علماء: كويكب ريوغو نشأ بين مداري المشتري وزحل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ألمانيا – اكتشف الفريق العلمي لمهمة “هايابوسا-2 ” دليلا على أن كويكب ريوغو وأجرام سماوية صغيرة مماثلة من فئة الكوندريتات الكربونية لم ينشأ في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي.
ونشأ الكويكب، حسب العلماء، بين مداري كوكبي المشتري وزحل ليس في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي كما كان يعتقد سابقا. أفادت بذلك الخدمة الصحفية في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي.
وأوضح الباحث في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي كريستوف بوركهارد قائلا:”لقد فاجأتنا نتائج هذه الدراسة بشكل كبير، وكان علينا أن نعيد النظر بالكامل في تاريخ تكوين ليس كويكب ريوغو فحسب، بل وجميع الكوندريتات الكربونية من مجموعة CI، وتبين أنها ليست ضيوفا من الأطراف البعيدة للنظام الشمسي، لكنها عبارة عن “أقارب” غريبة لأنواع أخرى من الكوندريتات الكربونية التي نشأت في أوقات مختلفة وبطريقة أخرى في منطقة القرص الكوكبي الأولي.
وقد تحقق هذا الاكتشاف من قبل بوركهارد وعلماء الكواكب الآخرين بقيادة سييتشيرو واتانابي المدير العلمي لمهمة “هايابوسا 2” أثناء دراسة التركيب النظائري لعينات الصخور من الكويكب ريوغو. أما التحليل الأول لهذه العينات الذي أجري قبل عامين فدفع علماء الكواكب إلى افتراض مفاده بأن الكويكب ريوغو والكويكبات المماثلة من مجموعة CI-chondrite نشأت في أقصى أطراف النظام الشمسي، بالقرب من مداري كوكبي نبتون وأورانوس.
واختبر علماء الكواكب هذه الفرضية من خلال قياس نسب نظائر النيكل في مادة ريوغو وكويكبات الكوندريت الأخرى. ويعود اهتمام العلماء بهذا المعدن إلى أن كميته في مادة الكويكبات، وكذلك نسبة حصص نظائره الثلاثة النيكل -61 والنيكل -62 والنيكل -64، تتوقف على مكان المادة التي أدت إلى ظهورها في أول مليوني سنة من وجود النظام الشمسي. وهذا يجعل من الممكن تحديد موقع “موطن” الكويكبات بدقة وتحديد ما إذا كانت نشأت في مناطق مختلفة أو في منطقة فضائية واحدة.
وأظهرت قياسات العلماء بشكل غير متوقع أن أنواعا مختلفة من الكوندريت تشكلت في منطقة ولحدة من النظام الشمسي، وهي تقع بين مداري المشتري وزحل. في المقابل، تبين أن الشذوذات النظائرية التي تميز كوندريت CI عن الكويكبات المماثلة الأخرى ترتبط بمادة كويكب ريوغو والكويكبات المماثلة التي تحتوي على حبيبات غبار غنية بشكل غير عادي بالنيكل والحديد.
ودخلت هذه الجسيمات، بحسب بوركهارد وزملائه، في مادة الكويكبات في المراحل الأخيرة من وجود القرص الكوكبي الأولي، عندما كان معظم الغاز الموجود فيه قد تبخر بالفعل، وكانت أنواع أخرى من الكوندريت قد أكملت تشكيلها. وخلص العلماء إلى أن هذا الأمر يوضح الاختلافات في التركيب النظائري والبنية لأنواع مختلفة من الكوندريتات الكربونية المشابهة أو غير المشابهة لكويكب ريوغو.
يذكر أن المسبار الياباني “هايابوسا 2 ” تم إطلاقه إلى الفضاء في أوائل ديسمبر عام 2014 لدراسة وجمع وعينات من الكويكب ريوغو ونقلها إلى الأرض. وقد نفذ هذه المهمة بنجاح في فبراير عام 2019، وفي نهاية عام 2020 قام بإيصال كبسولة تحتوي على عينات صخرية إلى الأرض. وأكدت دراستها الأولى أن كوكب ريوغو يتكون من المادة البدائية للنظام الشمسي والتي تشكلت منها الأرض وكواكبه الأخرى.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النظام الشمسی کویکب ریوغو
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. ناسا تحذر من كويكب ضخم يمر بالقرب من الأرض
أيام قليلة ويمر كويكب ضخم بحجم مبنى مكون من 10 طوابق، بالقرب من كوكب الأرض وذلك في ليلة 24 ديسمبر المقبل، إذ أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن سرعته تبلغ 14.743 ميلًا في الساعة، وفقا لما نقلته صحيفة ديلي الميل البريطانية.
وبحسب لوحة مراقبة الكويكبات التابعة لوكالة ناسا، فإن الكويكب المعروف باسم «2024 XN1»، فإن اصطدام هذا الكويكب بالأرض سيكون كارثيًا وفقًا للمعايير الفلكية، ويؤكد الخبراء أنه لا توجد فرصة لحدوث ذلك.
ماذا يحدث عند اصطدام كويكب بالأرض؟جيس لي، عالم الفلك في مرصد جرينتش الملكي، قال إن حجم قطر الكويكب يتراوح بين 29 إلى 70 مترًا، ويعد هذا الحدث تذكيرًا بمدى احتمال اصطدام الأرض بكويكبات ضخمة، وفي حال حدوث الاصطدام، يُقدّر العلماء أن قوة الاصطدام ستكون معادلة لـ 12 مليون طن من مادة «تي إن تي»، وقد تتسبب في تدمير مساحة تقدر بنحو 2000 كيلومتر مربع.
وتم رصد الكويكب في 12 ديسمبر، عندما لاحظت أنظمة الدفاع الكوكبي التابعة لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية اقترابه، وبعد حساب مداره، صنفت الوكالات الكويكب على أنه قريب من الأرض.
متى يقترب الكويكب من الأرضومن المتوقع أن يصل الكويكب إلى أقرب نقطة له من الأرض في الساعة 02:56 صباحًا يوم 24 ديسمبر بتوقيت جرينتش، وتصنف وكالة الفضاء الأوروبية هذا الاقتراب على أنه متكرر للغاية، ولا يندرج في قائمة المخاطر الخاصة بالأجسام التي قد تصطدم بالأرض.