أبوظبي (وام)
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، عدداً من طلبة دولة الإمارات الحاصلين على جوائز وميداليات خلال مشاركتهم في منافسات «يوم المخترع» في جمهورية إندونيسيا، و«أولمبياد الاقتصاد الدولي 2024» في هونغ كونغ.

وهنأ سموه الطلبة خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر بأبوظبي، معرباً عن فخره بالنتائج التي حققوها، وما أظهروه من قدرات تنافسية عالية، متمنياً لهم التوفيق ومزيداً من التميز في مشاركاتهم المقبلة لتحقيق طموحاتهم، ورفع اسم دولة الإمارات.

وقال سموه: «أبنائي.. نحن حريصون على متابعة مشاركاتكم وإخوانكم من طلبة الإمارات في مختلف المنافسات.. وأسعدتنا النتائج التي تواصلون تحقيقها». 

ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى متابعة رحلة تميزهم من خلال التعلم المستمر والثقة في النفس واكتساب العلوم والمعارف الحديثة التي ينفعون بها أنفسهم ووطنهم.

أخبار ذات صلة الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان ميقاتي لـ «الاتحاد»: شكراً للإمارات

وأضاف سموه: «نريد بناء جيل يمتلك قدرات وإمكانيات نوعية أمثالكم وتمكينه من الأدوات والبيئة التي تساعده على تحقيق هذا الهدف». 

وأكد سموه أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بمجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي انطلاقاً من أهمية هذه المجالات وتأثيرها في دفع عجلة التنمية والتقدم وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً لوطننا.

من جانبهم، أعرب الطلبة عن سعادتهم بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة، مشيرين إلى أن اللقاء يمثل حافزاً لهم لمزيد من الاجتهاد والتميز خلال المراحل المقبلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رئيس الدولة محمد بن زايد الإمارات الذكاء الاصطناعي الابتكار التكنولوجيا طلبة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية

منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.

وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.
وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • رئيس الدولة يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة يوم التأسيس
  • “وقف الأب”.. إنسانية وطن
  • منصور بن زايد يلتقي رئيس تركمانستان في عشق آباد
  • فيديو | محمد بن راشد يطلق «وقف الأب» بمناسبة شهر رمضان
  • بمناسبة شهر رمضان.. محمد بن راشد يطلق وقف الأب
  • محمد بن راشد يطلق «وقف الأب» بمناسبة شهر رمضان
  • الزراعة: القيادة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتقديم الدعم الفني للأشقاء الأفارقة
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • رئيس الدولة يشهد جانباً من فعاليات “نافدكس”