أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا ، اليوم ، أكدت فيه أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة مباشرة لفشل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة ، واعتبرت الوزارة أن هذه السياسات أدت إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بين الدول، مما ساهم في تعزيز انعدام الأمن في المناطق الساخنة.


 

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجمات المتزايدة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، تُظهر كيف أن السياسات الأمريكية لم تتمكن من تحقيق الاستقرار، بل على العكس، أسهمت في زيادة التوترات بين الأطراف المتصارعة.

وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات المستخدمة وتبني مقاربة أكثر توازنًا تسعى إلى تعزيز الحوار بدلًا من التصعيد.


 

كما أكدت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من سلسلة من الهجمات المتبادلة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الذي استهدف أهدافًا عسكرية إسرائيلية، والهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية.


 

من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن الهجوم على إسرائيل استهدف منشآت عسكرية فقط، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع، في حين حذرت تل أبيب من ردود فعل محتملة قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.


 

وفي إطار جهود المجتمع الدولي، يُتوقع أن تُعقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس القلق المتزايد من الوضع في المنطقة ويدعو إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء التصعيد.


 

إسرائيل تعلن نيتها الرد بقوة على الهجمات الإيرانية


 

أفادت تقارير من وكالة "أكسيوس" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، كاتس، دعا سفراء بلاده في عدة دول لنقل رسالة مفادها أن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات الإيرانية الأخيرة. تأتي هذه التصريحات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل، والذي اعتبرته تل أبيب تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي.


 

في السياق نفسه، أكدت التقارير أن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابات وأضرار في البنية التحتية، بما في ذلك حدوث عطل جزئي في شبكة الكهرباء في بئر السبع ومنطقة القدس نتيجة سقوط الصواريخ.


 

وأوضح كاتس في توجيهاته للسفراء أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن إسرائيل لن تتسامح مع أي اعتداء على سيادتها وأمن مواطنيها، مضيفًا أن الرد الإسرائيلي سيكون مدروسًا ولكن حازمًا. كما شدد على أهمية التنسيق مع الحلفاء الدوليين لضمان عدم تفاقم الأوضاع في المنطقة.


 

وفي إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، أشار الرئيس بايدن إلى أنه يعتزم الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة التطورات الحالية. وأكدت الإدارة الأمريكية أن الهجوم الإيراني كان غير فعال، لكن العواقب لا تزال قيد التقييم.


 

يتزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية للتهدئة وخفض التوتر، حيث يُعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تتطلع الأنظار إلى التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث من المتوقع أن تتخذ تل أبيب خطوات لتعزيز دفاعاتها وإظهار قوتها في مواجهة التحديات الإقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية بيان ا التصعيد الحالي الشرق الأوسط جو بايدن فی الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له

وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قِبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وكان إدارة بايدن قاطعت بن غفير وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.

وقال مكتب بن غفير، في بيان، إن الوزير وصل الولايات المتحدة في زيارة دبلوماسية وسياسية، سيزور خلالها عدة ولايات أميركية.

وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يلتقي بن غفير خلال الزيارة بممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة ومسؤولين في الحكومة الأميركية.

ولم يحدد البيان المسؤولين الأميركيين الذين سيلتقي بهم، ولا مدة الزيارة.

وهذه هي أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّمه منصبه نهاية العام 2022، ومنذ تولي دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلال العامين الماضيين أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على قوائم العقوبات الأميركية.

إعلان

وكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت وزير الخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة جامو وكشمير
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند
  • وزير الخارجية الإيراني يوقع كتابه "قوة التفاوض" في معرض مسقط الدولي للكتاب.. الجمعة
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية الياباني مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا
  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • نتنياهو: غيرنا وجه المنطقة ولن نقبل بـخلافة على شاطئ المتوسط
  • سنغير وجه الشرق الأوسط.. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • دبي الجنوب تُعلن افتتاح منشأة إكسبيديترز بالمنطقة اللوجستية