يمانيون:
2024-10-01@23:23:02 GMT

الشهادةُ حياة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الشهادةُ حياة

عبدالسلام عبدالله الطالبي

الشهادة هي وسام الله العظيم الذي لا يمنحه إلا لأحبابه من عباده.

والله سبحانه وتعالى، أشاد بهذا المقام الرفيع ووصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون، حَيثُ قال في محكم كتابه متحدثًا عنهم وناهيًا لمن يصفهم بغير هذه الصفة التي تميزهم عن غيرهم.

(وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ).

فأية عظمة تفوق هذا الكلام المنزل من عند الله جل وعلا؟!

نعم، إنه من المؤلم أن تفقد الأُمَّــةُ عظماءَها، لكن تلك سُنَّةٌ إلهية تتكرّر عبر العصور، ويكفينا أن هناك قدواتٍ يمضي هذا الرَّكْبِ المحمدي وأعلام النهج الحسيني الثائر على خطهم ومنهاجهم بداية من الإمام علي “عليهما السلام” وُصُـولاً إلى شهيدنا العزيز المجاهد السيد الشهيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”.

فلو لم يكن ذا همة عالية ومنهاج صحيح ومبدأ ثابت وطريق جهادية تشكِّلُ قلقاً وارتياباً على أعداء الأُمَّــة لما تكالبت الأعداء عليه وعلى من سبقه من الشهداء من القيادات الجهادية على مستوى دول المحور المجاهد الذي عز عليه أن يخنع ويطبِّعَ ويقبل بالذل والاستكانة تحت هيمنة اليهود والنصارى.

وهنا نسأل عن الأسباب التي دفعت بالأمريكي والإسرائيلي ومن تآمر معهم وصادق وسعى مطالبًا بالتخلص من الشهيد السيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”!

هل لأنه شكَّلَ قلقًا غائرًا على قوى الاستكبار العالمي على مدى ثلاثة عقود مضت؟

هل لأنه تضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وبارك الموقف اليمني العظيم الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وهو يخوض المواجهة المباشرة مع العدوّ؟

هل لأنه بنى رجالًا صادقين وأثبت رباطة جأش شكلت إزعاجًا وقلقًا على الأعداء؟

هكذا تكون نهاية العظماء القادة والمجاهدين من عشاق الشهادة؛ لذلك لا ضير أوقعنا على الموت أم وقع علينا الموت، وتضحيات الشهداء هي من تحقّق ثمار العزة والنصر والكرامة.

فالرحمة والخلود لمقامك الرفيع ونفسيتك العظيمة وروحك الطاهرة يا سيدي، وسلام من الله عليك يوم وُلدتَ ويوم أن خرجت مجاهدًا صادقًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر وصادعًا بالحق في وجوه الطغاة والمستكبرين، ويوم أن حلقت روحُك إلى بارئها شهيدًا عزيزًا، مخلِّفًا بعدك تركةً زاخرةً بالعزة والكرامة والتربية الجهادية، التي هي بمثابة مدرسة متكاملة في دروسها وقيمها العظيمة التي يستشرف من رحيقها كُـلُّ الأحرار أيها السيد الشهيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»

يبدأ الأطفال في سن مبكرة بطرح أسئلة وجودية عميقة، قد تبدو بسيطة بالنسبة لنا كبالغين، لكنها تحمل في طياتها بحثًا حقيقيًا عن المعنى والوجود، مثل «من أين أتيت؟»، «لماذا نموت؟»، «ما هو الله وأين يوجد؟»، وغيرها الكثير، تشغل عقولهم الصغيرة وتدفعهم إلى التفكير في العالم من حولهم وفي مكانهم فيه، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

أين الله ولماذا لا نراه؟

وكان الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق، خصص برنامجًا للرد على الأسئلة العميقة التي تشغل بال الأطفال في شهر رمضان الماضي بعنوان «نور الدين»، أبرزها أين الله؟ ولماذا لا نستطيع أن نراه؟، ليجيب الدكتور علي جمعة قائلًا أنّنا كي نتمكن من رؤية الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون هناء ضوء ينعكس على الشئ المراد رؤيته، وهو ما يستحيل مع الله لأنّه خارج الدائرة الكونية، إلا أنّنا سوف نرى الله يوم القيامة عندما ندخل الجنة، مُستشهدًا بالآية الكريمة: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ».

وعندما سأل أحد الأطفال عن عُمر الله وكيف نقنع أنفسنا بأنّه موجود، أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: «ربنا موجود على طول.. محدش بيعد لأنه سبحانه خارج الدايرة، فلا بداية ولا نهاية له ومحدش يعرف يعد لأنه مفيش زمن.. عدم وجود الزمن يخلينا نقول مينفعش السؤال ده لأن الله مختلف عننا فحد يقول عمر ربنا قد إيه؟ نقول ليس له عمر، لماذا؟ لأنه ليس حوله زمن».

وعن سؤال «من خلق الله»، يقول «جمعة» إنّ هذا يستحيل على الله لأنّه خارج حدود الزمان : «ربنا خارج الزمان، لو كان فيه حد خلقه كان هيبقى في زمان، لكن مفيش حد خلقه، ومحدش بيعد ومحدش بيقول أنت عمرك يا رب مليون سنة، لأنه سبحانه وتعالى خارج الزمان».

 

لماذا خلقنا الله؟

وعن السؤال الذي يشغل بال معظم الأطفال عن سبب خلق البشر، أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: «ربنا خلقنا وقال لنا وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، يعني خلق الملائكة والجن وخلقنا وخلق عوالم كتيرة زينا علشان نعبده، وكل عالم من العوالم دول بيعبد ربنا بطريقته، فالملائكة لا يعصون الله أبدا، لكن احنا خلقنا وعندنا عقل واختيار، وفيه مننا اللي بيستقيم وفيه لأ».

مكان الجنة والنار

وعندما سأل أحد الأطفال عن مكان الجنة والنار، أجاب الدكتور علي جمعة بأنّ الجنة باتساعها توجد تحت عرش الرحمن، وكذلك النار أيضًا تحت العرش، وهو ما يبين للعاقل أنّ عرش الرحمن شيء رهيب جدًا.

 

مقالات مشابهة

  • وقفة بالحديدة تنديداً بالعدوان الصهيوني وجريمة اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله
  • من هو الشهيد عبود شاهين الذي طارده الاحتلال والسلطة؟
  • محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن جثمان الشهيد الأسير وليد دقة
  • (أيقونة المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله يدعونا لمواصلة الدرب)
  • تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه إدارة امتحانات الشهادة السودانية
  • بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور
  • الأسد: الشهيد السيد نصر الله سيبقى في ذاكرتنا وفاءً لوقوفه إلى جانب سوريا
  • إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»
  • شاهد عدد ووزن القنابل التي أدت لاغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله