إسرائيل تعلن بدء عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
القدس (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه باشر عملية برية محدودة في جنوب لبنان، بعد أسبوع من قصف مكثف أوقع مئات القتلى. غير أنّ قوة الأمم المتحدة في لبنان أكدت عدم حصول توغّل بري حتى الآن، وأكد مصدر في الجيش اللبناني أن وحداته لم ترصد أي توغّل إسرائيلي عبر الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، إن جنوده دخلوا جنوب لبنان في إطار عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف ضد أهداف ومنشآت لـ«حزب الله»، غير أنه لم يوضح عدد الجنود المشاركين فيها، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تقع في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية، وأوضح أن القوات الإسرائيلية على الأرض تحظى بإسناد جوي ومدفعي. ولاحقاً أعلن الجيش استدعاء أربعة ألوية احتياط إضافية إلى الجبهة الشمالية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بشأن العمليات البريّة في جنوب لبنان.
وأشار الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» أندريا تيننتي إلى أن «لا توغل برياً الآن». لاحقاً، طلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من سكان جنوب لبنان إخلاء نحو ثلاثين بلدة و«التوجه فوراً إلى شمال نهر الأولي»، محذراً من أن كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. واستهدفت ستّ غارات جوية إسرائيلية ليل أمس ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، على ما أفاد مصدر أمني، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء فيها لإخلاء منازلهم. كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وفي الداخل الإسرائيلي، أعلن الجيش تشديد القيود على التجمّعات العامة في أنحاء البلاد، بما في ذلك في القدس وتل أبيب، ما يحد عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالتجمّع في الخارج قبل رأس السنة العبرية.
وأعلنت دول عدة عن إجراءات لإجلاء رعاياها، بما في ذلك استئجار رحلات جوية أو حجز رحلات تجارية بأكملها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي لبنان الأمم المتحدة جنوب لبنان حزب الله قوات اليونيفيل الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
عواصم - الوكالات
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي