السفيرة الأمريكية لدى العراق: الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد “يجب أن تتوقف”
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
العراق – صرحت السفيرة الأمريكية لدى العراق إلينا رومانسكي إن الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد “يجب أن تتوقف”
وذكرت في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي، في موقع X، أنه “قد شُنّ الليلة الماضية هجوم على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أمريكية، ولحسن الحظ، لم تقع أي إصابات”.
وأعربت رومانسكي عن تقديرها لاستجابة الحكومة العراقية السريعة للهجوم، مجددة طلب التعاون معهم لحماية موظفي ومرافق البعثات الدبلوماسية وشركاء التحالف. كما دعت إلى ضرورة توقف هذه الهجمات.
وكان قصف صاروخي قد استهدف قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد الدولي وهي القاعدة التي ينتشر فيها مستشارو التحالف الدولي، ما أدى إلى تعليق بعض الرحلات الجوية في المطار قبل أن تعلن السلطات العراقية استئنافها.
وقالت مصادر أمنية إن عددا من صواريخ الكاتيوشا سقط قرب قاعدة فكتوريا وفي محيط مطار بغداد الدولي انطلاقا من مناطق مفتوحة في غرب العاصمة قبل أن تسقطها منظومة السي رام التي تحمي القاعدة.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إيفا فيليبي.. الدبلوماسية التشيكية التي تحالفت مع الأسد
سلّط داليبور روهاك، الزميل الأول في معهد أميركان إنتربرايز بواشنطن العاصمة، الضوء على قصة إيفا فيليبي، السفيرة التشيكية السابقة في دمشق، مشيراً إلى الأسئلة البالغة الأهمية التي تثيرها حول نفوذ الدبلوماسيين الأفراد وتأثير أفعالهم على التحالفات والسياسات الدولية.
ساعدت مسؤولين على لائحة العقوبات في الحصول على تأشيرات شنغن
وقال روهاك، في مقال بموقع مجلة "ناشونال إنترست" إن فيليبي كدبلوماسية غربية وحيدة في سوريا طوال أغلب فترة الحرب الأهلية، وبرزت كشخصية مثيرة للجدل بسبب آرائها المؤيدة للأسد.
دور الجمهورية التشيكية في سوريابعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، أغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها في دمشق. غير أن الحكومة التشيكية اختارت مساراً مختلفاً بالحفاظ على وجودها عبر السفيرة إيفا فيليبي.
سوريا الجديدة.. فرصة أمريكية نادرة لتغيير موازين القوى - موقع 24أظهرت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أن الصراعات الشديدة غالباً ما تطلق العنان لسلسلة مذهلة من النتائج غير المقصودة، وفق الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي الأمريكية هنري باركي.ولعبت السفارة التشيكية في دمشق دوراً محورياً، حيث مثلت المصالح الغربية، قدمت الخدمات القنصلية، وتفاوضت لإطلاق سراح الأجانب المحتجزين.
على سبيل المثال، ساعدت جهود فيليبي في عام 2018 على تأمين إطلاق سراح عاملين في منظمة غير حكومية ألمانية.
ومع ذلك، ورغم الفوائد العملية لهذا التواجد، وُضعت فيليبي في مواقف أخلاقية وسياسية معقدة، خاصة مع تبنيها مواقف مثيرة للجدل تناقض السياسات الرسمية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة..
آراء فيليبي المؤيدة للأسدكانت آراء فيليبي بشأن الوضع في سوريا متناقضة بشكل صارخ مع الآراء الغربية السائدة، إذ وصفت سوريا ما قبل ما يسمى "الربيع العربي" بأنها دولة مسالمة حتى زعزعت القوى الخارجية استقرارها.
كما انتقدت فيليبي علانية الدعم الغربي للفصائل المناهضة للأسد، بما في ذلك الجماعات الإسلاموية، ورفضت فكرة تغيير النظام بوصفها فكرة غير مجدية.
ويتعارض تفسير فيليبي للانتفاضة السورية أيضاً مع الروايات المقبولة على نطاق واسع، إذ زعمت فيليبي أن الاحتجاجات في درعا في عام 2011 لم تكن سلمية وأن الأسد أمر قوات الأمن بتجنب استخدام الأسلحة.
ويتناقض هذا السرد بشكل حاد مع التقارير التي تحدثت عن حملات قمع وحشية، بما في ذلك مقتل مئات المدنيين على يد قوات الأسد.
علاوة على ذلك، رفضت فيليبي مزاعم مؤكدة حول استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، ورفضت النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية.
ويرى روهاك أن تصرفات فيليبي كسفيرة كانت ذات آثار ملموسة بعيداً عن الخطابة، حيث يُشاع أنها ساعدت شخصيات رئيسة في نظام الأسد، بمن فيهم مسؤولون على قوائم العقوبات، في الحصول على تأشيرات شنغن والوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وكشفت هيئة الرقابة التشيكية أن قائمة الأفراد المستفيدين من سياسات فيليبي المتساهلة شملت لونا الشبل، المستشارة الإعلامية للأسد، وغيرها من كبار المسؤولين.
وسلطت أجهزة الاستخبارات التشيكية الضوء على هذه الأنشطة، محذرة من أن براغ أصبحت بوابة لحلفاء الأسد للانضمام إلى أوروبا.
“Filipi used her powers as ambassador to provide practical assistance to Syrian potentates, including figures on sanctions lists.”@DaliborRohac on the Czech diplomat that cozied up to Bashar al Assad.https://t.co/wVuSAYTRHO
— AEI Foreign Policy (@AEIfdp) December 17, 2024وتعززت تصرفات فيليبي بدعم سياسي من شخصيات مثل الرئيس التشيكي السابق ميلوش زيمان، المعروف بموقفه المؤيد لروسيا.
وفي عام 2016، قام زيمان بمنح فيليبي أحد أعلى الأوسمة في البلاد. وفي الوقت نفسه، رد الأسد بالمثل بمنحها وسام الاستحقاق السوري عند رحيلها في عام 2023.
التناقضات في السياسة الخارجية التشيكيةتتناقض السياسة الخارجية الأوسع للجمهورية التشيكية بشكل صارخ مع نهج فيليبي. كانت براغ مؤيدة صريحة لأوكرانيا، حيث ساهمت بمساعدات عسكرية كبيرة وسلطت الضوء على التهديدات التي تشكلها روسيا والصين.
كما عزز القادة التشيكيون العلاقات مع تايوان وأدانوا الأنظمة الاستبدادية. وبالتالي فإن تحالف فيليبي مع نظام الأسد يشكل شذوذاً عن إطار السياسة الخارجية الأساسية، حسب الكاتب.
Režim syrského diktátora Bašára Asada byl kvůli mučení a vraždění svého obyvatelstva roky v izolaci. Česká republika měla v zemi přesto poměrně unikátní postavení. Proudilo z ní na Asadovo území přes... https://t.co/Cfv9sx7pgh pic.twitter.com/ZFe3dhMOcW
— page404cz (@page404cz) December 19, 2024وقال الكاتب إن فترة عمل فيليبي في سوريا تسلط الضوء على التأثير الهائل الذي يمكن أن يحدثه الدبلوماسيون الأفراد، وخاصة في الدول الأصغر حجماً ذات الخبرات المحدودة. وأدى موقفها المؤيد للأسد إلى تقويض جهود الاتحاد الأوروبي والغرب لعزل النظام وفرض العقوبات.
وفي حين قد يزعم المدافعون عنها أن تصرفاتها كانت براغماتية، فإن روهاك يزعم أنها في نهاية المطاف تقدمت بمصالح الأسد على حساب القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعلاوة على ذلك، فإن قبول فيليبي للتكريم من كل من الأسد وزيمان يؤكد على التنازلات الأخلاقية المتأصلة في نهجها. وقد أثارت تصرفاتها توبيخاً عاماً نادراً من وزارة الخارجية التشيكية، مما يشير إلى استياء داخلي من إرثها.
وتعد قصة فيليبي بمنزلة تحذير من إمكانية انحراف الجهات الفاعلة الفردية عن أهداف السياسة الجماعية وعواقب مثل هذه الانحرافات.