يمانيون:
2024-10-01@23:26:53 GMT

اغتيالُ القادة.. انتصاراتٌ زائفة وجحيمٌ مستعرة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

اغتيالُ القادة.. انتصاراتٌ زائفة وجحيمٌ مستعرة

يمن محمد

منذ ما يقارب العام على انطلاق (طُوفَان الأقصى)، والأوضاع في جبهات المقاومة ساخنة وملتهبة، حَيثُ تؤدي المقاومة أدوارًا عظيمة واستثنائية في مواجهة العدوّ على جميع الجبهات، برغم قلة العتاد وضعف الدعم والإسناد من الدول العربية والإسلامية، لكن قوة الإيمان والثقة بالله جعلت من الرجال الأبطال المقاومين قوة عظيمة يصعب كسرها، فصعب على العدوّ إزالة الخطر عليه، بل إنه يزيد من حجم الأخطار، فهو ما زال إلى اليوم، وبرغم كُـلّ الدعم والخسارات التي يتعرض لها، إلا أنه ما زال يخسر من أفراده ومعداته ويتزايد الخطر على أمنه واستقراره، فالصواريخ ما زالت تطلق على أراضيه ومن كُـلّ الجبهات.

هذا الأداء البطولي للمقاومة أثار جنون الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء في فلسطين ولبنان واليمن، فوسع نطاق عملياته العسكرية، بدعم كبير ومضاعف من أمريكا والدول العربية التي تماهت مع التوجّـهات الأمريكية.

فاتجهت “إسرائيل” إلى اغتيال عدد من القادة، وكان آخرهم القائد الكبير حسن نصر الله، معتقدة أنها بهذه الاغتيالات ستسلم وسوف تخمد النيران التي تتلقاها من جبهات المقاومة، لكنها لغبائها وجهلها وغرورها، لا تدرك أن هذه الأعمال الإجرامية تزيد من لهيب النيران وتبث روح المقاومة في النفوس؛ فالقادة الذين نفقدهم هم من أكملوا مسيرتهم الجهادية، وقد أراد لهم الله الراحة واستبدالهم بآخرين ليكملوا الدور بشكل أفضل وهكذا هي سنة الحياة.

وأما قوى المقاومة فهي ستظل صامدة، مهما أثخن العدوّ في جرائمه واغتيالاته؛ فالقائد الذي يُغتال يترك وراءه آلافًا من القادة والشعوب التي تسير على نفس الدرب، وهذا الفقد هو بمثابة إشعال الجحيم على العدوّ من جديد وتجدّد روح الثورة في القلوب، ويُحيي القضية.

إن استشهاد القادة لا يُثني عزيمتنا، بل يُعززها ويزيد من إصرارنا على مواصلة النضال، ففي كُـلّ مرة يتجلى فيها اسم شهيد، نقترب خطوة من النصر، مستمدين من سيرتهم القوية وعزيمتهم الصلبة الدروس والعبر، إنهم يُذكروننا بأهميّة التضحية؛ مِن أجلِ الأهداف العليا، ويُعلموننا أن طريق النصر مليء بالتحديات، وهم الأمل الذي يدفعنا للاستمرار ومواجهة كُـلّ الصعوبات بعزيمة لا تضعف.

ونحن مع كُـلّ فقد، نجدد العهد والنية أمامهم وأمام الله أننا سنسلك نفس الطريق بكل شجاعة وإقدام وعزة وعنفوان، سنقاوم حتى تحرير أرضنا من دنس الاحتلال، وسنستخدم كُـلّ ما نستطيع من أدوات الحرب، ولو بالقلم.

إن العدوّ، بتصرفاته الهوجاء والمتخبطة، يفتح على نفسه أبواب جهنم ويعجل بزواله الحتمي.

فلنستعد جميعاً لمزيد من التضحية والصمود والمقاومة، فالأمل باقٍ في قلوبنا، والعزيمة متجددة، ودماء الشهداء تسطر لنا طريق النصر بفضل الله.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ما الذي قاله نائب حزب الله أمين قاسم في أول خطاب بعد اغتيال نصر الله؟

وكالات:

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له اليوم الإثنين، أن حزب الله على جهوزية تامة لأي توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان، فيما أضاف أن الحزب سيختار أميناً عاماً له في أقرب فرصة، وفق الآلية التنظيمية التي وضعها الشهيد حسن نصر الله.

وقال قاسم إن عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وأكثر، بعد اغتيال نصر الله ليؤكد مجدداً عن عدم تراجع حزب الله عن دعم قطاع غزة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء خطاب نعيم قاسم، في خضم عدوانٍ إسرائيلي واسع يستهدف لبنان بشكلٍ عام وحزب الله بشكلٍ خاص منذ أسبوعين، ارتقى خلاله قرابة 1600 شهيد لبناني، واغتيل العديد من قادة حزب الله، على رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقادة أركان الحزب، فيما يحمل الخطاب جملةً من الرسائل الواضحة لا سيما بعد التساؤلات التي فرضتها الأحداث الأخيرة في لبنان.

ولعل أبرز هذه التساؤلات طُرحت حول الواقع العسكري والسياسي الذي سيواجهه حزب الله بعد الاغتيالات التي تعرض لها قادته، والشخصية الجديدة التي ستخلف حسن نصر الله، فيما يشغل مستقبل جبهة الإسناد لقطاع غزة التي افتتحها الحزب منذ الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى قبل قرابة عام.

وأكد قاسم بخطابه على مجموعة من ما يُعرف بـ”الخطوط العريضة” للمرحلة الجارية وحتى القادمة، وفق تسلسلٍ بالخطاب، افتتحه بنعي الأمين العام الشهيد حسن نصر الله، ثم الكشف عن مزاعم الاحتلال وروايته المكذوبة التي جاء فيها إن الغارة استهدفت نصر الله أثناء اجتماعه مع 20 قائداً من الحزب، ليؤكد قاسم أن الاجتماع لم يتكون إلا من الأمين العام وقائد حرسه ومستشاره والشهيديين علي كركي وعباس نيلفروشان.

وفي الشق الآخر من الخطاب أوضح قاسم أن الهيكلية التنظيمية لحزب الله هي من تقود المشهد وفق سد الفراغ الذي تركته الاغتيال من خلال الأفراد والقادة البدائل، ضمن منظومة كان قد وضعها نصر الله مسبقاً، إضافة لنية الحزب باختيار أميناً عاماً جديداً بحسب آلية خاصة معتمدة داخل نظام الحزب.

وعن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، قال قاسم إن ما تقوم به المقاومة اللبنانية إلى حد الآن هو الحد الأدنى من خطة متابعة المعركة، مع تأكيده على جهوزية الحزب لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي عند أي توغلٍ بري، فيما أضاف قاسم أن الحزب لن يغلق جبهة الإسناد التي افتتحها من أجل فلسطين والمقاومة الفلسطينية.

ووجه قاسم عدة رسائل للشعب اللبناني مفادها، أن الشعب الذي صمد لسنين في وجه الاحتلال وعدوانه لن “تهزه” الأحداث الجارية مع الاستبشار بالنصر على غرار انتصار المقاومة عام 2006 في حرب تموز.

مقالات مشابهة

  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • ما بعد اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله.. المقاومة لا تهزم
  • ما الذي قاله نائب حزب الله أمين قاسم في أول خطاب بعد اغتيال نصر الله؟
  • شهادة القادة وثقافة الانتصار
  • قتل الكاريزما.. متى يُحدث اغتيال القادة فارقًا إستراتيجيًا حقيقيًا؟
  • نعيم قاسم: المقاومة جاهزة لمواجهة إسرائيل اذا قررت الهجوم البري
  • اغتيال سيد المقاومة.. خسارة كبيرة لفلسطين
  • "الشعبية" تنعى شهداء مجازر العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • شاهد عدد ووزن القنابل التي أدت لاغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله