يمانيون:
2024-11-05@08:03:19 GMT

الشهادةُ حياة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الشهادةُ حياة

عبدالسلام عبدالله الطالبي

الشهادة هي وسام الله العظيم الذي لا يمنحه إلا لأحبابه من عباده.

والله سبحانه وتعالى، أشاد بهذا المقام الرفيع ووصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون، حَيثُ قال في محكم كتابه متحدثًا عنهم وناهيًا لمن يصفهم بغير هذه الصفة التي تميزهم عن غيرهم.

(وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ).

فأية عظمة تفوق هذا الكلام المنزل من عند الله جل وعلا؟!

نعم، إنه من المؤلم أن تفقد الأُمَّــةُ عظماءَها، لكن تلك سُنَّةٌ إلهية تتكرّر عبر العصور، ويكفينا أن هناك قدواتٍ يمضي هذا الرَّكْبِ المحمدي وأعلام النهج الحسيني الثائر على خطهم ومنهاجهم بداية من الإمام علي “عليهما السلام” وُصُـولاً إلى شهيدنا العزيز المجاهد السيد الشهيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”.

فلو لم يكن ذا همة عالية ومنهاج صحيح ومبدأ ثابت وطريق جهادية تشكِّلُ قلقاً وارتياباً على أعداء الأُمَّــة لما تكالبت الأعداء عليه وعلى من سبقه من الشهداء من القيادات الجهادية على مستوى دول المحور المجاهد الذي عز عليه أن يخنع ويطبِّعَ ويقبل بالذل والاستكانة تحت هيمنة اليهود والنصارى.

وهنا نسأل عن الأسباب التي دفعت بالأمريكي والإسرائيلي ومن تآمر معهم وصادق وسعى مطالبًا بالتخلص من الشهيد السيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”!

هل لأنه شكَّلَ قلقًا غائرًا على قوى الاستكبار العالمي على مدى ثلاثة عقود مضت؟

هل لأنه تضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وبارك الموقف اليمني العظيم الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وهو يخوض المواجهة المباشرة مع العدوّ؟

هل لأنه بنى رجالًا صادقين وأثبت رباطة جأش شكلت إزعاجًا وقلقًا على الأعداء؟

هكذا تكون نهاية العظماء القادة والمجاهدين من عشاق الشهادة؛ لذلك لا ضير أوقعنا على الموت أم وقع علينا الموت، وتضحيات الشهداء هي من تحقّق ثمار العزة والنصر والكرامة.

فالرحمة والخلود لمقامك الرفيع ونفسيتك العظيمة وروحك الطاهرة يا سيدي، وسلام من الله عليك يوم وُلدتَ ويوم أن خرجت مجاهدًا صادقًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر وصادعًا بالحق في وجوه الطغاة والمستكبرين، ويوم أن حلقت روحُك إلى بارئها شهيدًا عزيزًا، مخلِّفًا بعدك تركةً زاخرةً بالعزة والكرامة والتربية الجهادية، التي هي بمثابة مدرسة متكاملة في دروسها وقيمها العظيمة التي يستشرف من رحيقها كُـلُّ الأحرار أيها السيد الشهيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تضحياتُ الشهداء تثمرُ عزاً ونصراً

مشول عمير

{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

سنة الله لا يمكن تغييرها في إكمال المشروع الإلهي.

واليهود أغبياء، يرون في قتل القيادات أنهم سينهون مسيرتهم الجهادية التي استشهدوا؛ مِن أجلِ أن يحقّقوها وأنهم بعد قتلهم للقيادات يظنون بأن أولئك المؤمنين أَو ذلك الحزب أَو تلك الحركة سوف تنتهي وأنهم سوف يحقّقون غايتهم في إيقاف فريضة الجهادة ضدهم.

ولكن كما نشاهد في الواقع يحدث العكس وأن كُـلّ تضحية ودماء تُسفك في سبيل الله يتحقّق بعدها نصرٌ عظيمٌ، وكما فعلوا في قتل قيادة حركة حماس وحزب الله يأتي الله برجال أشد من الذين قبلهم وأشد غلظة وأشد تنكيلاً، ويجعل الله على أيديهم الانتصارات العظيم.

إنهم يقومون على مبدأ التربية الإيمانية الحقيقية وَكُـلّ ما يحقّقونه هو إكمالٌ للمسيرة التي ارتقى عليها الشهداء والقادة وآثار دماء الشهداء العظماء ونصرةً للمستضعفين.

قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْـمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية في الحديدة حول “فضل الشهادة والجهاد في سبيل الله”
  • تحالف العزم يعرب عن دعمه الكامل للمبادئ التي اعلن عنها السيد السيستاني لإدارة البلاد
  • صعب الحكم عليه.. رضا عبدالعال يدافع عن صفقة الأهلي الجديدة
  • هاشم صفي الدين.. وكرم الشهادة
  • تضحياتُ الشهداء تثمرُ عزاً ونصراً
  • حزنت عليه وكشفت عمره الحقيقي.. صور تجمع بين الراحل مصطفى فهمي وطليقته|شاهد
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • الذكرى السنوية للشهيد ..عظمة العطاء وقداسة التضحية
  • هاني شاكر وتامر عاشور يشعلان ليالي «حديقة الشهيد» بالكويت
  • حزب الله ينفي وإسرائيل تؤكد.. من هو عماد أمهز الذي اختطف في لبنان اليوم؟