سرعتها 250 مليون كيلومتر في الساعة.. "البرشاويات" تضئ سماء سلطنة عمان
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح بن رحمن الساعدي، إن سماء سلطنة عمان تشهد مساء اليوم السبت زخات من الشهب تعرف باسم "البرشاويات" كما يتواصل ظهور هذه الشهب مساء غدا الأحد، موضحاً أن هذه الظاهرة تعد من أشهر زخات الشهب وأكثرها عددا وتتميز بألوانها المختلفة واللامعة، كما أن سرعتها تتجاوز 250 مليون كيلومتر في الساعة بعد منتصف الليل.
وأشار إلى أن شهب البرشاويات تظهر كل عام في الفترة ما بين منتصف يوليو وحتى نهاية أغسطس، وأنه في هذا العام بدأت الشهب تتساقط منذ تاريخ 14 يوليو 2023 وتستمر حتى الأول من سبتمبر، وأنه خلال هذه الفترة يزداد عدد الشهب العام ما بين 50 إلى 75 شهابا في الساعة الواحدة منتصف ليل اليوم 13 أغسطس، إذ يمكن رؤية هذه الشهب لعدم وجود إضاءة القمر، وتعتبر مناطق السيح والصحاري هي الأماكن المثالية لرصد مثل هذه الظواهر الفلكية.
وأضاف الساعدي أن الشهب بشكل عام عبارة عن حبيبات ترابية لا يتجاوز حجمها حجم حبة الرمل تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتحترق وتتحول إلى رماد نتيجة لاحتكاكها بجزيئات الغلاف الجوي الأرضي، مبيناً أن غالبية زخات الشهب تكون من مخلفات المذنبات التي تعتبر من الأجرام السماوية التي تدور حول الشمس وتأخذ حركتها المدارية أبعادا متفاوتة، فمنها يعود لزيارة الشمس كل عام ومنها يستغرق مئات الأعوام ومنها آلاف الأعوام.
وبين خبر الفلك أن من أشهر المذنبات هو مذنب هالي الذي يزور الشمس كل 76 سنة تقريبا، بينما مذنب سويفت يزور الشمس كل 130 سنة، مضيفا: "عندما يكون المذنب بعيدا عن الشمس يكون صغيرا وغير مرئي، ولا يتجاوز قطر غالبية المذنبات 10 كيلومترات، وتكون على شكل كرات جليدية صخرية، وعند الاقتراب من الشمس والاصطدام بالريح الشمسية يبدأ عندها المذنب بالتحول من الشكل الكروي إلى شكل آخر مكون من رأس (عبارة عن نواة للمذنب يحيط بها هالة وهاجة) ويظهر له ذنب أو اثنان، ودائما ما يكون ذيله بالاتجاه المعاكس للشمس وكلما اقترب من الشمس زاد طول ذنبه، إذ بلغ ذنب مذنب هالي عام 1910 إلى حوالي 10 ملايين كيلو متر".
وتابع الساعدي أن زخات شهب البرشاويات عبارة عن بقايا المذنب سويفت – تتل الذي زار الشمس آخر مرة عام 1992م، ومر وقتها بين الأرض والشمس، وعندما تمر الأرض خلال دورانها حول الشمس بتلك المخلفات العالقة في السماء، قسم منها يدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعة تصل إلى ربع مليون كيلو متر بالساعة مما يسبب دخولها الغلاف الجوي حدوث احتكاك مصحوب ببريق ناري مع جزئيات الهواء والشهب المتساقطة كأنها نجوم ساقطة تجر خلفها ذيلا متوهجا يصل طوله بضعة سنتمترات وغالبا ما نشاهد البريق الناري على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وذكر أن زخات الشهب تسمى عادة باسم المجموعة النجمية التي قدمت منها هذه الشهب، فشهب البرشاويات سميت بهذا الاسم كونها قادمة من اتجاه المجموعة النجمية برشاوس، بينما شهب الأسديات نسبة لمجموعة الأسد النجمية والدلويات نسبة لمجموعة الدلو النجمية، والتوأميات أو الجوزيات نسبة لبرج التوأميات (الجوزاء) .
وقال خبير الفلك: "للراغبين في مشاهدة هذه الشهب عليهم النظر فوق الأفق الشمالي الشرقي لسماء السلطنة بقليل وما حولها بعد منتصف الليل ولغاية بزوغ الفجر، ومع مرور الساعات فإن المجموعة النجمية برشاوس ترتفع حوالي 12 درجة كل ساعة مبتعدة عن الأفق الشمالي الشرقي باتجاه كبد السماء، إذ إن سمك الأصبع يساوي درجتين بينما يبلغ طول فتر اليد 15 درجة وشبر اليد وهي ممدودة إلى أقصاها باتجاه السماء عشرين درجة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الغلاف الجوی هذه الشهب
إقرأ أيضاً:
المشتريات المحلية لـ "كروة للسيارات" تتجاوز 2.5 مليون ريال عُماني
الدقم - العُمانية
بلغ إجمالي قيمة المشتريات المحلية لشركة "كروة للسيارات" منذ بدء عملياتها التجارية أكثر من 2.5 مليون ريال عُماني؛ ما يؤكد حرصها على تعزيز سلاسل التوريد المحلية وإيجاد بيئة أعمال تنافسية تتيح للمؤسسات العُمانية فرصة الاندماج في الصناعات التحويلية.
وأسندت الشركة خلال عام 2024م فرص أعمال تجاوزت قيمتها 1.1 مليون ريال عُماني إلى 93 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ومحلية؛ ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز الاعتماد على الموردين المحليين وتقليل الاعتماد على الاستيراد وضمان استمرارية التدفق اللوجستي للمواد والخدمات المرتبطة بصناعة المركبات في سلطنة عُمان.
وأكد الدكتور إبراهيم بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة كروة للسيارات على أهمية الاستثمار في الموردين المحليين وأثر ذلك في تعزيز الاستدامة الصناعية في سلطنة عُمان، موضحًا أن الشركة ركزت منذ انطلاق أعمالها على دعم المؤسسات المحلية من خلال إسناد عقود وفرص عمل لهذه المؤسسات.
وقال إن التعاون مع المؤسسات المحلية يسهم في تطوير القطاع الصناعي العُماني ويحقق عدة فوائد منها تقليل تكاليف الاستيراد من خلال توفير المواد والخدمات من موردين محليين، وتحسين سرعة التوريد والتقليل من المخاطر التشغيلية المرتبطة بالتأخير في سلاسل التوريد العالمية وضمان توفر قطع الغيار والخدمات بشكل أسرع؛ ما يعزز استمرارية الإنتاج ويحسن من جودة الخدمات المقدمة وبناء علاقات طويلة الأمد مع الموردين المحليين لرفع كفاءة العمليات الإنتاجية وتحقيق الاستدامة.
وفيما يتعلق بخطط "كروة للسيارات" للمرحلة القادمة، أوضح أن الشركة تعمل على زيادة حجم المشتريات المحلية في السنوات المقبلة، نظرًا لتوسع نطاق أعمالها وارتفاع عدد العقود التجارية التي تنفذها، كما تخطط حاليًّا لتوسيع نطاق الفرص المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف مجالات التصنيع والخدمات المرتبطة بصناعة المركبات، بهدف توطين المزيد من العمليات الصناعية داخل سلطنة عُمان.
وأضاف أن الشركة ستعمل على إطلاق برامج تدريبية للموردين المحليين لتعزيز قدراتهم التنافسية وتمكينهم من تلبية متطلبات الجودة والمعايير العالمية؛ ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في الأسوق المحلية والإقليمية.