته بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان فى عام ٢٠١٩.
من الذى سيقود سياسة الشرق الأوسط فى إدارة ترامب؟
من غير الواضح من الذى سيقود سياسة الشرق الأوسط فى إدارة ترامب الجديدة، ولكن فى المجموعة المحيطة بالرئيس المنتخب هناك مؤيدون بارزون لحركة الاستيطان؛ مثل صهره جاريد كوشنر، الذى تحدث عن إمكانات العقارات فى "العقارات الواقعة على الواجهة البحرية " فى غزة.
وكذا السفير السابق فى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذى قدم طلبا للحصول على وظيفة جديدة فى الإدارة القادمة فى شكل كتاب يمجد حق إسرائيل الملهم من الله فى الاستيلاء على الضفة الغربية.
وربما يكون الدعم الذى حصل عليه الجناح المؤيد لضم الأراضى فى أقصى اليمين الإسرائيلى هو النتيجة الأكثر إلحاحًا وأهمية لفوز ترامب فى الشرق الأوسط، وذلك بسبب قدرته على إعادة رسم الخريطة.
عودة ترامب وموقف نتنياهو
وأضافت "الجارديان"، كما أن عودة ترامب من شأنها أن تعزز موقف نتنياهو فى السياسة الداخلية، ومن المرجح أن تعمل على تسريع تحركاته نحو تحويل إسرائيل إلى دولة أقل ليبرالية.
ولن يسمع نتنياهو شكاوى من أحد رفاقه الشعبويين فى واشنطن بشأن حملته الرامية إلى إضعاف قوة واستقلال القضاء، لكن عودة حليف وثيق إلى المكتب البيضاوى لا تمنح نتنياهو حرية التصرف بالكامل.
فعلى النقيض من بايدن، لا يخشى ترامب أن يلحق رئيس الوزراء الإسرائيلى الأذى به سياسيا فى الداخل. وسوف تكون علاقة القوة الجديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر انحيازا، وسوف يكون نفوذ الرئيس الجديد أعظم كثيرا من نفوذ أسلافه.
لقد أوضح بالفعل فى رسالة إلى نتنياهو فى ذروة الحملة أنه يريد انتهاء الحملة على غزة بحلول الوقت الذى يتولى فيه منصبه، على الرغم من أن ترامب من المرجح أن يقبل بنتيجة تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، بما فى ذلك السيطرة العسكرية على القطاع.
نتنياهو غير متأكد من دعم ترامب
كما أوضح الرئيس العائد أنه سيرغب فى التوصل إلى اتفاق سريع فى لبنان، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن العرجاء. والأمر الأكثر أهمية هو أن نتنياهو لا يستطيع أن يكون متأكدًا من أن ترامب سيدعم أولويته الاستراتيجية، وهى الحرب لتدمير البرنامج النووى الإيراني.
ومن المرجح أن يجتذب أى صراع من هذا القبيل الولايات المتحدة، ونفوره من الحروب الخارجية يشكل عنصرا ثابتا فى السياسة الخارجية غير المستقرة التى ينتهجها ترامب.
ومن ناحية أخرى، ربما لا يعجز نتنياهو عن إقناع الرئيس السابق والمستقبلى بأن قصف إيران قد يوفر انتصارا سريعا وسهلا على نظام تعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنه خطط لاغتياله.