يمانيون:
2024-11-24@21:07:08 GMT

الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

يمانيون – متابعات
لم تتعلم “إسرائيل” من تجاربها الماضية مع حركات وقوى المقاومة، ويبدو أنها لن تتعلم حتى زوالها، حينما تلجأ باستمرار إلى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة العسكريين والسياسيين، ظناً منها بأن ذلك سيؤدي إلى ضعف هذه الحركات أو يمكنها بذلك الضغط والتأثير.

لكن جميع التجارب، أثبتت العكس تماماً، فحركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين، ازدادت قوة وعزماً بعد عمليات الاغتيال هذه بشكل مضاعف مرات عديدة.

وهذا ما سبق للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، أن وضّحه ذات مرةً، بعبارات بليغة خلال تشييع الحاج عماد مغنية في فبراير 2008، حينما قال: إذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية، إذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا، فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله”. مضيفاً يومها بأن “الصهاينة يرون في استشهاد الحاج عماد إنجازاً كبيراً، ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي، إن شاء الله”.

وعليه فإن عملية اغتيال السيد نصر الله الغادرة والإرهابية التي حصلت في الـ 27 من سبتمبر 2024، بشكل قطعي وحازم، لن تؤدي إلى وقوف مسيرة المقاومة في لبنان وكل الساحات، بل ربما تكون الحادث المفصلي للحرب الكبرى ضد الكيان المؤقت والوجود الأمريكي في غربي آسيا، والتي من بعدها ستُحدد مصير ومستقبل هذه المنطقة.
أما كيان الاحتلال الذي اغتّر بعملية الاغتيال، فإنه يُثبت من جديد للعالم كلّه هذه المرّة، بأنه لا يكترث لأي قيم إنسانية، بحيث يبيد ويدمّر مربع سكني مدني، بعشرات أطنان المتفجرات (83 طن)، بغية قتل شخص واحد.

المقاومة ستزداد صلابة وعزماً على تحقيق أهدافها
أمّا بالنسبة للمقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عملية الاغتيال هذه لن تزيدها إلا عزماً وصلابةً، على تحقيق كل ما وضعته من أهداف منذ أكثر من 40 عاماً. فالسيد نصر الله استشهد بعد أن استطاع تحويل المقاومة من حركة تحرر وطني فقط إلى قطب جامع لكل حركات وقوى التحرّر والمقاومة في المنطقة والعالم. ونال السيد نصر الله أمنيته الكبرى، بعد أن ربّى أجيالاً من القادة والمقاومين في لبنان وفي غيره من دول المنطقة، الذين راكموا الخبرات والقدرات، التي تمكّنهم من استكمال مسار المقاومة والتحرّر – خاصةً في جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية – حتى تحقيق كافة الأهداف الآنية والكبرى.

وهذا ما عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأول بعد استشهاد السيد نصر الله، حينما قال مؤكّداً “ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها”، مشدّداً على أن “الخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل نحنا نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”، ومبيناً بأنه على الرغم من “فقدان عدد من القادة والاعتداء على المدنيين والتضحيات الكبيرة لن نتزحزح قيد انملة عن مواقفنا”، ومشيراً على أن المقاومة الإسلامية ستواصل “مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه”، داعياً إلى مراقبة “ما حصل بعد اغتيال سماحته عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وزيادة”.
وفي معرض التأكيد على هذا الأمر، أعلن الشيخ قاسم عن “ضرب معاليه ادوميم وهي على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية”، وتم “ضرب حيفا وقد اعترف العدو بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد والحبل على الجرار”.

أّما فيما يتعلق بأفق المواجهة الحالية، فأشار الشيخ قاسم إلى أن المقاومة تقوم بما هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة التي يعلمون بأنها قد تكون طويلة، ولذلك وضعت قيادة المقاومة كافة الخيارات مفتوحة أمامها وستواجه أي احتمال.
لذلك أمام هذه المواقف المهمة من الشيخ قاسم، المترافقة مع استمرار عمليات المقاومة للإسناد وبشكل تصاعدي، والتي كان آخرها قصف أهداف إسرائيلية في منطقة ماروم بالجولان المحتل بواسطة طائرة دون طيار. كل هذا يثبت أن المقاومة استطاعت استعادة توازنها بسرعة منقطعة النظير، لا يملكها الكثير من الجيوش والدول حول العالم، وهذا ما سيؤسس لنصر إعجازي جديد في المستقبل، وسيخافون الشهيد السيد نصر الله أكثر.
—————————————–
موقع الخنادق اللبناني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید نصر الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

اليد العليا لرجال الله

 

 

ردد رجال حزب الله بسواعدهم المتوضئة وبأيديهم العليا، ما قد تكون أعظم حكمة في التاريخ الإنساني “لست مهزومًا ما دمت تقاتل”، وبنداء الأمين والأب والقائد “لبيك ‏يا نصر الله”، شنّت المُقاومة الإسلاميّة قبل أيام وللمرّة الأولى في تاريخ الصراع- هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الصهيونية، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو) في مدينة “تل أبيب” المحتلة، ثم استكملت ضرب بقيةٍ من أهم أهداف قلب كيان العنكبوت مساءً، إذ عادت الصواريخ للإغارة على مباني الكرياه، كما استهدف رجال الله شركة صناعات الأسلحة الصهيونية “IWI” بـ”تل أبيب” وأصابوا الأهداف بدقة.
حدث كهذا، لا يحتاج فقط لقراءة متعمقة، في قدرات المقاومة وتصميمها وإرادتها، ولا في كفاءة استخباراتها ونجاحها المبهر، لكنه أيضًا يحتاج إلى العودة لمسيرة المعارك منذ يوم الثامن من تشرين الثاني 2023م اليوم الذي قرر فيه حزب الله فتح جبهة لإسناد المقاومة في غزة، القرار الذي كان يعني تبعات هائلة وبلا حدود على الحزب وبيئته وعلى لبنان، وكان أيضًا يحمل من النذر ما كان يراه الجميع، لكن الحزب الذي عاملنا طوال تاريخه بوجه واحد لم يكن له أن يتغير، مهما كانت الدموع والآلام والدماء المبذولة في سبيل قضية القدس.
في جبهة جنوب لبنان اليوم، تنمو على أيدي وفي قلوب رجال الله، علامات فارقة تشي بميلاد نور جديد للأمة كلها، بعد أن سادها الظلام وحكمتها الخيانة وملأها المنافقون. هذه المرحلة لا بد وأن تنتهي بفعل كل هذه التضحيات الذكية التي قدمها ثلة من الأمة، شريفة عزيزة، وهذا النور الذي سيحرق التيه قد حان موعده، وما رآه الناس في ما تسمى “قمة عربية”، واللسان يعجز عن وصفها، هي آخر تصرف منحط في جعبة حكام التطبيع الذين لم يجرؤ منهم أحد على ذكر مائتي ألف ضحية يذبحون أمام عيونهم، بينما نجح الخونة ونجح إعلامهم في تحويل سؤال الساعة المصيري إلى: “ماذا قدمت المقاومة؟”، في ظل كل هذه التضحيات.
ما قدمته المقاومة –بنبل وبساطة- هي أنها أثبتت مرة أخرى وجديدة أنها الخيار العربي الوحيد النبيل، ما قدمته المقاومة هي أنها تقترب في صمودها الأسطوري من الأحلام لا الوقائع اليومية المعاشة، ما قدمه حزب الله باستمراره في الحرب بعد استشهاد أقدس شهداء الحزب سماحة القائد السيد حسن نصر الله، أنه عدّل هياكله واستوعب المفاجأة التي أضيفت إليها قوى عديدة من خارج المنطقة، وكأننا أمام حرب عالمية مخابراتية لتمزيق حزب الله وحده.
إن ابتعدنا عن المرجفين، وهو أمر ضروري ونظيف كذلك، ونظرنا إلى الطرف الشريف الذي يحمِي لواء كرامتنا وعزنا منذ 1982م وإلى اليوم، سنجد كلمة “اليد العليا” التي خطها رجال الله لسماحة الأمين العام نعيم قاسم حقًا وصدقًا هي عنوان معركة طوفان الأقصى على الجبهة اللبنانية، منذ اللحظة الأولى لم تفقد المقاومة “المبادرة العسكرية”، ولم تترك للعدو فرصة أن ينقل الصراع إلى حيث يريد، والأهم أن التصعيد بالسلاح كان رهنًا بإشارة سماحة السيد حسن نصر الله، وكانت الجبهة كلها تعمل كخيوط واحدة متماسكة وفائقة التنظيم تصْلي العدو نارًا تلظى، في كل صباح.
وكان رد سماحة الأمين على كلمة رجال الله مفهومًا ومنطقيًا في فلسفة حزب الله، فهؤلاء المجاهدون الأبطال هم الفخر والمجد والشرف، هم بالضبط -كما وصفهم الأمين- صرخات النار وعطاءات الدم ومستقبل الأجيال والأوطان.. المقاومة بالنسبة لنا خيار نصر إلهي، ليس محل جدل أو يحل لمناقشة، وشعث نعل مقاوم ومساند في البيئة الحاضنة أقدس وأطهر وأعظم من تيجان كل العرب وسلطانهم وأموالهم وشعوبهم المحايدة.
في اليوم المشهود، وفي “تل أبيب” حاضرة الكيان، تمكن حزب الله من أن يصل بصواريخه إلى قدس الأقداس، الكرياه، مباني القيادة والسيطرة والاتصال على قوات الجو، لأول مرة في تاريخنا، وأن ينشب مخالبه الحادة فيها، ويثبت بعد 56 يومًا من القتال أن المقاومة تملك كفاءة وصلابة الفعل الذي لا يقف أمامه شيء، وأنها قادرة يوم 13 تشرين الثاني، وقادرة في أيام كثيرة بعده، هذه الرسالة التي يجب أن تصل وأن تُفهم. إن حزب الله قرر حين رأى الخطر، أن يستجمع كل إيمانه وكل طاقته وكل إرادته، وأن يقف ضد العدو.. وهكذا يفعل الرجال.

مقالات مشابهة

  • هل تصمُد جبهة لبنان؟
  • اليد العليا لرجال الله
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • الميدان يشتعل على 3 جبهات: التسوية اقتربت
  • أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية التدمير والسحق يستهدف القرار اللبناني
  • بصواريخ نصر 2.. هذا ما استهدفه حزب الله في حيفا (فيديو)
  • تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان