يمانيون:
2024-11-24@03:33:14 GMT

الشهادةُ حياة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الشهادةُ حياة

عبدالسلام عبدالله الطالبي

الشهادة هي وسام الله العظيم الذي لا يمنحه إلا لأحبابه من عباده.

والله سبحانه وتعالى، أشاد بهذا المقام الرفيع ووصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون، حَيثُ قال في محكم كتابه متحدثًا عنهم وناهيًا لمن يصفهم بغير هذه الصفة التي تميزهم عن غيرهم.

(وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ).

فأية عظمة تفوق هذا الكلام المنزل من عند الله جل وعلا؟!

نعم، إنه من المؤلم أن تفقد الأُمَّــةُ عظماءَها، لكن تلك سُنَّةٌ إلهية تتكرّر عبر العصور، ويكفينا أن هناك قدواتٍ يمضي هذا الرَّكْبِ المحمدي وأعلام النهج الحسيني الثائر على خطهم ومنهاجهم بداية من الإمام علي “عليهما السلام” وُصُـولاً إلى شهيدنا العزيز المجاهد السيد الشهيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”.

فلو لم يكن ذا همة عالية ومنهاج صحيح ومبدأ ثابت وطريق جهادية تشكِّلُ قلقاً وارتياباً على أعداء الأُمَّــة لما تكالبت الأعداء عليه وعلى من سبقه من الشهداء من القيادات الجهادية على مستوى دول المحور المجاهد الذي عز عليه أن يخنع ويطبِّعَ ويقبل بالذل والاستكانة تحت هيمنة اليهود والنصارى.

وهنا نسأل عن الأسباب التي دفعت بالأمريكي والإسرائيلي ومن تآمر معهم وصادق وسعى مطالبًا بالتخلص من الشهيد السيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”!

هل لأنه شكَّلَ قلقًا غائرًا على قوى الاستكبار العالمي على مدى ثلاثة عقود مضت؟

هل لأنه تضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وبارك الموقف اليمني العظيم الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وهو يخوض المواجهة المباشرة مع العدوّ؟

هل لأنه بنى رجالًا صادقين وأثبت رباطة جأش شكلت إزعاجًا وقلقًا على الأعداء؟

هكذا تكون نهاية العظماء القادة والمجاهدين من عشاق الشهادة؛ لذلك لا ضير أوقعنا على الموت أم وقع علينا الموت، وتضحيات الشهداء هي من تحقّق ثمار العزة والنصر والكرامة.

فالرحمة والخلود لمقامك الرفيع ونفسيتك العظيمة وروحك الطاهرة يا سيدي، وسلام من الله عليك يوم وُلدتَ ويوم أن خرجت مجاهدًا صادقًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر وصادعًا بالحق في وجوه الطغاة والمستكبرين، ويوم أن حلقت روحُك إلى بارئها شهيدًا عزيزًا، مخلِّفًا بعدك تركةً زاخرةً بالعزة والكرامة والتربية الجهادية، التي هي بمثابة مدرسة متكاملة في دروسها وقيمها العظيمة التي يستشرف من رحيقها كُـلُّ الأحرار أيها السيد الشهيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قيادة وموظفو جمارك ورقابة صنعاء يزورون ضريح الشهيد الصماد

الثورة نت|

زارت قيادة وموظفو مكتب جمارك ورقابة صنعاء اليوم ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين.

وخلال الزيارة، تم قراءة الفاتحة على روح الشهيد الصماد ورفاقه وكل شهداء الوطن الذي ضحوا بأروحهم في سبيل العزة والكرامة.

وخلال الزيارة أشار مدير مكتب جمارك ورقابة صنعاء عبداللطيف معياد، إلى أهمية احياء ذكرى اسبوع الشهيد , نظرا لحجم التضحيات التي يقدمها الشهداء فهم القلب النابض للامة وعامل أساسي في رفع العزائم وشد الهمم..

ولفت الى أن الغاية العظمى التي يطمح لها أي مجاهد هي الفوز بالشهادة في سبيل الله, وأنه لا بديل للشهادة والجهاد إلا الخنوع والذل .. مشيرا إلى أن الشهداء هم من علم هذه الامة أن طريق العزة والكرامة لا يكون إلا بالجهاد والسعي لنيل الشهادة في سبيل الله.

كما قاموا بزيارة معرض الشهيد في ميدان السبعين، واستمعوا من القائمين على المعرض عن مناقب الشهداء العظماء والدروس التي يجب أن نتعلمها منهم.

مقالات مشابهة

  • دم الشهيد سبب في الحرية الاستقلال
  • ثمار الشهادة في سبيل الله
  • فعاليات للهيئة النسائية في إب بذكرى الشهيد
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • إحياءً لمكانتهم .. فعاليات متواصلة بالذكرى السنوية للشهيد
  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه
  • اختتام فعاليات مهرجان الشهيد وتكريم الفائزين في المسابقات
  • قيادة وموظفو جمارك ورقابة صنعاء يزورون ضريح الشهيد الصماد
  • اختتام فعاليات مهرجان الشهيد وتكريم الفائزين في المسابقات الثقافية
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها