صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@13:50:27 GMT

ميقاتي لـ «الاتحاد»: شكراً للإمارات

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

عبدالله أبوضيف (بيروت)
عبّر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، عن خالص شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، مثمناً التبرع السخي الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم لبنان في مواجهة الأزمات الإنسانية التي يمر بها.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديم دولة الإمارات تبرعات إنسانية عاجلة تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار لمساعدة الشعب اللبناني في ظل توتر الأحداث وتزايد الحاجة الإنسانية العاجلة للآلاف من الأهالي في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً وقوف الإمارات قيادة وشعباً إلى جانب الشعب اللبناني.


ونشرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً صحفياً عبّرت فيه عن قلقها من تزايد حدة التوترات في لبنان، داعية إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة لمنع تصاعد الأوضاع، وضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني أهمية تطبيق القرار 1701 خلال الفترة المقبلة، واستعداد لبنان الكامل لتنفيذه لمنع تزايد العنف، والدعوة إلى السلام بين كل الأطراف للحفاظ على حياة المدنيين ومنع المعاناة الإنسانية.
وأشار ميقاتي إلى أن هذه المبادرة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعكس العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، وتؤكد الالتزام الإنساني لدولة الإمارات في مساعدة الشعوب العربية ودعمها في أوقات الأزمات. وقال: «هذا التبرع يعكس أصالة دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة التي لطالما كانت السند الدائم للبنان في أوقات الشدة، وهو تأكيد جديد على الروابط التاريخية بين شعبينا».

أخبار ذات صلة الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان إسرائيل تعلن بدء عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني أن الدعم الإماراتي سيخفف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اللبناني، ويسهم في تحسين أوضاع الكثير من الأسر المتضررة. وأكد ميقاتي أن هذه المواقف النبيلة تعزز الأمل في مستقبل أفضل للبنان، وتعطي دفعة كبيرة للجهود الإنسانية المبذولة في البلاد.
وختم ميقاتي تصريحاته بتجديد شكره وتقديره لدولة الإمارات وقيادتها، متمنياً أن تستمر العلاقات الأخوية بين البلدين في التطور والنمو بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التضامن العربي.
في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في لبنان أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، أطلقا أمس نداء إنسانياً عاجلاً للبنان بقيمة 426 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين بالأعمال العدائية. وقال بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في لبنان، أمس، إنه «تم إطلاق النداء العاجل في السراي الحكومي في بيروت، بحضور ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمجتمع الدولي والشركاء المحليين والدوليين». وأضاف البيان: منذ 17 سبتمبر 2024، شهد لبنان ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين وحركة النزوح، مما زاد بشكل كبير من العبء الهائل للعنف المستمر لأكثر من 11 شهراً.
 ففي الأسبوعين الماضيين فقط، فقد أكثر من 1000 شخص حياتهم، وأصيب أكثر من 6000 آخرين، وتقدر السلطات اللبنانية أن نحو مليون شخص قد تأثروا مباشرة أو نزحوا منذ أكتوبر 2023. وأعلن البيان أن هذه الأرقام المقلقة تواصل الارتفاع مما يزيد من تفاقم الأزمة التي أثقلت كاهل موارد البلد وبنيته التحتية المتضررة أساساً، مما يؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر فقراً واحتياجاً. ولفت إلى أن النداء الإنساني العاجل يهدف إلى دعم نحو مليون شخص متضرر من الأعمال العدائية من خلال تلبية الاحتياجات الحيوية الأساسية في مجالات مثل الغذاء، والمساعدة الأساسية، والمأوى، والرعاية الصحية، والمياه، والخدمات البلدية، مشيراً إلى أنه سيتم توجيه الأموال إلى الشركاء الإنسانيين الذين يتعاونون سوياً كجزء من الاستجابة الطارئة التي تقودها الحكومة. 
وحذر منسق الشؤون الإنسانية، عمران رضا، بحسب البيان، من أنه من دون الموارد المالية الكافية، فإننا نترك شعباً كاملاً في مواجهة كارثة إنسانية ونتخلى عن واجبنا ومبادئنا الإنسانية. وأضاف: الموارد مهمة جداً، لكنها لن تحل الأزمة بمفردها إذا استمر استهداف المدنيين، يجب أن نتحرك بسرعة وحزم لضمان حصول المتضررين على الدعم الأساسي الذي يحتاجون إليه. وبالقدر نفسه، يجب أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وتحديداً ما يتعلق بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقال رضا: هدفنا هو البناء على التعاون والتنسيق القوي القائم من خلال العمل عن كثب مع الحكومة والوزارات الشريكة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي لبنان الإمارات محمد بن زايد بيروت فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المناطق_متابعات

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني، ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها”.

وأوضح خلال لقائه في القصر الجمهوري وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن – (MEI) برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، اليوم الثلاثاء، أنه “كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي”.
دعوة لواشنطن

أخبار قد تهمك منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة 29 أبريل 2025 - 9:26 صباحًا الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل 25 أبريل 2025 - 9:11 مساءً

كما كرر دعواته إلى واشنطن “للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل، ويبسط بذلك سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي”.

إلى ذلك أكد أن “قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه، لأنه يلقى تأييداً واسعاً من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة”.

وفقا للعربية : أشار أيضاً إلى “حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد”، مشدداً على أن “من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن يبقى لبنان مستقراً وآمناً، وعليها أن تساعده لتحقيق ذلك”.
الحدود اللبنانية – السورية والنازحون

أما عن الوضع على الحدود اللبنانية – السورية فأكد أنه “يلقى متابعة مستمرة مني، والجيش موجود على هذه الحدود لمنع التهريب على أنواعه، ولضبط حرية التنقل بين البلدين”، لافتاً إلى الاتصالات التي تمت مع المسؤولين السوريين والتي أسفرت عن اجتماعات عقدت بين الجانبين اللبناني والسوري بهدف معالجة المواضيع العالقة.

كما تطرق إلى مسألة النازحين السوريين، مشدداً على أن “لبنان متمسك بإعادتهم إلى بلادهم، لا سيما أنه ليس قادراً على استيعابهم، خصوصاً أن الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبيتهم في لبنان قد زالت بعد التغييرات التي حصلت في سوريا”، معتبراً أن “رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يحرك من جديد اقتصادها ويوفر فرصاً للنازحين للعودة إلى بلادهم بدلاً من أن يبقوا نازحين اقتصاديين في لبنان”.
الإصلاحات ومكافحة الفساد

في سياق آخر، أكد أن لبنان ماض في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وأن اللقاءات التي عقدها في واشنطن الوفد اللبناني إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت جيدة، “ونأمل أن تكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي”.

وشدد على أن “مكافحة الفساد هي من أبرز الأهداف التي أعمل عليها بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب الذي أقر قوانين تصب في مصلحة المسار الإصلاحي المنشود، إضافة إلى الدور الأبرز الذي سيقوم به القضاء بعد التشكيلات القضائية التي ستصدر قريباً”.

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إن “الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكل خرقاً لترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مؤكداً أن “تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف هذه الاعتداءات”.

وأشار خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة، إلى أن “لبنان يريد وضع حد لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ولكل الأراضي اللبنانية”.

كما شدد على أنه “إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار”، مؤكداً أن “لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك”.
إعادة الإعمار

كذلك لفت إلى أن “الحكومة بدأت العمل على خطة لإعادة الإعمار، بدءاً من البنية التحتية، حيث تم إجراء مسح للأضرار، وبدأ العمل الآن على توفير الإمكانيات، وقد باشرت الحكومة التفاوض مع البنك الدولي، وتم تأمين مبلغ 325 مليون دولار حتى الآن، مع السعي لزيادته”.

فيما أردف أن “المساعي مستمرة لتأمين كل الأموال اللازمة للبنان، كما أن الجيش بحاجة لتعزيز عديده من خلال المزيد من عمليات التطويع، لا سيما في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأبرزها الانتشار في الجنوب وتوسيعه، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى مؤازرته للقوى الأمنية في الداخل، وفي العديد من المرافق العامة، لا سيما المرفأ والمطار”.

يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.

علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلاً عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.

إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط استراتيجية في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.

مقالات مشابهة

  • ‏الرئيس اللبناني يؤكد حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة
  • الماضي أصبح وراءنا.. ماذا قال الرئيس اللبناني عون في أول زيارة للإمارات؟
  • خلال استقباله جوزيف عون.. رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو الاستقرار والتنمية والازدهار
  • خلال استقباله جوزيف عون.. رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق
  • عون إلى الإمارات: لا خشية من سحب السلاح ولالزام إسرائيل باحترام الإتفاق
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • الإمارات: التقرير الأممي النهائي بشأن السودان لا يدعم الادعاءات الباطلة بحقنا
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين للتايكوندو في الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم