الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةعبّرت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
وأكدت دولة الإمارات على موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أميركي إلى الأشقاء في لبنان.
ودعت وزارة الخارجية، في بيان لها، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
وتوالت أمس تحذيرات عربية ودولية وأممية من عواقب اجتياح إسرائيلي بري واسع النطاق للبنان داعية الى ضرورة تجنب تطور الأوضاع إلى صراع يشمل المنطقة.
من جانبها، شددت السعودية، أمس، على ضرورة الوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي ومحاسبة جميع معرقلي مساعي السلام.
كما دعا الأردن والعراق، أمس، إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وتكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة وتجنب التأزيم الذي قد يؤدي لحرب مفتوحة.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن تضامن الجامعة مع لبنان والشعب اللبناني في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها.
دولياً، دعت روسيا إسرائيل إلى سحب قواتها فوراً من لبنان، محذرة من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وحضّت بكين إسرائيل على القيام بخطوات ملموسة لخفض التصعيد. وقالت وزارة الخارجية الصينية: نعارض التعديات على سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه ونرفض أي أعمال تفاقم النزاعات وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الإقليمي.
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «لا أحد منا يريد أن يرى حرباً إقليمية، الثمن سيكون باهظاً بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له أثر كبير على الاقتصاد العالمي».
وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل، ألباريس ضرورة توقف التوغل البري في جنوب لبنان لتجنب تطور الأوضاع إلى صراع يشمل المنطقة.
قالت الحكومة الإيطالية إن روما بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة الدول السبع ستواصل العمل على خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط والوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة.
بدوره، قال رئيس وزراء فرنسا إن باريس لا بد أن تواصل العمل مع حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية في لبنان.
ونددت تركيا بمحاولة اجتياح غير مشروعة للبنان ودعت إسرائيل إلى سحب جنودها في أسرع وقت ممكن، معربة عن مخاوفها من موجة هجرة جديدة.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من عواقب اجتياح بري واسع النطاق تقوم به إسرائيل في لبنان، وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في تصريح صحافي، إن «العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساساً»، مضيفة: نخشى أن يؤدي اجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة.
وتابعت أن المفوضية قلقة جداً إزاء توسع الأعمال الحربية في الشرق الأوسط وواقع أنها تهدد بجر كل المنطقة إلى كارثة إنسانية وعلى صعيد حقوق الإنسان.
قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، إن العنف يتصاعد إلى مستويات خطيرة مع ضربات في أنحاء لبنان وتوغلات عبر الخط الأزرق، مضيفة أن الدورة من العنف لن تنتهي بخير لأي طرف.
وأكدت «يونيفل»، أن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً لسيادتها، داعية جميع الأطراف إلى التراجع عن الأعمال التصعيدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات لبنان بيروت محمد بن زايد إسرائيل السعودية الإمارات والعراق العراق الأردن جامعة الدول العربية غارة جوية غارة إسرائيلية جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بن جامع يؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في النزاعات المسلحة
أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، أن الاجتماع ينعقد في توقيت حاسم من أجل تفعيل القرار 2730، مشيرًا إلى أن تأثيره حتى الآن لا يزال محدودًا رغم الطموحات المعبر عنها.
وأشار بن جامع إلى العثور قبل أيام قليلة على جثث 15 عامل إغاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني، والدفاع المدني الفلسطيني، والأمم المتحدة، مدفونين في مقبرة جماعية بجوار مركباتهم، مؤكدًا أنهم “تم اغتيالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، وهم يستحقون العدالة”.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على ضرورة أن يتحدث مجلس الأمن “بصوت واضح”، مشيرًا إلى أن عام 2024 كان الأكثر فتكًا بالعاملين في المجال الإنساني، حيث قُتل أكثر من 100 شخص مقارنة بعام 2023.
وأكد بن جامع أن هذا “الواقع المأساوي” يفرض تساؤلات حول فعالية القرار 2730، ودور مجلس الأمن في ضمان احترام القانون الإنساني الدولي، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في مناطق النزاع.