سليمان: النص المتعلق بتشكيل حكومة جديدة غير ملزم.. ومن الممكن إجراء انتخابات بوجود حكومتين
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
توقع عضو مجلس الدولة ماما سليمان، أن تمضي الرئاسة الجديدة للمجلس قدما في مخرجات اللجنة المشتركة 6+6.
سليمان، وفي تصريح صحفي ،أكد أن التركيز حاليا يجب أن يكون على إجراء الانتخابات وعدم تضييع الوقت في تشكيل الحكومات وتكرار نفس التجارب السابقة التي أثبتت فشلها، مشيرًا إلى أن طرح القوانين المتوافق عليها للنقاش مخالف للتعديل الدستوري 13، وعلى مجلس النواب إصدارها فقط دون أي تعديل.
وفي سياق متصل، لفت سليمان إلى أن فتح باب التعديلات على القوانين يحتاج إلى موافقة مجلس الدولة، مؤكدا أن ذلك لن يكون سهلاً وسيأخذ وقتا طويلا للوصول إلى تفاهمات ترضي الأطراف، وقد تفضي إلى انهيار المسار الدستوري.
وبين سليمان أن النص المتعلق بتشكيل حكومة جديدة غير ملزم؛ لأنه لا يستند إلى نص دستوري، ومن الممكن إجراء انتخابات في ظل وجود الحكومتين، حيث يتم تشكيل لجنة أمنية مشتركة من وزارتي الداخلية تحت إشراف المجلس الرئاسي.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
كردستان بين واشنطن وطهران.. من يملك الكلمة الفصل في تشكيل حكومة الإقليم؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الكاتب والباحث السياسي، جواد ملكشاهي، اليوم السبت (22 آذار 2025)، أن تشكيل حكومة إقليم كردستان يعتمد بالدرجة الأساس على العملية الديمقراطية والاتفاقات الداخلية بين القوى السياسية الكردية، مشددا على أن التأثيرات الخارجية، سواء من الولايات المتحدة أو إيران، تقتصر على تقديم مقترحات وأفكار دون امتلاك الهيمنة على القرار الكردي.
وقال ملكشاهي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "علاقات إقليم كردستان تقوم على التوازن مع دول الجوار والمجتمع الدولي، دون الانحياز إلى أي محور"، مشيرا إلى أن "حكومة الإقليم لطالما سعت إلى بناء علاقات إيجابية مع جميع الأطراف".
وأضاف، أن "الأحزاب الكردستانية تمتلك رؤاها السياسية المستقلة، وتبني علاقاتها الخارجية وفق توجهاتها الخاصة، مما يجعل تشكيل الحكومة ناتجا عن توافقات داخلية أكثر من كونه خاضعا لضغوط خارجية".
وبخصوص مدى تأثير واشنطن وطهران في ملف تشكيل الحكومة، أوضح ملكشاهي أن "كلا الدولتين ترغبان في تسريع العملية السياسية، لكن القرار النهائي يظل بيد الأحزاب الكردية"، مستشهدا بتأخير المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين رغم الاهتمام الأمريكي والإيراني بإنجاز التشكيل الحكومي سريعا".
وأشار إلى أن "طهران، مثل واشنطن، لديها قنواتها الدبلوماسية للتأثير على المشهد السياسي في الإقليم، إلا أن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن يعكس حقيقة أن القرار الكردي مستقل ولا يخضع بالكامل لأي جهة خارجية".
ويتمتع إقليم كردستان بحكم ذاتي منذ عام 1991، ويخضع لنظام سياسي تعددي، حيث يتنافس الحزبان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، على النفوذ في الحكومة والإدارة.
إيران والولايات المتحدة، وفق ما يرى متتبعون، من أبرز اللاعبين الدوليين في الإقليم، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها في كردستان، خاصة بعد التطورات في سوريا ولبنان، فيما تعمل طهران على حماية مصالحها الاستراتيجية عبر علاقاتها مع بعض الأحزاب الكردية.
ومع كل انتخابات، تتزايد التكهنات حول الجهة الأكثر تأثيرا في تشكيل الحكومة، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن القرار النهائي غالبا ما يكون بيد الأحزاب الكردية التي تخوض مفاوضات معقدة للوصول إلى توافقات بشأن توزيع المناصب وإدارة الإقليم.