يمانيون:
2024-10-01@23:29:43 GMT

ما دام هنالك موكب

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

ما دام هنالك موكب

علي هترو حويزاوي

ينتاب الجميع حالة من الحزن والتأسي بل الانكسار على خبر استشهاد سماحه السيد حسن نصر الله، ولا يختلف أحد على شخصيته الفريدة وحضوره وكاريزما الخَاصَّة التي صار بسَببِها رمزاً، بل مدرسة وقبلة المجاهدين.

إن مسألة القيادة والشخصية الرئيسية تتدخل بها عوامل عدة منها ما هو شخصي ومنها ما هو عامل خارجي ومنها ما هو عامل نفسي واتقاد ذكاء وتطوير قدرات، وبغض النظر عن تضافر العوامل فَــإنَّ المتفق عليه هو الوقت للشخصية حتى تطغى على قلوب المحبين وتحوز احترام حتى الخصوم، وأنا أرى أجلاف الصحراء وأبناء الارتزاق يشنعون على السيد الشهيد، فأقول الفضل ما شهدت به الأعداء فالسيد مصدق عند كُـلّ خصومه ومنهم الصهاينة، نعم، نحن بعزاء ولكن كزينب نحن لا ننكسر ونقف بوجه الطغاة والأعداء، والسؤال الدائر بالأوساط هل توجد شخصية مثل نصر الله، أَو نستطع الجواب باختصار.

ما دام هنالك عزاء ومواكب فَــإنَّ الجهاد يبقى يواكب، فما دام هناك آذان يرفع، وكعبة تحج، وحسين يذكر، تبقى هذا الأُمَّــة ولادة، ويبقى النهجُ الحسيني مسارًا لكل مقاوم وكلّ بطل وكلذ مغوار.

استشهد السيد حسن الحوثي فجاء السيد عبد الملك.

استشهد السيد عباس فجاء نصر الله.

واستشهد حسن فسياتي نصر الله وفرجه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

السيد حسن شهيدًا على طريق القدس

صفوة الله الأهدل

نحن أُمَّـة نفتخر بأن قادتها شُهداء لم يخافوا من الموت أبدًا ولو للحظة، ولم يتراجعوا عن قيمهم ودينهم ومبادئهم قيد أنملة في وقت كثر فيه الخونة والعملاء وظهر فيه عبيد الدنيا؛ بل وقدّموا أنفسهم وأهلهم وأموالهم وما سخّره الله لهم في سبيل الله نصرة لكل المظلومين والمستضعفين في الأرض، ودفاعًا عن كُـلّ مقدسات الأُمَّــة.

من قتل السيد حسن نصر الله اليوم هم أنفسهم أُولئك الذين ذبحوا نبي الله زكريا بالأمس، وإن كان الله عمّ قوم صالح بالعذاب وعاقر الناقة لم يكن سوى شخص واحد ما بالك بقتلة السيد/ حسن حفيد سبط رسول الله الإمام الحسين! سنلحظ العذاب يعم الأنظمة العربية والمسلمة الساكتة مع كيان العدوّ الإسرائيلي؛ لأَنَّهم بسكوتهم يُعتبرون مشاركين في القتل كما قال الإمام علي: “الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كُـلّ داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”، وسترون ذلك بأم أعينكم كما رأينا الذين وقفوا ضد ثورة الإمام الخميني كيف تساقطوا واحدًا تلو والآخر؛ فضلًا عن ما أصاب كُـلّ من سكت وشارك بقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء سابقًا.

مقالات مشابهة

  • الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً
  • وقفةٌ في محراب السيد حسن نصر الله
  • الشعيلي يناقش خطط وتوجهات "الإسكان والتخطيط العمراني" في جنوب الباطنة
  • الكرملين يدين اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
  • السيد حسن نصر الله.. المنتصر قطعاً
  • متى يتم الرد على اغتيال السيد نصر الله؟
  • من حي “شرشبوك” إلى قمة المقاومة: حكاية السيد حسن نصر الله
  • السيد حسن شهيدًا على طريق القدس
  • التبرعات الإنسانية بين لوحة البئر وأحلام العِطاش