صرّح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم ، أن الهجمات الصاروخية التي شنّتها بلاده على إسرائيل جاءت في إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، وأكد عراقجي أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية مصالح إيران في ظل التهديدات المتزايدة من الجانب الإسرائيلي.


 

وأشار عراقجي إلى أن التحرك الإيراني يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعرضت لها البلاد، مشدداً على أن "هذا التحرك انتهى ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء مزيد من الرد".

وأوضح أن إيران تملك القدرة على الرد بشكل متناسب إذا استمرت الهجمات، معبراً عن قلقه من التصعيد المحتمل في المنطقة.


 

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الدول الداعمة لإسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الأوقات، حيث يتعين عليها كبح جماح "مروجي الحرب" في تل أبيب. وأضاف أن السلام والاستقرار في المنطقة يعتمد على اتخاذ خطوات جادة من قبل المجتمع الدولي للحد من التوترات.


 

وتأتي تصريحات عراقجي في ظل تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل، حيث أظهرت التقارير الأخيرة أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل قوية من الحكومة الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وصف الهجوم الإيراني بأنه "خطأ كبير" تعهد بأن يدفع طهران ثمنه.


 

في سياق متصل، كانت هناك تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين على استعداد القوات المسلحة للتصدي لأي تهديد، مع تحذيرات من أن أي اعتداءات جديدة من إيران ستواجه ردوداً قوية. وقد دعت بعض الدول الغربية إلى ضبط النفس، محذرة من تداعيات تصاعد النزاع في المنطقة.


 

غالانت: إيران لم تتعلم الدرس ومن يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً


 

أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إيران لم تتعلم الدرس من الهجمات السابقة التي تعرضت لها، مشدداً على أن أي اعتداء على إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة. جاء ذلك في إطار ردود الفعل على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، والتي أثارت قلقاً واسعاً في المجتمع الدولي.


 

وأضاف غالانت أن الهجوم الإيراني، الذي جاء في وقتٍ حساس، يعكس إصرار طهران على مواصلة أنشطتها العدائية رغم التحذيرات المتكررة. وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك القدرة على الرد بقوة، محذراً من أن "من يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً". وأكد على أهمية الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.


 

في السياق ذاته، جاءت تصريحات غالانت في وقت كانت فيه التقارير تتحدث عن نجاح الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، مما يدل على كفاءة الجيش الإسرائيلي في التعامل مع التهديدات. وكانت هذه التصريحات تتزامن مع دعم دولي متزايد لإسرائيل، بما في ذلك تأكيدات من إدارة بايدن على التزامها بحماية حليفها.


 

كما أشار العديد من المراقبين إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مما يتطلب تدخلًا دوليًا لمنع تفاقم الأوضاع. في هذا السياق، دعا عدد من المسؤولين إلى استئناف المحادثات الدبلوماسية لتخفيف التوترات.


 

وفي ختام تصريحاته، شدد غالانت على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها واستقرار المنطقة، مع تأكيده على ضرورة أن تفهم إيران أن أي تصرفات عدائية لن تمر دون عقاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني الهجمات الصاروخية إسرائيل حق الدفاع عن النفس فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

توتر عسكري متصاعد.. الولايات المتحدة تحذر إيران في ظل الغزو الإسرائيلي للبنان

في تطور متسارع للأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، شنت إسرائيل غزوًا بريًا "محدودًا" على القرى الحدودية في جنوب لبنان.

وقد حذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إيران من تداعيات وخيمة في حال شنت هجومًا عسكريًا مباشرًا على إسرائيل، حيث تأتي هذه التحذيرات في سياق تصاعد التوترات الأمنية والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله، وسط دعوات لتفكيك بنيته التحتية لضمان عدم قدرته على تنفيذ هجمات مشابهة لتلك التي شهدتها إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.

العملية العسكرية والرد الأميركي

أكد أوستن، خلال حديثه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأشار إلى أهمية العمل نحو "حل دبلوماسي" يضمن عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم.

ويأتي هذا في الوقت الذي أودت فيه الضربات الجوية الإسرائيلية بحياة نحو 1000 مدني وأجبرت مليون شخص على الفرار من منازلهم، وفقًا للحكومة اللبنانية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 95 شخصًا وإصابة 172 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الضربات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية.

وتدل هذه الأرقام على الأثر المدمر للتصعيد العسكري المستمر، الذي يثير مخاوف كبيرة من توسع دائرة الصراع في المنطقة.

تحذيرات من التوسع الإيراني

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.

وأوضح أن الإدارة الأميركية تدرك المخاطر المحتملة من توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، مشددًا على أن "الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

التعهدات الإيرانية

جاءت تصريحات أوستن بعد تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان لدعم حزب الله، مما يعكس الانقسامات داخل المنطقة حول كيفية التعامل مع التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • المادة 51.. ما النص الذي استندت إليه إيران في ضرب إسرائيل؟
  • البيت الأبيض: العملية البرية الإسرائيلية في لبنان تتماشى مع حق الدفاع عن النفس
  • بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتدعو إيران لوقف هجماتها
  • بعثة إيران في الأمم المتحدة: إذا تجرأت إسرائيل على الرد فسيكون دمارها
  • توتر عسكري متصاعد.. الولايات المتحدة تحذر إيران في ظل الغزو الإسرائيلي للبنان
  • أوستن يهاتف غالانت ويتوعد إيران بعواقب وخيمة إذا هاجمت إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: تصفية نصر الله ليست الخطوة الأخيرة
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل
  • الأمم المتحدة تبدي قلقها البالغ بشأن التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتدعو لتجنب حرب شاملة