حزب صوت الشعب يدعو للتعامل بنزاهة مع ملف الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
استنكر حزب صوت الشعب الليبي الانتقائية الواضحة التي تتبناها الدول الغربية والمنظمات الدولية في استخدام مصطلح “الاتجار بالبشر” معتبراً أن هذا المصطلح يُستخدم بشكل مُسيّس لتمرير أجندات معينة، خصوصاً في سياق الهجرة غير الشرعية.
وقال الحزب في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، إنه يرى أن الاتجار بالبشر يُربط بصورة مفرطة بعمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين من دول الجنوب إلى دول الشمال، مع تجاهل متعمد للانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرون بعد وصولهم إلى دول المقصد، بينما تركز الخطابات السياسية والإعلامية الغربية على المهربين في دول المصدر والعبور، وتتغاضى تلك الدول عن الظروف البشعة التي يعيشها المهاجرون في دولها تحت استغلال أرباب العمل، في ظروف أقرب ما تكون إلى العبودية الحديثة.
وأشار البيان إلى أن ما يعانيه المهاجرون في دول المقصد من انتهاكات حقوقية واستغلال جنسي وعمالي يعد أشد قسوة من عمليات التهريب نفسها.
وأكد الحزب أن هذا النوع من العبودية الحديثة لا يقل بشاعة عن الرق التقليدي، حيث يُجبر المهاجرون على العمل في ظروف لاإنسانية، تحت تهديد الترحيل أو العقوبات القاسية.
ودعا حزب صوت الشعب الليبي المجتمع الدولي إلى التعامل بنزاهة مع هذا الملف، والكف عن استخدام مصطلح “الاتجار بالبشر” كأداة سياسية لشيطنة دول الجنوب، في الوقت الذي يُغض الطرف فيه عن الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في الدول الغربية،وشدد على أنه يجب أن يكون هناك اعتراف شامل بكل جوانب الاتجار بالبشر، بما في ذلك الاستغلال الذي يحدث في الدول الصناعية الكبرى.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على ضرورة فتح حوار دولي صريح حول الاتجار بالبشر يضع حقوق المهاجرين في مقدمة الأولويات، بعيداً عن المعايير المزدوجة والتسييس المتعمد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتجار بالبشر المجتمع الدولي الهجرة الهجرة غير الشرعية حزب صوت الشعب مهاجرون الاتجار بالبشر
إقرأ أيضاً:
كريم مصيلحي: حديث الرئيس عن تهجير الفلسطينيين يدعو للفخر بالعروبة ودعم الأشقاء
قال كريم مصيلحي، الأمين المساعد بامانة المواطنة بحزب حماة الوطن، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، تؤكد تواصل القاهرة جهودها لضمان ألا يكون الشعب الفلسطيني ضحية جديدة لمعادلات سياسية لا تراعي حقوقه المشروعة، وتؤكد أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للحق الفلسطيني، انطلاقًا من التزامها التاريخي والوطني والأخلاقي بهذه القضية.
وأكد مصيلحي في بيان له، أن التجربة المصرية مع القضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد عبر عقود طويلة من الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني، تجسد في الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة لاحتواء الأزمات المتلاحقة، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وفتح قنوات الحوار بين مختلف الأطراف بهدف الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة.
ولفت مصيلحي، أنه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، كانت مصر في طليعة الدول التي تحركت لوقف نزيف الدم، وإدخال المساعدات، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، ما يعكس التزامًا عمليًا لا يقتصر على التصريحات أو البيانات الدبلوماسية.
وأضاف مصيلحي، أن الحديث عن الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من سبعين عامًا هو تذكير بحقيقة لا يمكن طمسها، وهي أن هذا الشعب يعاني من الاحتلال والتهجير والقمع المستمر، مشيرا إلى أن موقف مصر الواضح والصريح برفض أي محاولات لترحيل الفلسطينيين هو جزء من رؤية استراتيجية أشمل، تستهدف تحقيق الاستقرار عبر تسوية عادلة لا تتجاهل حقوق الفلسطينيين، ولا تسمح بفرض الأمر الواقع بالقوة.