«التنمية الأسرية»: كبار المواطنين والمقيمين طاقات معرفية مهمة في خدمة الوطن
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن كبار المواطنين والمقيمين في الدولة يحظون بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤمن بطاقاتهم المعرفية المهمة التي لا بد من استثمارها وتوجيهها، خاصة في مرحلة جديدة من العطاء والنضج الحقيقي وبلوغ الحكمة ورجاحة العقل، يستطيعون من خلالها نقل خبراتهم إلى الجيل الجديد ومنحهم خلاصة سنواتٍ من المعرفة ليسيروا على نهجهم في خدمة الوطن.
وقال معاليه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمسنين: «إن مؤسسة التنمية الأسرية تحرص على دمج كبار المواطنين والمقيمين وتعزيز جودة حياتهم في المجتمع، وذلك من خلال تقديم الخدمات الشاملة والمتكاملة التي تُسهم في استقرارهم، بما يجعلهم يواكبون الحياة بكل أوجهها ومتغيراتها، باعتبارهم مساهمين حقيقيين في إنجازات الحاضر وشركاء في صنع المستقبل، ولديهم القدرة على مواصلة العطاء بالشكل الذي يحقق الاستفادة من خبراتهم طوال سنوات عملهم».
وأشار الكعبي إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تولي اهتماماً كبيراً بفئة كبار المواطنين والمقيمين، وتحرص على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتعمل على دمجهم في المجتمع، وتعزيز قدراتهم بمجموعة من الأنشطة التفاعلية والورش التوعوية والتثقيفية التي تعزّز جودة حياتهم في إمارة أبوظبي، كونهم الركيزة الأساسية في المجتمع، ولهم الدور الكبير في بنائه وتعزيز تماسكه وتحقيق التنمية والازدهار، مشيراً معاليه إلى الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الفئة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لتوفير أقصى سبل الراحة والاطمئنان لتمكينهم من العيش بمستوى يليق بمكانتهم في المجتمع.
وشدَّد الكعبي على أهمية اليوم العالمي لكبار المسنين، هذه المناسبة التي تسلط الضوء على جهود الإمارات، وما توليه من أهمية كبيرة لحقوق كبار المواطنين والمقيمين، وما تبذله من جهودٍ مضنيةٍ أصبحت محل إشادة عالمياً في سبيل خدمتهم وتحقيق السعادة والرفاهية وجودة الحياة والاستقرار الأسري لهم، باعتبارهم محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب منّا العمل الجاد وتسخير الطاقات والإمكانات لتحقيق طموحاتهم وتلبية متطلبات كبارنا، بما يحقق تطلعات الحكومة الرشيدة التي تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها.
من جانبها، أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لكبار المواطنين والمقيمين وتعزيز مستويات رفاهيتهم واستقرارهم الأسري، مشيرة إلى حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تحقيق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الرامية إلى تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
وثمنت، في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لكبار المواطنين والمقيمين وتحصين حقوقهم وتكريس مكانتهم داخل الأسرة والمجتمع، مؤكدة سعي مؤسسة التنمية الأسرية على الدوام لتحقيق رؤية سموها المتمثلة في تسخير كل الإمكانات المتاحة لرعاية كبار المواطنين، وذلك عبر منظومة من السياسات والبرامج وتبني المبادرات الهادفة التي تخدم فئة كبار المواطنين.
وقالت مريم الرميثي: «اليوم العالمي للمسنين يُعد إحدى أهم المناسبات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر من كل عام، لتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي يقدمها كبار المواطنين للمجتمع، واستفادة الشباب من خبراتهم وتجاربهم، مؤكدة دعم الإمارات المستمر لهم منذ قيام الاتحاد، نظراً لما أفنوه في سبيل وطنهم وأولادهم، وتحمل مشاق ومتاعب الحياة بشكلٍ يفوق طاقاتهم، فقدمت كل أوجه الرعاية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة، ويسهم في دمجهم في الحياة الاجتماعية، باعتبارهم جزءاً أساسياً يعتمد عليه في تحقيق التنمية المستدامة للدولة جنباً إلى جنب مع جيل الشباب».
وأعربت عن تفاؤلها بردود الفعل الإيجابية التي رصدتها الإحصائيات وعملت عليها الدراسات من جانب مؤسسة التنمية الأسرية، والتي أظهرت مدى الاستجابة العالية لمتطلبات كبار المواطنين والمقيمين، وتوفير البيئة الداعمة لتعزيز استقرارهم في مختلف مناطق الإمارة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وفق استراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى بناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص، وتوسيع قاعدة الانتشار في مختلف أنحاء الإمارة، بما يحقق أهداف المؤسسة السامية وغاياتها النبيلة في تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي للفئات كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة التنمية الأسرية الإمارات كبار المواطنين اليوم العالمي لكبار السن كبار السن علي سالم الكعبي مريم الرميثي کبار المواطنین والمقیمین مؤسسة التنمیة الأسریة الیوم العالمی فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يكرم محمد بن راشد ضمن جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بمبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وجهوده في تعزيز القيم الإنسانية المنطلقة من قيم الإسلام ومبادئه السمحة.
وجاء ذلك بمناسبة اختيار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "شخصية جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم" في نسختها الأولى لعام 2025 تقديراً لما قدمه من خدمات لكتاب الله، وحفظته، وقرائه محليا وعالمياً.وأهدى رئيس الدولة بهذه المناسبة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم طبعة خاصة من "مصحف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" بجانب صورة تجمعهما مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى رسالة موقعة منه أعرب خلالها عن شكره وتقديره لجهوده المخلصة في خدمة كتاب الله، وتكريم أهل القرآن، وطباعة المصاحف، ورعاية مسابقاته، ونشر لغته العربية، وتعزيز مكانتها في المجتمع، وذلك بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وأولياء العهود ونواب الحكام وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر إكس، بهذه المناسبة: "جهود أخي الشيخ محمد بن راشد مصدر إلهام في العناية بكتاب الله تعالى وتكريم أهله، ونبراس يضيء إرث والدنا الشيخ زايد في خدمة الإسلام وتجسيد قيمه وأخلاقه ومبادئه السمحة".
جهود أخي الشيخ محمد بن راشد مصدر إلهام في العناية بكتاب الله تعالى وتكريم أهله، ونبراس يضيء إرث والدنا الشيخ زايد في خدمة الإسلام وتجسيد قيمه وأخلاقه ومبادئه السمحة. pic.twitter.com/9uNOvrUtQo
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 4, 2025وبدوره، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر إكس، شاكراً رئيس الدولة على هذا التكريم: "تكريم أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله لجهودنا في خدمة كتاب الله ضمن جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم هو تقدير أعتز به، ومسؤولية نواصل حملها".
وأضاف "خدمة كتاب الله شرف .. ورفعة .. وخير وهدى .. ومنهج ثابت في حياتنا وفي بلادنا .. من مؤسسيها طيب الله ثراهم وحتى اليوم".
وتابع " أقول لأخي محمد بن زايد .. أضاء الله قلبك ونوّر الله دربك وحفظ بلدك وشعبك بخدمة كتاب الله عز وجل" .
تكريم أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله لجهودنا في خدمة كتاب الله ضمن جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم هو تقدير أعتز به، ومسؤولية نواصل حملها..
خدمة كتاب الله شرف .. ورفعة .. وخير وهدى .. ومنهج ثابت في حياتنا وفي بلادنا .. من مؤسسيها طيب الله ثراهم وحتى اليوم.
وأقول لأخي… pic.twitter.com/H2Q6w2aFfP
يذكر أن للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرات عديدة في خدمة القرآن الكريم من أبرزها "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم" التي تضم عدة فروع منها جائزة شخصية العام الإسلامية، ومصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، ومسابقة أجمل ترتيل، ومسابقة الحافظ المواطن، وتحفيظ القرآن في المؤسسات العقابية الإصلاحية في دبي، والمحاضرات والندوات، والبحوث والدراسات، وتعليم القراءات،.إضافةً إلى مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، وجهوده في إنشاء المراكز والمعاهد القرآنية.
وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة قد أطلقت النسخة الأولى لـ"جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم" من العاصمة أبوظبي تحت رعاية رئيس الدولة حرصاً منه على العناية بكتاب الله على المستويين المحلي والدولي، كما أنها تجسد التزام الدولة بتعزيز المواهب القرآنية المواطنة، ودعم الحفظة والمجودين، وتكريم المتميزين من المواهب العالمية.
وتتضمن الجائزة في بدايتها ثلاثة فروع رئيسية الأول "جائزة المركز الأول الدولي في القرآن الكريم" وفيه تصفيات أولية ونهائية وفق معايير دقيقة، حيث يكرم هذا العام 10 متسابقين من الذكور والإناث، الذين حصدوا المراكز الأولى في مسابقات دولية.
والفرع الثاني "جائزة المركز الأول المحلي في القرآن الكريم" الذي يركز على المواهب الوطنية في جميع إمارات الدولة، حيث يضم ثمانية فروعٍ استكملت جميع مراحلها، وأسفرت عن فوز 86 مشاركاً على مستوى الدولة في دورة 2024.
والفرع الثالث هو "الجائزة الدولية الأولى للقرآن الكريم وتكريم شخصية قرآنية عالمية حيث تكرم في هذا الفرع شخصية قرآنية بارزة أو مؤسسة قرآنية متميزة.