اغتيالُ القادة.. انتصاراتٌ زائفة وجحيمٌ مستعرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يمن محمد
منذ ما يقارب العام على انطلاق (طُوفَان الأقصى)، والأوضاع في جبهات المقاومة ساخنة وملتهبة، حَيثُ تؤدي المقاومة أدوارًا عظيمة واستثنائية في مواجهة العدوّ على جميع الجبهات، برغم قلة العتاد وضعف الدعم والإسناد من الدول العربية والإسلامية، لكن قوة الإيمان والثقة بالله جعلت من الرجال الأبطال المقاومين قوة عظيمة يصعب كسرها، فصعب على العدوّ إزالة الخطر عليه، بل إنه يزيد من حجم الأخطار، فهو ما زال إلى اليوم، وبرغم كُـلّ الدعم والخسارات التي يتعرض لها، إلا أنه ما زال يخسر من أفراده ومعداته ويتزايد الخطر على أمنه واستقراره، فالصواريخ ما زالت تطلق على أراضيه ومن كُـلّ الجبهات.
هذا الأداء البطولي للمقاومة أثار جنون الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء في فلسطين ولبنان واليمن، فوسع نطاق عملياته العسكرية، بدعم كبير ومضاعف من أمريكا والدول العربية التي تماهت مع التوجّـهات الأمريكية.
فاتجهت “إسرائيل” إلى اغتيال عدد من القادة، وكان آخرهم القائد الكبير حسن نصر الله، معتقدة أنها بهذه الاغتيالات ستسلم وسوف تخمد النيران التي تتلقاها من جبهات المقاومة، لكنها لغبائها وجهلها وغرورها، لا تدرك أن هذه الأعمال الإجرامية تزيد من لهيب النيران وتبث روح المقاومة في النفوس؛ فالقادة الذين نفقدهم هم من أكملوا مسيرتهم الجهادية، وقد أراد لهم الله الراحة واستبدالهم بآخرين ليكملوا الدور بشكل أفضل وهكذا هي سنة الحياة.
وأما قوى المقاومة فهي ستظل صامدة، مهما أثخن العدوّ في جرائمه واغتيالاته؛ فالقائد الذي يُغتال يترك وراءه آلافًا من القادة والشعوب التي تسير على نفس الدرب، وهذا الفقد هو بمثابة إشعال الجحيم على العدوّ من جديد وتجدّد روح الثورة في القلوب، ويُحيي القضية.
إن استشهاد القادة لا يُثني عزيمتنا، بل يُعززها ويزيد من إصرارنا على مواصلة النضال، ففي كُـلّ مرة يتجلى فيها اسم شهيد، نقترب خطوة من النصر، مستمدين من سيرتهم القوية وعزيمتهم الصلبة الدروس والعبر، إنهم يُذكروننا بأهميّة التضحية؛ مِن أجلِ الأهداف العليا، ويُعلموننا أن طريق النصر مليء بالتحديات، وهم الأمل الذي يدفعنا للاستمرار ومواجهة كُـلّ الصعوبات بعزيمة لا تضعف.
ونحن مع كُـلّ فقد، نجدد العهد والنية أمامهم وأمام الله أننا سنسلك نفس الطريق بكل شجاعة وإقدام وعزة وعنفوان، سنقاوم حتى تحرير أرضنا من دنس الاحتلال، وسنستخدم كُـلّ ما نستطيع من أدوات الحرب، ولو بالقلم.
إن العدوّ، بتصرفاته الهوجاء والمتخبطة، يفتح على نفسه أبواب جهنم ويعجل بزواله الحتمي.
فلنستعد جميعاً لمزيد من التضحية والصمود والمقاومة، فالأمل باقٍ في قلوبنا، والعزيمة متجددة، ودماء الشهداء تسطر لنا طريق النصر بفضل الله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينفذ 34 عملية في عمق العدو.. ويعرض مشاهد لاستهداف قاعدتَي «تل حاييم» و «بيت ليد»
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل المقاومة اللبنانية تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة في قواته وآلياته العسكرية جراء عدوانه المستمر على لبنان مخلفاً العديد من الشهداء من السكان المدنيين الأبرياء والعزل أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلن حزب الله اللبناني أمس الأربعاء، عن استهدافه تجمعات لقوّات العدو الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصليةٍ صاروخيّة، بعد تنفيذه 34 عملية نوعية في عمق العدو الصهيوني خلال 24 ساعة.
وقال حزب الله في بيان له: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، تجمعًا لقوّات العدو الصهيوني في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصليةٍ صاروخيّة، ومؤكدا أن هذه العملية تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
من جانبه، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد من استهداف حزب الله قاعدتَي «تل حاييم» و«بيت ليد» التابعتين لـ«جيش» الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.
كذلك نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد استهداف مُسيّرات بدقة لقاعدتين شرق «نهاريا» وشمال عكاودكه لتجمعات الاحتلال في الخيام
وأكّدت المقاومة أنّ ذلك يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة «عمليّات خيبر».
بالمقابل، كشفت وسائل إعلام العد وأمس عن مقتل 30 جندياً وضابطاً صهيونيا ومستوطناً خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولبنان منذ بداية شهر نوفمبر الجاري 2024.
إلى ذلك أقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني بإصابة صاروخ لمبنى بشكل مباشر في مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة.
وقالت قناة 12: «أصاب صاروخ مبنى بشكل مباشر في كريات شمونه بعد إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان».
وكانت اعترفت وسائل إعلام عبرية، صباح أمس، أن ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان اخترق أجواء الجليل وحيفا في شمال فلسطين المحتلة.
وبحسب مصادر صهيونية، فإن «هذا الاختراق استمر ما يقارب نصف ساعة بعد دوي الإنذارات بوجود المسيّرات التي وصلت منطقة الكرمل، فيما دوّت الدفاعات الجوية في اعتراضها». وفق قولها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «انفجار طائرة بدون طيار داخل قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي».
من جانب آخر، شن طيران الاحتلال الحربي أمس غارات على مناطق عدة في لبنان خلال الساعات الماضية، استشهد على إثرها عسكري في الجيش اللبناني وخمسة مدنيين.
وأعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد عسكرييه متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة استهداف الاحتلال آلية للجيش على طريق برج الملوك- القليعة في الجنوب.
فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بانتشال 3 شهداء من منزل مدمر في بلدة زفتا بقضاء النبطية جنوبي لبنان جراء غارة للاحتلال، كما أدت غارة للعدو على منزل في بلدة معركة إلى استشهاد شخصين.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي سلسلة من الغارات الجوية ترافقت بقصف فوسفوري ومدفعي كثيف، واستهدفت الناقورة وديرقانون رأس العين والجبين والمنصوري وقانا وعيتيت وزبقين ووادي حامول وعين بعال وشرق بلدة برج الملوك وكفرشوبا.
وتعرضت بلدة الخيام وسهل مرجعيون طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى لقصف مدفعي عنيف، فيما حلق الطيران المعادي على علو منخفض مطلقاً البالونات الحرارية والقنابل المضيئة فوق مناطق القطاع الشرقي من الجنوب.
وكان شنّ طيران الاحتلال الحربي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق القنطرة في الصرفند ودبعال وطير دبا، في جنوب لبنان، تزامنًا مع غارات على بلدات معركة ودير عامص.
وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية ارتقاء 11 شهيدا في حصيلة غارات الاحتلال الإسرائيلي على قرى الجنوب والنبطية الليلة الماضية.