أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إيران لم تتعلم الدرس من الهجمات السابقة التي تعرضت لها، مشدداً على أن أي اعتداء على إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة ، جاء ذلك في إطار ردود الفعل على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، والتي أثارت قلقاً واسعاً في المجتمع الدولي.

وأضاف غالانت أن الهجوم الإيراني، الذي جاء في وقتٍ حساس، يعكس إصرار طهران على مواصلة أنشطتها العدائية رغم التحذيرات المتكررة.

وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك القدرة على الرد بقوة، محذراً من أن "من يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً". وأكد على أهمية الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

في السياق ذاته، جاءت تصريحات غالانت في وقت كانت فيه التقارير تتحدث عن نجاح الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، مما يدل على كفاءة الجيش الإسرائيلي في التعامل مع التهديدات. وكانت هذه التصريحات تتزامن مع دعم دولي متزايد لإسرائيل، بما في ذلك تأكيدات من إدارة بايدن على التزامها بحماية حليفها.


 

كما أشار العديد من المراقبين إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مما يتطلب تدخلًا دوليًا لمنع تفاقم الأوضاع. في هذا السياق، دعا عدد من المسؤولين إلى استئناف المحادثات الدبلوماسية لتخفيف التوترات.


 

وفي ختام تصريحاته، شدد غالانت على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها واستقرار المنطقة، مع تأكيده على ضرورة أن تفهم إيران أن أي تصرفات عدائية لن تمر دون عقاب.


 

نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيرًا وستدفع ثمنه


 

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم ، عن تأكيده على فشل الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مشددًا على أن طهران ارتكبت "خطأ كبيرًا" ستدفع ثمنه ، جاء ذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران ضد أهداف إسرائيلية، والتي أثارت ردود فعل قوية من قبل المسؤولين الإسرائيليين.


 

في تصريحاته، أكد نتنياهو أن الهجوم الإيراني لم يحقق أهدافه، وأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية أثبتت قدرتها على التصدي للتهديدات الصاروخية. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع الولايات المتحدة، استطاع اعتراض عدد كبير من الصواريخ، مما يدل على جاهزية القوات للدفاع عن البلاد.


 

هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، حيث أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير، في وقت سابق أن العمليات العسكرية الإيرانية تعتبر مشروعة بموجب القوانين الدولية. وقد جددت تصريحات المسؤولين الإيرانيين التأكيد على التزام طهران بالدفاع عن مصالحها، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.


 

يأتي ذلك بعد تحذيرات من قبل دول غربية من أن التصعيد بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى صراع أوسع. وفي هذا السياق، دعت العديد من الدول إلى التهدئة، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات المستمرة في المنطقة.


 

مع استمرار الأوضاع المتوترة، يظل المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران لم تتعلم الدرس الهجمات السابقة تعرضت لها اعتداء على إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة فی وقت

إقرأ أيضاً:

ساعر يحذر من تخصيب إيران قنبلتين نوويتين.. الخيار العسكري ضروري

حذّر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر من أن إيران باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلتين نوويتين، مؤكدًا أن الوقت ينفد، وأن الخيار العسكري قد يصبح ضروريًا لمنعها من امتلاك السلاح النووي. جاء ذلك وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية. 

وأوضح ساعر أن "إسرائيل" لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي، وتسعى إلى زيادة الضغوط على طهران بدعم من الإدارة الأمريكية، لكنه أشار إلى أن فرص نجاح هذا النهج تبدو ضئيلة في ظل استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي. 

وفي وقت تتزايد فيه التقارير عن استعداد الاحتلال الإسرائيلي لضرب المنشآت النووية الإيرانية، تواصل طهران تعزيز قدراتها الدفاعية، محذرة من عواقب وخيمة لأي هجوم عسكري عليها. ويظل الموقف الأمريكي عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت تل أبيب ستنفذ تهديداتها أم لا، وسط توازنات إقليمية معقدة قد تجعل أي قرار عسكري مغامرة غير محسوبة العواقب. 

وفي هذا السياق، أفادت مصادر لصحيفة "التلغراف" البريطانية بأن إيران بدأت في تعزيز الدفاعات الجوية حول مواقعها النووية استعدادًا لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية هذا العام. 


من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، إن طهران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تحت الضغط والتهديدات.

وأضاف: "لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما يستمر فرض سياسة الضغوط القصوى". 

وأكد عراقجي أنه أجرى مع لافروف مشاورات وثيقة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الفرق الفنية من الجانبين تبقى على اتصال دائم، وسيتم مواصلة هذه الاتصالات. كما أطلع الجانب الإيراني نظيره الروسي على تفاصيل المحادثات التي جرت مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة). 

وأكد عراقجي أن إيران ستواصل تنسيق إجراءاتها حول البرنامج النووي مع شركائها من روسيا والصين، قائلًا: "لقد بحثنا موضوع البرنامج النووي الإيراني، وخبراؤنا يجرون اتصالات مباشرة. وسنواصل التنسيق مع شركائنا الروس والصينيين حول البرنامج النووي". 

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في وقت سابق أنه "يحب إبرام صفقة" مع إيران، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، دون أن يصل إلى حد تجديد حظر المحادثات المباشرة مع واشنطن الذي فرضه خلال فترة ولاية ترامب الأولى. 


وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية أضرت بشكل كبير باقتصاد إيران.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ستة كيانات لدعمها برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني
  • إيران تضع 3 شروط للتفاوض مع ترامب.. روسيا عرضت الوساطة
  • ساعر يحذر من تخصيب إيران قنبلتين نوويتين.. الخيار العسكري ضروري
  • هل يكون العراق "مسماراً جديداً" في نعش المحور الإيراني؟
  • نتنياهو وافق وغالانت عارض.. خلاف في إسرائيل بسبب روايات متناقضة حول عملية البيجر
  • إيران تبدأ استراتيجية سرية جديدة في حربها ضد إسرائيل.. ماذا سيحدث؟
  • لافروف من طهران: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
  • طهران: نقل 130 محكوماً من العراق لاستكمال عقوبتهم في إيران
  • السفير الإيراني: سيتم نقل 130 محكوما ايرانيا في العراق إلى إيران
  • وزير خارجية إيران: إيران: لا مفاوضات تحت التهديد ونواصل دعم محور المقاومة