يمانيون:
2024-12-25@14:46:18 GMT

الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

يمانيون – متابعات
لم تتعلم “إسرائيل” من تجاربها الماضية مع حركات وقوى المقاومة، ويبدو أنها لن تتعلم حتى زوالها، حينما تلجأ باستمرار إلى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة العسكريين والسياسيين، ظناً منها بأن ذلك سيؤدي إلى ضعف هذه الحركات أو يمكنها بذلك الضغط والتأثير.

لكن جميع التجارب، أثبتت العكس تماماً، فحركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين، ازدادت قوة وعزماً بعد عمليات الاغتيال هذه بشكل مضاعف مرات عديدة.

وهذا ما سبق للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، أن وضّحه ذات مرةً، بعبارات بليغة خلال تشييع الحاج عماد مغنية في فبراير 2008، حينما قال: إذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية، إذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا، فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله”. مضيفاً يومها بأن “الصهاينة يرون في استشهاد الحاج عماد إنجازاً كبيراً، ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي، إن شاء الله”.

وعليه فإن عملية اغتيال السيد نصر الله الغادرة والإرهابية التي حصلت في الـ 27 من سبتمبر 2024، بشكل قطعي وحازم، لن تؤدي إلى وقوف مسيرة المقاومة في لبنان وكل الساحات، بل ربما تكون الحادث المفصلي للحرب الكبرى ضد الكيان المؤقت والوجود الأمريكي في غربي آسيا، والتي من بعدها ستُحدد مصير ومستقبل هذه المنطقة.
أما كيان الاحتلال الذي اغتّر بعملية الاغتيال، فإنه يُثبت من جديد للعالم كلّه هذه المرّة، بأنه لا يكترث لأي قيم إنسانية، بحيث يبيد ويدمّر مربع سكني مدني، بعشرات أطنان المتفجرات (83 طن)، بغية قتل شخص واحد.

المقاومة ستزداد صلابة وعزماً على تحقيق أهدافها
أمّا بالنسبة للمقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عملية الاغتيال هذه لن تزيدها إلا عزماً وصلابةً، على تحقيق كل ما وضعته من أهداف منذ أكثر من 40 عاماً. فالسيد نصر الله استشهد بعد أن استطاع تحويل المقاومة من حركة تحرر وطني فقط إلى قطب جامع لكل حركات وقوى التحرّر والمقاومة في المنطقة والعالم. ونال السيد نصر الله أمنيته الكبرى، بعد أن ربّى أجيالاً من القادة والمقاومين في لبنان وفي غيره من دول المنطقة، الذين راكموا الخبرات والقدرات، التي تمكّنهم من استكمال مسار المقاومة والتحرّر – خاصةً في جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية – حتى تحقيق كافة الأهداف الآنية والكبرى.

وهذا ما عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأول بعد استشهاد السيد نصر الله، حينما قال مؤكّداً “ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها”، مشدّداً على أن “الخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل نحنا نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”، ومبيناً بأنه على الرغم من “فقدان عدد من القادة والاعتداء على المدنيين والتضحيات الكبيرة لن نتزحزح قيد انملة عن مواقفنا”، ومشيراً على أن المقاومة الإسلامية ستواصل “مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه”، داعياً إلى مراقبة “ما حصل بعد اغتيال سماحته عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وزيادة”.
وفي معرض التأكيد على هذا الأمر، أعلن الشيخ قاسم عن “ضرب معاليه ادوميم وهي على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية”، وتم “ضرب حيفا وقد اعترف العدو بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد والحبل على الجرار”.

أّما فيما يتعلق بأفق المواجهة الحالية، فأشار الشيخ قاسم إلى أن المقاومة تقوم بما هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة التي يعلمون بأنها قد تكون طويلة، ولذلك وضعت قيادة المقاومة كافة الخيارات مفتوحة أمامها وستواجه أي احتمال.
لذلك أمام هذه المواقف المهمة من الشيخ قاسم، المترافقة مع استمرار عمليات المقاومة للإسناد وبشكل تصاعدي، والتي كان آخرها قصف أهداف إسرائيلية في منطقة ماروم بالجولان المحتل بواسطة طائرة دون طيار. كل هذا يثبت أن المقاومة استطاعت استعادة توازنها بسرعة منقطعة النظير، لا يملكها الكثير من الجيوش والدول حول العالم، وهذا ما سيؤسس لنصر إعجازي جديد في المستقبل، وسيخافون الشهيد السيد نصر الله أكثر.
—————————————–
موقع الخنادق اللبناني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید نصر الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عباس شراقي يكشف مفاجأة عن أمن سوريا المائي بعد سيطرة الاحتلال على جبل الشيخ

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ البيولوجية والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن أهمية جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل في سوريا.

إصابة طالبة في حريق شقة بـ طوخمحافظ المنيا يسلم 140 عقدا لتقنين أراضي أملاك الدولةأهمية جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل في سوريا 

وأضاف "شراقي"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود مقدمة برنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن ارتفاع جبل الشيخ ٢٨٠٠ متر وهو أعلى قمة جبال في المنطقة، لافتا إلى أن المنطقة لها أهمية عسكرية كبرى.

وتابع أستاذ البيولوجية والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سيطرة إسرائيل على جبل الشيخ تعني السيطرة عن منابع نهر اليرموك، موضحا أنه يعد حماية للموارد المائية وضمان إمدادات المياه لإسرائيل.

وأشار إلى أن جبل الشيخ يقع ضمن سلسلة جبال لبنان الشرقية، ويمتد بين لبنان وسوريا قرب هضبة الجولان، ويصل ارتفاع قمته إلى 2814 متراً ويمتد على طول نحو 45 كيلومتراً ويعدّ أعلى نقطة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

مقالات مشابهة

  • من هي الطالبة رحيق السيد؟.. رحلت في حادث أليم وأهدى شيخ الأزهر عمرة لوالديها
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • عباس شراقي يكشف مفاجأة عن أمن سوريا المائي بعد سيطرة الاحتلال على جبل الشيخ
  • حزب الله وأهالي بلدة المعيصرة شيعوا الشهيد عيسى عبد الله عمرو الشيخ عمرو: المقاومة هي لكل اللبنانيين
  • انطلاق منافسات بطولة الجمهورية لتنس الميدان
  • سوريا في حسابات المقاومة والاحتلال
  • مستقبل المقاومة  …!؟ بين التسليم والعقيدة والتعقيد
  • السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • الإسلام ومفهوم المقاومة والثورة