البوابة نيوز:
2024-12-22@01:16:42 GMT

بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في رتبة التوبة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر اليوم، في رتبة التوبة، عشيّة افتتاح الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشر لسينودس الأساقفة، التي ترأسها قداسة البابا فرنسيس، وذلك ببازيليك القديس بطرس، بالفاتيكان.

كما شارك عدد من الآباء الكرادلة، والبطاركة، والمطارنة، والأساقفة، والإكليروس، من مختلف الكنائس الكاثوليكية حول العالم، وتضمنت رتبة التوبة شهادات حياة وطلب للمغفرة باسم الجميع في الكنيسة.

وألقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان  تأملًا روحيًا للحاضرين قال فيه كما يذكّرنا سفر ابن سيراخ، "صَلاةُ المُتَواضِعِ تَختَرِقُ الغُيومَ". نحن هنا متسولون لرحمة الآب. الكنيسة هي على الدوام كنيسة الفقراء بالروح والخطأة الذين يبحثون عن المغفرة، وليست فقط للأبرار والقديسين، بل هي كنيسة الأبرار والقديسين الذين يعترفون بأنهم فقراء وخطأة.

وتابع البابا فرنسيس  أردت أن أكتب طلبات المغفرة التي قرأها بعض الكرادلة، لأنَّه كان من الضروري أن نسمِّيَ خطايانا الرئيسية بأسمائها. إنَّ الخطيئة هي على الدوام جرح في العلاقات: العلاقة مع الله والعلاقة مع الإخوة والأخوات. لا أحد يخلص بمفرده، ولكن صحيح أيضًا أن خطيئة شخص تؤثر على الكثيرين: كما أن كل شيء مرتبط في الخير، كذلك هو في الشر. إنَّ الكنيسة في جوهرها للإيمان والإعلان هي علائقية على الدوام، وفقط من خلال علاج العلاقات المريضة يمكننا أن نصبح كنيسة سينودسية. كيف يمكن أن نكون صادقين في رسالتنا إذا لم نعترف بأخطائنا ولم ننحنِ لكي نعالج الجراح التي تسببنا بها بخطايانا؟ يبدأ علاج الجراح بالاعتراف بالخطيئة التي ارتكبناها.

وأضاف  يقدّم لنا إنجيل لوقا الذي سمعناه رجلين، فريسي وعشار، وكلاهما ذهب إلى الهيكل للصلاة. أحدهما وقف بشموخ، والآخر بقي في الخلف لا يُريدُ ولا أَن يَرَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء. ملأ الفريسي المشهد بشخصيته التي تجذب الأنظار، فارضًا نفسه كنموذج. بهذه الطريقة يعتقد أنه يصلي، لكنه في الحقيقة يحتفل بنفسه، ويخفي هشاشته في أمانه الزائف. ماذا يتوقع من الله؟ هو ينتظر مكافأة على استحقاقاته، وبهذه الطريقة يحرم نفسه من مفاجأة الخلاص المجاني، ليصنع إلهًا لا يستطيع أن يفعل شيئًا سوى المصادقة على شهادة كمال مزعومة. إنَّ "الأنا" الخاص به لا يترك فسحة لأي شيء أو أي شخص، ولا حتى لله.

وتابع البابا فرنسيس كم من مرة في الكنيسة نتصرف بهذه الطريقة؟ كم من مرة شغلنا كل الفسحات نحن أيضًا، بكلماتنا وأحكامنا وألقابنا، وقناعتنا بأن لدينا استحقاقات فقط؟ وبهذه الطريقة يستمر ما حدث عندما كان يوسف ومريم، وابن الله في حشاها، يقرعون الأبواب طلبًا للضيافة. سيولد يسوع في مذود لأنّه، كما يخبرنا الإنجيل، "لم يكن لهما موضع في الـمضافة". نحن اليوم جميعًا مثل العشار، لا نريدُ ولا أَن نرَفعَ عَينَينا نَحوَ السَّماء ونشعر بالخجل بسبب خطايانا. ومثله، نبقى في الخلف، تاركين المكان الذي احتلّته الغطرسة، والنفاق، والكبرياء. لا يمكننا أن ندعو اسم الله بدون أن نطلب المغفرة من الإخوة والأخوات، ومن الأرض ومن جميع المخلوقات. وكيف يمكننا أن نكون كنيسة سينودسية بدون مصالحة؟ كيف يمكننا أن نقول إننا نريد أن نسير معًا دون أن نمنح وننال المغفرة التي تعيد الشركة في المسيح؟ إنَّ المغفرة التي نطلبها ونمنحها تولِّد تناغمًا جديدًا لا تتعارض فيه الاختلافات، وحيث يمكن للذئب والحمل أن يقيما معًا. أمام الشر والألم البريء نسأل: أين أنت يا رب؟ ولكن علينا أن نوجّه السؤال إلى أنفسنا، ونسأل عن المسؤوليات التي لدينا عندما نفشل في إيقاف الشر بالخير.

وأوضح أنه لا يمكننا أن نتظاهر بأننا نحلُّ النزاعات عن طريق تغذية العنف الذي يصبح أكثر وحشية، أو أن نخلص أنفسنا من خلال التسبب بالألم، أو أن ننقذ أنفسنا بموت الآخر. كيف يمكننا أن نسعى وراء سعادة دُفِعَت بثمن تعاسة إخوتنا وأخواتنا؟ عشية بداية الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، يشكل الاعتراف فرصة لكي نستعيد الثقة في الكنيسة وإزاءها، تلك الثقة التي تحطمت بسبب أخطائنا وخطايانا، ولكي نبدأ في شفاء الجروح التي لا تزال تنزف، ونكسر "قيود الشر". هذا ما نقوله في صلاة الـ"Adsumus"  التي سنبدأ بها غدًا الاحتفال بالسينودس: "نحن هنا تُثقِّلنا بشرية خطيئتنا". نحن لا نريد أن يثقِّل هذا العبء مسيرة ملكوت الله في التاريخ.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول قمنا بدورنا، حتى فيما يتعلّق بالأخطاء. نواصل الرسالة على قدر ما أُعطي لنا، ولكننا نتوجّه الآن إليكم أيها الشباب الذين تنتظرون منا تسليم الشهادة، ونطلب أيضًا منكم المغفرة إذا لم نكن شهودًا صادقين. واليوم في عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع، شفيعة الرسالات، نحن نطلب شفاعتها. أيها الآب، نجتمع هنا مدركين أننا بحاجة إلى نظرة محبتك. إنَّ أيدينا فارغة، ولا يمكننا أن نحصل إلا على ما يمكنك أن تقدمه لنا. نسألك المغفرة على جميع خطايانا، ساعدنا لكي نرمِّم وجهك الذي شوهناه بعدم أمانتنا. نطلب المغفرة، ونشعر بالخجل، من أجل الذين جُرحوا بسبب خطايانا. أعطنا شجاعة التوبة الصادقة من أجل ارتداد حقيقي. نطلب ذلك متضرِّعين إلى الروح القدس لكي يملأ بنعمته القلوب التي خلقتها، 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس بطريرك الأقباط الكاثوليك البابا فرنسیس یمکننا أن

إقرأ أيضاً:

كيف تتوب إلى الله توبة نصوحة صادقة؟

التوبة إلى الله هي من أعظم الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقرب بها نفسه إلى الله تعالى، وهي تمثل بداية جديدة لكل من يود العودة إلى الله بعد الوقوع في الذنوب والمعاصي، والتوبة النصوحة هي التوبة التي تتم بصدق وإخلاص، وتؤدي إلى تجنب المعاصي والعودة إلى الله في كل لحظة من الحياة. وقد وصف الله سبحانه وتعالى التوبة بأنها باب مفتوح دائمًا للمؤمنين، فقال في كتابه الكريم: "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور: 31].

لكي تكون توبتك إلى الله توبة نصوحة وصادقة، يجب عليك أن تتبع خطوات معينة:1. الندم على الذنب

أول خطوة نحو التوبة النصوحة هي أن تشعر بندم حقيقي في قلبك على ما فعلته من معاصي وذنوب. يجب أن تضع نفسك أمام الله وتُحاسبها على ما بدر منها، وأن تندم على إبعادك عن الله في تلك اللحظات. لا يجب أن يكون الندم مجرد مشاعر عابرة، بل هو شعور عميق في القلب يعكس رغبتك في العودة إلى الله والتخلص من المعاصي.

2. الإقلاع عن الذنب

التوبة الصادقة تستلزم أن تترك الذنب الذي ارتكبته تمامًا. إذا كنت تمارس معصية ما، فعليك أن تبتعد عنها فورًا وتدرك أنها طريق بعيد عن الله. يجب أن تكون نيتك واضحة في أنك لن تعود إلى هذا الذنب مرة أخرى، وأنك عازم على تغيير سلوكك بشكل جذري.

3. العزم على عدم العودة إلى المعصية

العزم على عدم العودة إلى المعصية هو أحد أسس التوبة النصوحة. لا يكفي أن تندم وتستغفر الله إذا كنت عازمًا على العودة إلى المعصية في المستقبل. يجب أن يكون لديك تصميم قوي وأكيدة على عدم العودة إلى ما كان يبعدك عن الله، مع الاستعانة به سبحانه في قوتك على الثبات.

4. الاستغفار والدعاء

الاستغفار هو أحد أعظم وسائل التوبة النصوحة. قال الله سبحانه وتعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [النساء: 106]. عليك أن تكثر من الاستغفار في كل وقت، وتطلب من الله أن يغفر لك ذنوبك، وأن يعينك على التوبة والرجوع إليه.

5. العمل الصالح بعد التوبة

من علامات التوبة النصوحة أن تبدأ في تعويض ما فات من أعمال خيرية وصالحات. اجتهد في الصلاة والصدقة والصيام، وزيِّن حياتك بالأعمال التي تقرّبك إلى الله وتثبتك على الطريق الصحيح. قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [البقرة: 222]. كل عمل صالح تقوم به بعد التوبة يُعتبر دليلاً على صدقك ورغبتك في العودة إلى الله.

6. الابتعاد عن الصحبة السوء

من الأمور التي تساعدك على التوبة النصوحة هو الابتعاد عن الصحبة التي تعينك على المعاصي وتبعدك عن طاعة الله. يجب أن تحيط نفسك بأشخاص صالحين يدفعونك إلى الخير ويشجعونك على العبادة والطاعة. تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخَالِل" [رواه الترمذي].

7. الإكثار من ذكر الله

أحد أهم عوامل التوبة النصوحة هو الإكثار من ذكر الله. الذكر يُطهر القلب ويزيد من تقوى الشخص، ويجعله دائمًا قريبًا من الله. احرص على الذكر في كل وقت، سواء في الصلاة أو خارجها، وتذكر دومًا أن الله أقرب إليك من نفسك. قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ" [الرعد: 28].

8. التوبة في الوقت المناسب

التوبة النصوحة تكون صادقة عندما تكون في الوقت المناسب، أي قبل أن يأتي الموت أو قبل أن يحدث شيء يعاقب عليه الإنسان بسبب ذنوبه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّـهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ" [رواه الترمذي]. فلا تؤجل التوبة أبدًا، فالموت قد يأتي في أي لحظة.

9. الرجوع إلى الله في أوقات الشدة والرخاء

التوبة النصوحة هي أن تكون دائمًا قريبًا من الله في جميع الأحوال. في أوقات الشدة تطلب من الله العون والمغفرة، وفي أوقات الرخاء تُكثر من شكره وحمده، وتظل تذكره في كل لحظة.

 التوبة النصوحة هي رحلة من القلب إلى الله، تتطلب صدقًا وإخلاصًا وعزيمة قوية. فبالتوبة الصادقة، يمكنك العودة إلى الله، وتطهير نفسك من الذنوب والآثام، وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. تذكر دائمًا أن الله غفور رحيم، وأنه يفرح بتوبة عباده، ويرحب بهم عندما يعودون إليه.

مقالات مشابهة

  • بعد تنديده بقصف أطفال غزة.. إسرائيل تتّهم البابا فرنسيس بـ«ازدواجية المعايير»
  • «لوصفه لها بالوحشية».. إسرائيل تتّهم البابا فرنسيس بـ«ازدواجية المعايير»
  • إسرائيل تتهم البابا فرنسيس بـ"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل وفد الكلية الإكليريكية بالمعادي للتهنئة بعيد الميلاد
  • البابا فرنسيس: الغارات الجوية على غزة وحشية
  • هذه قسوة ليست حرباً..البابا فرنسيس يندد بغارة إسرائيلية على غزة
  • كيف تتوب إلى الله توبة نصوحة صادقة؟
  • البابا فرنسيس يستقبل الإيطاليين المشاركين في حج كومبوستيلا
  • بطريرك الكاثوليك يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الميلاد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد