لوحة لبيكاسو تساوي ستة ملايين يورو.. معلقة منذ 50 عاما في غرفة معيشة إيطاليين، دون أن يعرفون قيمتها
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
عثر على لوحة قماشية مغلقة قبل سنوات عديدة، ولم يفكر في القيمة المادية لها، فربما لفتت نظره القيمة الفنية أو جمالية اللوحة. لم ينتبه للتوقيع، وهمَّ ليعلقها في منزله، ليكتشف لاحقا أثناء تشبيه اللوحة بصور في كتاب مدرسي أنها لوحة أصلية لبيكاسو.
هذه هي قصة إحدى العائلات الإيطالية في مدينة بومبي. احتفظت الأسرة لأكثر من خمسين عاما بكنز حقيقي في المنزل، دون أن يخطر لها ذلك على بال.
اكتشفت العائلة مؤخرا أن توقيع بابلو بيكاسو أصلي. ووصل تأكيد صحة لوحة "بورتريه دورا مار" في بداية شهر أيلول/ سبتمبر، ضمن التقرير الذي أجرته خبيرة الرسم سينزيا ألتييري -وهي مستشارة لدى محكمة في ميلانو- لكن الخبر لم يخرج للعلن إلا منذ أيام.
خلال تنظيف قبو فيلا في كابري، عام 1962، عثر الفتى لو روسو على لوحة قماشية ملفوفة تصور وجه امرأة. وعلى الرغم من أن توقيع "بيكاسو" كان باديا للعيان في أعلى يسار الصورة، إلا أن الاسم لم يرن في أذن الشاب الذي لم يكن عمره حينئذ يتجاوز 24 عامًا، فقرر أخذ اللوحة إلى المنزل وتعليقها في غرفة المعيشة.
في أوائل سنة 2000، قال الابن الأكبر في العائلة لوالديه إن اللوحة المعلقة في غرفة المعيشة تشبه إلى كبير أعمال بيكاسو المصورة في كتبه المدرسية، ما يشير إلى إمكانية وجود نسخة أصلية في المنزل.
وعلى الرغم من رفض الفكرة في البداية، إلا أن التشابه الواضح أقنع العائلة بإمكانية الاستفادة من رأي الخبراء ودفع مقابل مادي لذلك.
عائلة الرسام لا تعترف باللوحةبعد العديد من التحليلات والاستشارات والمقارنات مع الأعمال الأخرى، أكد أحد المختصين بأن اللوحة يمكن أن يكون بيكاسو قد رسمها بين الأربعينيات والخمسينيات ليجسد صورة للشاعرة الفرنسية دورا مار، وهي شريكة بيكاسو لمدة تسع سنوات.
وتعرضت اللوحة للمصادرة بعد فترة قصيرة على أساس أنها سرقت، ثم أعيدت إلى أصحابها. ولكن مؤسسة بيكاسو في باريس التي يديرها أولاد الرسام رفضت مجرد النظر في شأن اللوحة.
ثم لجأ لو روسو إلى مؤسسة "أركاديا"، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعزيز التراث الفني، فأجرت هذه الأخيرة سلسلة جديدة من التحليلات على يد خبراء فتأكدت من أصالة العمل الفني.
Relatedثاني أغلى عمل لبيكاسو.. لوحة "امرأة الساعة" تُباع ب139 مليون دولار شاهد: منحوتات بيكاسو في معرض بإسبانيا شاهد: فنان إيطالي يرسم صورة عملاقة لبيكاسو في أحد الحقولاللوحة الموجودة في غرفة المعيشة لعائلة لو روسو، التي يحتفظ بها حالياً أبناء لويجي في قبو في ميلانو تقدر قيتها الآن بستة ملايين يورو. وإذا اعترفت مؤسسة بيكاسو بالعمل، فقد ترتفع قيمة اللوحة إلى عشرة ملايين أو اثني عشر مليوناً.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشاف الفن الحديث والكهوف الأسطورية والغولف الساحلي في طنجة "صالة السيدات"..محكمة أسترالية تحسم الجدل وتقضي بقانونية معرض فني مخصص للنساء فقط 14 معرضًا فنيًا استثنائيًا لمشاهدته في أوروبا هذا الخريف مال بابلو بيكاسو لوحات فن نساء تاريخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله جنوب لبنان لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية إسرائيل حزب الله جنوب لبنان لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية إسرائيل مال بابلو بيكاسو لوحات فن نساء تاريخ حزب الله جنوب لبنان لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية إسرائيل قطاع غزة غزة سفر المكسيك الحرب في أوكرانيا طلبة طلاب السياسة الأوروبية فی غرفة المعیشة یعرض الآن Next بیکاسو فی
إقرأ أيضاً:
تفاقم غلاء المعيشة بدولة الاحتلال والحكومة تخلت عن الإسرائيليين لصالح كبار المحتكرين
نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، مقالا، للمراسل الاقتصادي، عيران هيلدسهايم، قال فيه: "رغم ما يواجهه الاسرائيليون من تبعات الحرب الأخيرة، من آثار أمنية ونفسية صعبة، فقد قررت حكومة الاحتلال زيادة أعبائهم الاقتصادية، ورفع تكاليف المعيشة، ومنح المزيد من الاحتكارات لكبار رجال الأعمال".
وأوضح هيلدسهايم، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "المستهلكون الإسرائيليون ظلّوا عُرضة لأهواء هؤلاء المُحتكرين، دون وجود آلية قائمة حاليًا لمعالجة المشكلة البنيوية التي تتسبّب في زيادة تكلفة المعيشة في دولة الاحتلال".
وتابع: "عندما نتحدث عن ظروف معيشة الإسرائيليين الصعبة، نتذكر تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مايو 2023، عشية إنشاء اللجنة الوزارية لمكافحة غلاء المعيشة، وتضمنت تشجيع المنافسة، وخفض التعريفات، وكسر الاحتكارات".
"لكن أياً منها لم يتحقق، وأصبح واضحاً أن خطّة الحكومة لخفض تكاليف المعيشة لم تكن أكثر من مجرد عرض إعلامي يصلح فقط للعناوين الرئيسية المتفجرة والصور الفوتوغرافية لنتنياهو متحدثاً عن حربه ضد تكاليف المعيشة" بحسب التقرير ذاته.
وأردف بأن: "لجنة تكاليف المعيشة اجتمعت سبع مرات، ولم تتّخذ قرارا جوهريا واحدا بشأن التخفيف عن كاهل الإسرائيليين، ولم تعمل ما هو متوقّع منها، وبين خلافات الوزارات ذات الصلة دخل الاسرائيليون في متاهة دائرة، لا نهاية لها، من المسؤولية المتراكمة".
وأبرز: "كان آخر انعقاد لها في فبراير 2024، أي منذ عام تقريبا، وعلى النقيض من التصريحات الرنّانة التي رافقت تأسيسها، قد انتهت أنشطة الحكومة بصمت تام، دون أي مراسم أو عناوين رئيسية متفجرة".
وأشار إلى أنّ: "تكلفة معيشة الاسرائيليين لا زالت مرتفعة، فيما أثارت قرارات اللجنة المعنية بتخفيفها صراعات حادة بين وزيري المالية، بيتسلئيل سموتريتش، والاقتصاد نير بركات، مع العلم أن عدد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة خلال العام ونصف الماضيين، لم يتجاوز العشرة، أي في المتوسط أقل من اجتماع واحد كل شهرين، دون اتخاذ أي قرارات حاسمة".
واسترسل التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنه: "منذ سبتمبر 2024 لم تعقد اجتماعاتها فعلياً، ولم تعد نشطة، ولا توجد مواعيد مستقبلية لانعقادها، بل إن الاجتماعات القليلة التي عقدتها شهدت نقاشات وخلافات بين أعضائها".
وختم بالقول: "بجانب الضرائب الإضافية التي تزيد من أعباء المعيشة، لا يوجد إصلاح واحد يقدّم حلاً لمشكلة الغلاء، ولا يوجد حاليًا أي وزارة أو جهة حكومية تتعامل مع المشاكل البنيوية التي تؤدي لارتفاع تكاليف المعيشة".
واستطرد: "هكذا بعد عامين من إنشائها، قد تخلّت حكومة الاحتلال فعلياً عن المستهلكين، واستسلمت لأهواء المحتكرين على حساب عموم الإسرائيليين".