القصة الكاملة للهجوم الإيراني على إسرائيل.. العشرات من صواريخ فرط الصوت
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بصواريخ فرط صوت، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب بيان الحرس الثوري الذي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، فقد جاء الهجوم ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الماضية، وقائد فيلق القدس الذي كان برفقته .. فماذا نعرف عن الهجوم الإيراني حتى الآن؟
الهجوم الإيراني على إسرائيلوكشف موقع أكسيوس الأمريكي والقريب من دائرة صنع القرار، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي تجاه إسرائيل في هجوم على موجتين، الثلاثاء، استمر لمدة ساعة.
وتم الإبلاغ عن وقوع انفجارات عديدة في وسط إسرائيل، وأضاءت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية السماء أثناء تفعيلها لاعتراض الصواريخ القادمة، ودوَّت صافرات الإنذار في أنحاء كثيرة من إسرائيل مع بدء الهجوم.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييال هاجاري إنه بعد التقييم والتشاور مع القيادة المركزية الأمريكية «لم يتم الكشف عن أي تهديدات إضافية من إيران في المجال الجوي الإسرائيلي».
وأضاف أن أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضت عددا لا بأس به من الصواريخ الإيرانية.
وأشار هاجاري إلى أن عدة صواريخ سقطت على مناطق في وسط وجنوب دولة الاحتلال الإسرائيلية، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لحصر ما إذا كان قد وقع إصابات.
وأكد أن هذا الهجوم سيكون له عواقب، فنحن لدينا خطط، سنتحرك في الوقت والمكان الذي نختاره.
قال مسؤولون إسرائيليون إن المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي يعقد اجتماعا في الملجأ الحكومي بالقرب من القدس.
الهجوم الإيراني كان مخططا لهوبحسب التقرير الأمريكي، فإن إيران أكدت إنها تريد تجنب حرب إقليمية، لكن هجوم الثلاثاء كان قيد التخطيط منذ شهرين.
وقالت إيران إنها اتخذت هذه الخطوة ردا على اغتيال إسرائيل في أبريل لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت والذي أدى إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وقائد فيلق القدس عباس نيلفوروشان.
وأضافت أن الهجوم الإيراني استخدم الصواريخ الباليستية القادرة على الوصول إلى إسرائيل خلال 12 دقيقة، ما جعل من الصعب على إسرائيل اعتراضها جميعا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني إيران إسرائيل نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لسفاح المعمورة.. استأجر شقة وحولها لمقبرة وتمثال دهب كشف لغز 3 جرائم
«تمثال ذهبي».. سر الجملة التي دارت في ذهن سيدة، كشفت سلسلة جرائم قتل ارتكبها محامٍ عُرف فيما بعد بـ«سفاح المعمورة» في الإسكندرية، فماذا حدث داخل شقة المحامي نصر الدين، وهل تم العثور على جثة أم أكثر، وماذا عن بلاغات الاختفاء والخطف التي وصلت لنحو 14 بلاغا للجهات المختصة؟.. تفاصيل كثيرة أزاحت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، بشأن واقعة سفاح المعمورة بالإسكندرية.
سفاح المعمورة.. كما هو معروف لدى الجميع، شاب من مواليد محافظة كفر الشيخ، حاصل على ليسانس في الحقوق 1994، لديه اهتمام بمجال حقوق الإنسان، وعمل فى عدد من المحافظات، وكان اخر محافظة أسس له 3 مكاتب فى مناطق مختلفة فى محافظة الإسكندرية، وحول شقتين من الشقق التى استأجرها، إلى مقبرة لدفن ضحاياه، هكذا جاء فى التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة الأجهزة الأمنية والقضائية، فماذا عن البداية؟..
عيد الحب
بداية كشف جرائم سفاح المعمورة، كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءا، كان المحامى نصر الدين، يحتفل بعيد مع إحدى صديقاته، داخل شقته، التى تقع فى العقار رقم 268 ويقع العقار فى شارع مدرسة مي زيادة، بمنطقة المعمورة البلد شرق محافظة الإسكندرية، الاحتفال الذى جمع نصر الدين او سفاح المعمورة، كما هو معروف لدى الجميع، كان فى شقة بالطابق الارضى، فى ذلك العقار المكون من 5 طوابق، الشقة لم تكن مملوكة للسفاح، كان مستاجرة، منذ فترة زمنية، وكانت خاصة للمقابلات الشخصية له، وأثناء الاحتفال، شاهدة صديقته، رمال واثار حفر، داخل احدى الغرف، فى الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام، واستغلت انشغال نصرالدين – سفاح المعمورة – بالحديث فى التليفون، وتوجهت إلى الغرفة وقامت بفتحها، وبينما كانت تشاهد اثار الرمال والحفر، حضر نصر الدين فجأة وطلب منها الخروج ومغادرة الغرفة، وعدم دخولها مرة أخرى، وعقب ذلك دار الشك فى ذهن صديقة نصرالدين، ودار فى ذهان انه يقوم بالتنقيب على الاثار وان هناك تمثال اثري داخل تلك الحفرة، وفى غفلة، اجرت اتصالا هاتفا، ب6 أشخاص من اقاربها، وحضروا إلى الشقة، ودخلوا الشقة بالقوة، وبدوا ف الحفر فى تلك الغرفة، وعثروا على جثمان لسيدة، مدفون، منذ فترة زمنية، وهنا عرض عليهم نصر الدين، مبلغ مالى مقابل عدم الإبلاغ، الا انهم رفضوا العرض وطلبوا مبلغ اكبر، وحدثت مشادة كلامية بينهم وبين نصرالدين وتعالت اصوالتهم، مما دفع الجيران ل إبلاغ الشرطة، بسبب سلوك نصرالدين المعروف لديهم بأن لديه انحرافات سلوكية، دقائق معدودة، وحضرت الشرطة، قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المنتزة، عبارة عن "بوكس شرطة" يستقله ضابط برتبة رائد وأمين شرطة، و3 افراد، وبتفتيش الشقة، عثروا على الجثة، فرضت كردونا أمنيا حول العقار، بينما كانت القوات فى حالة الانتشار حول العقار – مسرح الجريمة – اجرى الضابط اتصالا هاتفيا ب اللواء حسن عطية مدير أمن الإسكندرية قال له :"الو يا فندم عن جريمة قتل وجثة مدفونة فى منطقة المعمورة.. والموضوع كبير يا فندم"؟.. بمجرد ما ان اغلق الضابط التليفون، مع اللواء حسن عطية، اجرى مدير الأمن اتصالا ب المستشار خالد جلال، المحامى العام الأول لنيابات المنتزة بالإسكندرية، وشرح له ملابسات البلاغ، واخبره الأخيره أنه سوف يوجه رئيس نيابة المنتزة، على رأس فريق من النيابة، إلى مكان البلاغ – مسرح الجريمة.. فماذا وجدت جهات التحقيق؟.. ومن تكون هذه السيدة المقتوله؟..
مقبرة داخل شقة سفاح المعمورة
مع دقات الثانية عشر منتصف الليل.. كان محقق النيابة وصل إلى مسرح الجريمة، ومعاه سكرتير النيابة، وفريق من الطب الشرعى، وبدأ فى اثبات وجود عدد 8 أشخاص داخل الشقة – مسرح الجريمة – وبدأ فى مناقشتهم عن أسباب حضورهم، وعن مالك الشقة، وبينما كان يناقش المشتبه فيهم، كان ضابط المامورية قد استعان ب 7 أشخاص "عمال" لاستكمال الحفر ومعرفة عما اذا كان هناك جثة اخرى من عدمه، وبمجرد انتهاء المحقق من مناقشة المشتبه فيهم، ظهرت جثة آخري لسيدة، مدفونة مع الجثة الاولى، وتحفظ المحقق على نصرالدين المحامى مستأجر الشقة، والمعروف لدى الجميع بسفاح المعمورة، وتوجه إلى الضابط وساله عن تفاصيل البلاغ واخبره الأخير:"كانت حوالى الساعة ونص، ورد لينا اتصالا فى قسم شرطة المنتزة، بوقوع مشاجرة داخل شقة محامى وان هذا الشخص سئ السمعة والسلوك وله سهرات خاصة، مفيش 10 دقايق، وتوجهت إلى مكان البلاغ – شقة – فى الطابق الارضى، بالعقار، وبمجرد دخولى انا والقوات شفت حوالى 8 أشخاص تحفظت عليهم، ولما فتشت الشقة لقيت جثة لسيدة فى العقد الرابع من عمرها، بلغت القيادات، واستعانت بعمال وكملت حفر لقيت جثة تانية.. الشقة بيقيم فى المحامى نصرالدين، وده مستأجر وليس مالك.. وده سبق وضرب عدد من موكليه، وتحريات واقوال الجيران بتاكد ان شخص سيئ السمعة ده كل اللى حصل حتى الان".. جثث مين دي؟.. كان ذلك السؤال موجه لنصرالدين سفاح المعمورة؟..
الجثة الأولى لمراتى والتانية لموكلتي
بهدوء تام.. توجه المحقق لنصرالدين المحامى وساله جثث مين دي؟.. ومين دفنهم؟.. وايه دوافع الجرائم؟.. وقف نصرالدين، بنفس الثبات والهدوء المعتاد أثناء دفاعه عن موكليه، فى ساحات المحاكم، يتحدث عن هوية الضحايات وبكل هدوء رد على المحقق:"يا فندم.. جثة لمراتى.. بس عرفى مش رسمى.. والجثة التانية لموكليه كانت عندي وحصل بينا حاجات كتير".. قتلتهم ازاي؟ الحديث للمحقق، وبنفس الهدوء يشرح نصرالدين سفاح المعمورة تفاصيل الواقعة قائلا:"هحكى لحضرتك اللى حصل، هنبدا بالزوجة، دي كانت موكله عندى اتعرفت عليها من حوالى سنتين فى الجيزة، كان فى مايو 2023 الكلام ده، وبعدين اقنتعها وجت معايا الإسكندرية، واتجوزنا عرفى، وحصل بينا خلافات ضربتها على دماغها، ماتت، لفيت جسمها فى اكياس بلاستك وجبت ادوات الحفر، وحفرت الحفرة ودفنتها ورمل واسمنت علشان محدش من الجيران يشم حاجة او الموضوع يتكشف".
"فات حوالى شهرين".. الحديث للمتهم سفاح المعمورة أثناء مثوله أمام محقق النيابة يشرح له ملابسات الجرائم، واتعرفت على الضحية التانية، وحصل بينا حاجات، وبعدين طلبت منها فلوس مرضتش خلصت عليها، بنفس الطريقة، ولفيت جثتها فى بطانية، ودفنتها جنب الاولى".. بس ده كل اللى حصل، وبينما كان المحقق يواصل مناقشة المتهم، كان فريق الطب الشرعى، قد أجرى مناظرة لبقايا الجثامين، وتم احضار سيارة إسعاف لنقلهما إلى مصلحة الطب الشرعى لاخذ عينة وبيان اسباب الوفاة، ومطابقة التقارير، بما جاء على لسان سفاح المعمورة المتهم بقتلهم.. وتوجه الضابط إلى المتهم ووضع فى يده الكلبش، وقبل ان يغادر المحقق مسرح الجريمة، والقوات وقبل ان يتوجه سفاح المعمورة وسط حراسة أمنية مشددة، إلى بوكس الشرطة تمهيدا لعرضه على النيابة، ورد اتصالا هاتفيا للضابط من قسم الشرطة، من المامور:"الو هات المتهم وتعالى على منطقة العصافرة فى جثة ظهرت داخل شقة مملوكه للمتهم ومدفونة بنفس طريقة دفن السيدتين.. اغلق الضابط هاتفه وتوجه للمحقق وشرح له تفاصيل البلاغ".. فماذا وجدوا الجهات المختصة داخل شقة العصافرة؟..
جثة لشخص وبجواره الفيزا كارت
تحركت القوات وبصحبتها، المتهم سفاح المعمورة، إلى مكان البلاغ – شقة تقع فى العقار سكنى يقع بالشارع رقم 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة، الشقة تقع فى الطابق الإرضى.. بمجرد فتح باب الشقة تفاجأ الجميع بإنبعاث رائحة كريهة، وعلى الفور توجه عدد من العمال، إلى مكان الرائحة، وبدأت فى الحفر، واستخرجت جثة لشخص مجهول الهواية، وبجوار الجثمان "فيزا كارت"، مكتوب عليه بيانات ذلك الشخص، وتبين انه مبلغ بإختفائه منذ قرابة 3 سنوات، وبنفس الهدوء اعترف سفاح المعمورة وكان يقف بجوار المحقق أثناء استخراج الجثمان، وابتسم قائلا:"ده صاحبي قتلته من 3 سنين ودفنته فى مقبرة وحطيت عليه اسمنت علشان محدش يكشف الجريمة.. قتلته وسرقته".. لم تنتهى حكاية سفاح المعمورة، ملف القضية على مكتب المحامى العام الأول لنيابات المنتزة، الذى اصدر قرار بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدد له قاضى المعارضات حبسه لمدة 15 يوما، ولم تنتهى التحقيقات مع سفاح المعمورة لاتزال المفاجات.