ألمانيا – اكتشف الفريق العلمي لمهمة “هايابوسا-2 ” دليلا على أن كويكب ريوغو وأجرام سماوية صغيرة مماثلة من فئة الكوندريتات الكربونية لم ينشأ في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي.

ونشأ الكويكب، حسب العلماء، بين مداري كوكبي المشتري وزحل ليس في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي كما كان يعتقد سابقا. أفادت بذلك الخدمة الصحفية في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي.

وأوضح الباحث في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي كريستوف بوركهارد قائلا:”لقد فاجأتنا نتائج هذه الدراسة بشكل كبير، وكان علينا أن نعيد النظر بالكامل في تاريخ تكوين ليس كويكب ريوغو فحسب، بل وجميع الكوندريتات الكربونية من مجموعة CI، وتبين أنها ليست ضيوفا من الأطراف البعيدة للنظام الشمسي، لكنها عبارة عن “أقارب” غريبة لأنواع أخرى من الكوندريتات الكربونية التي نشأت في أوقات مختلفة وبطريقة أخرى في منطقة القرص الكوكبي الأولي.

وقد تحقق هذا الاكتشاف من قبل بوركهارد وعلماء الكواكب الآخرين بقيادة سييتشيرو واتانابي المدير العلمي لمهمة “هايابوسا 2” أثناء دراسة التركيب النظائري لعينات الصخور من الكويكب ريوغو. أما التحليل الأول لهذه العينات الذي أجري قبل عامين فدفع علماء الكواكب إلى افتراض مفاده بأن الكويكب ريوغو والكويكبات المماثلة من مجموعة CI-chondrite نشأت في أقصى أطراف النظام الشمسي، بالقرب من مداري كوكبي نبتون وأورانوس.

واختبر علماء الكواكب هذه الفرضية من خلال قياس نسب نظائر النيكل في مادة ريوغو وكويكبات الكوندريت الأخرى. ويعود اهتمام العلماء بهذا المعدن إلى أن كميته في مادة الكويكبات، وكذلك نسبة حصص نظائره الثلاثة النيكل -61 والنيكل -62 والنيكل -64، تتوقف على مكان المادة التي أدت إلى ظهورها في أول مليوني سنة من وجود النظام الشمسي. وهذا يجعل من الممكن تحديد موقع “موطن” الكويكبات بدقة وتحديد ما إذا كانت نشأت في مناطق مختلفة أو في منطقة فضائية واحدة.

وأظهرت قياسات العلماء بشكل غير متوقع أن أنواعا مختلفة من الكوندريت تشكلت في منطقة ولحدة من النظام الشمسي، وهي تقع بين مداري المشتري وزحل. في المقابل، تبين أن الشذوذات النظائرية التي تميز كوندريت CI عن الكويكبات المماثلة الأخرى ترتبط بمادة كويكب ريوغو والكويكبات المماثلة التي تحتوي على حبيبات غبار غنية بشكل غير عادي بالنيكل والحديد.

ودخلت هذه الجسيمات، بحسب بوركهارد وزملائه، في مادة الكويكبات في المراحل الأخيرة من وجود القرص الكوكبي الأولي، عندما كان معظم الغاز الموجود فيه قد تبخر بالفعل، وكانت أنواع أخرى من الكوندريت قد أكملت تشكيلها. وخلص العلماء إلى أن هذا الأمر يوضح الاختلافات في التركيب النظائري والبنية لأنواع مختلفة من الكوندريتات الكربونية المشابهة أو غير المشابهة لكويكب ريوغو.

يذكر أن المسبار الياباني “هايابوسا 2 ” تم إطلاقه إلى الفضاء في أوائل ديسمبر عام 2014 لدراسة وجمع وعينات من الكويكب ريوغو ونقلها إلى الأرض. وقد نفذ هذه المهمة بنجاح في فبراير عام 2019، وفي نهاية عام 2020 قام بإيصال  كبسولة تحتوي على عينات صخرية إلى الأرض. وأكدت دراستها الأولى أن كوكب ريوغو يتكون من المادة البدائية للنظام الشمسي والتي تشكلت منها الأرض وكواكبه الأخرى.

المصدر: تاس

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النظام الشمسی کویکب ریوغو

إقرأ أيضاً:

بغداد.. القبض على متهمين بجرائم مختلفة بينهم أجانب يسرقون بـالتنويم المغناطيسي

بغداد.. القبض على متهمين بجرائم مختلفة بينهم أجانب يسرقون بـالتنويم المغناطيسي

مقالات مشابهة

  • علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
  • علماء: اختلاف الأبجديات يمنع الناطقين بلغتين من الانتقال بسرعة من لغة إلى أخرى
  • بغداد.. القبض على متهمين بجرائم مختلفة بينهم أجانب يسرقون بـالتنويم المغناطيسي
  • علماء يكشفون عن بروتين قد يحدث ثورة في علاج تساقط الشعر
  • إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد
  • بالتاريخ واليوم.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظام الجديد والقديم
  • القبض على عدد من المتهمين بقضايا مختلفة في بغداد
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • وقفة شعبية في خان شيخون بريف إدلب حداداً على ضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام البائد قبل ثمانية أعوام وارتقى فيها عشرات الشهداء
  • بارزاني: الإبادة الجماعية بحق الكورد الفيليين جزء من المخطط الممنهج للنظام السابق