روسيا تتوعد بالرد على استهداف جسر القرم وتقرير يتحدث عن تقدم أوكراني في زاباروجيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
توعدت روسيا اليوم السبت بالرد على استهداف جسر القرم مجددا بالصواريخ، في حين أفاد تقرير أميركي بأن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما في جبهة زاباروجيا جنوب شرق البلاد.
وأكد حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف أن الدفاعات الروسية أسقطت 3 صواريخ بالقرب من الجسر الذي يقع عند مضيق كيرتش، وقال إن الجسر لم يصب بأضرار.
وقالت سلطات القرم إن حركة السير توقفت لبعض الوقت قبل أن تستأنف بعد زوال الخطر.
The Crimean Bridge 12-08-2023 pic.twitter.com/Nu5L7tdk7Y
— Feher_Junior (@Feher_Junior) August 12, 2023
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف تم بواسطة صواريخ من طراز "إس-200″، وهي صواريخ للدفاع الجوي تم تعديلها لتصيب أهدافا أرضية.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن الهجمات الأوكرانية على جسر القرم لن تمر بدون رد.
وكان الجسر -الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مضيق كيرتش- قد تعرض لهجمات يعود أحدثها إلى يوليو/تموز الماضي حين تم استهدافه بزورقين ملغمين.
وبعد هجمات مماثلة سابقة، ردت روسيا بضربات واسعة انتقامية.
"موسم التفجيرات"وعلى الجانب الآخر، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومنيوك قبيل استهداف جسر القرم بالصواريخ إن موسم التفجيرات هناك سيستمر حتى تحريرها، وفق قولها.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية أُطلقت في وقت مبكر اليوم على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014؛ مشيرة إلى هجمات أخرى بالمسيّرات على مقاطعتي كالوغا وبيلغورود الروسيتين.
من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الساعات الماضية شهدت قصفا كثيفا بـ5 صواريخ مجنحة، وأكثر من 30 غارة روسية على مناطق مختلفة من البلاد.
كما قالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية هاجمت الجنوب الشرقي للبلاد بـ5 مسيّرات من نوع "شاهد" إيرانية الصنع أُسقطت 3 منها في زاباروجيا.
معارك الجنوب والشرق
وفي تطورات المعارك، قالت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم إن قواتها مستمرة في الهجوم على محوري ميليتوبول وبيرديانسك بمقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، وإنها صدت هجمات روسية في مقاطعة دونيتسك (شرق).
وفي تقرير نشر أمس الجمعة، قال المعهد الأميركي لدراسة الحرب ومقره بواشنطن إن القوات الأوكرانية حققت "تقدما مهما من الناحية التكتيكية" في هجومها المضاد في زاباروجيا.
وأضاف المعهد أن القوات الأوكرانية وصلت إلى المشارف الشمالية لمنطقة روبوتين على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب بلدة أوريتشيف.
وفي السياق، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا سترسل المزيد من القوات إلى زاباروجيا في مواجهة الضغوط الأوكرانية.
ورجحت الوزارة -في تحديثها الاستخباراتي الدوري- أن يكون الروس قد نقلوا قوات محمولة جوا من منطقة خيرسون (جنوب) إلى المنطقة المحيطة بأوريتشيف.
وتحدث التقرير عن هجمات روسية مكثفة بالقرب من كوبيانسك في أطراف مقاطعة خاركيف (شمال شرق).
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق تقدم قواتها بالقرب من كوبسانسك التي كانت ضمن مناطق بخاركيف واستعادها الجيش الأوكراني قبل عام، وأقرت كييف بصعوبة الوضع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزارة الدفاع جسر القرم
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تقلص الفجوات ونتنياهو يتحدث عن تقدم بصفقة تبادل الأسرى
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الاثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة، بحسب وكالة رويترز، فيما قال نتنياهو أمام الكنيست إن هناك "تقدما" لم يكشف ماهيته.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
من جانبه، ادعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، وجود "تقدم معين" في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرا إلى عدم معرفته بالمدة التي ستستغرقها تلك المفاوضات.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة للكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال نتنياهو، إن "مهمة إعادة أولئك الذين ما زالوا في الظلام إلى ديارهم هي على رأس أولوياتنا، ولا أستطيع أن أخبركم بكل الأشياء التي نقوم بها، ونحن نتخذ إجراءات مهمة على جميع المستويات لإعادة أحبائنا".
وأضاف: "أقول بحذر أن هناك تقدما معينا في المفاوضات، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر".
على جانب آخر، قال مسؤولون إسرائيليون، السبت الماضي، إنّ إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتين من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا".
من جانبه، اتهم رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.
وأضاف: "نحن في أيام حساسة- الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
تصريحات غانتس جاءت على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (..)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب لن يحدث ذلك"، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".
ومخاطبا نتنياهو قال: "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
وفي سياق متصل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن "عيناف تسينغوكر"، والدة الأسير "ماتان" قولها: "الخوف الأكبر لعائلات المختطفين وللجمهور بأكمله هو أن الحكومة الإسرائيلية ستترك مختطفين وراءها"، في إشارة إلى سعي الحكومة لصفقة جزئية.
وأضافت: "رئيس الوزراء يتعرض للابتزاز من قبل المتطرفين في حكومته الذين يريدون بناء المستوطنات على ظهر المختطفين. نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب مقابل التوصل إلى صفقة شاملة".
واعتبرت تسينغوكر أن "نهاية الحرب ليست ثمنا ولا عائقا، بل مصلحة واضحة وهي إعادة إسرائيل إلى وضعها الطبيعي".
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.