يمانيون:
2025-03-16@16:56:03 GMT

الاغتيالات السياسية الكبرى..!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

الاغتيالات السياسية الكبرى..!

يمانيون – متابعات
تكون الشخصيات السياسية وخاصة الرفيعة عرضة لخطر الاغتيال على الرغم من الحراسات والإجراءات الأمنية المشددة. الاغتيال السياسي يجر وراءه أحيانا عواقب وخيمة كما حدث في عام 1914.

عمليات الاغتيال في العادة تتسبب في مضاعفات وتوترات وتزيد من تعقيد المشاكل وخاصة حين تنفذ بأيادي أجنبية. مع ذلك تركز بعض الدول وخاصة في العقود الأخيرة على تصفية خصومها السياسيين والعسكريين في حرب مفتوحة وطويلة تستعمل فيها كل أنواع الأسلحة من رصاص المسدسات المكتومة إلى المتفجرات والقصف بالصواريخ وبالطائرات.

فرانز فرانتس فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية:

أبرز مثال على التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن الاغتيالات السياسية ما جرى في الساعة 10:45 صباح يوم 28 يونيو عام 1914، حين اغتال أعضاء في منظمة “اليد السوداء” الصربية وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية وزوجته أثناء زيارة لهما لسراييفو، عاصمة مقاطعة البوسنة والهرسك، وكانت حينها ضمن الإمبراطورية النمساوية المجرية.

منفذ عملية الاغتيال عضو في حركة “البوسنة الشابة”، ويدعى غافريلو برينسيب، وكان يبلغ من العمر 19 عاما. برينسيب وآخرون جندتهم وسلحتهم منظمة “اليد السوداء” لقتل ولي عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية. كان الهدف من وراء الاغتيل، انفصال البوسنة عن النمسا والمجر وإقامة صربيا الكبرى.

ذلك الاغتيال الشهير كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، وقد أسهم في التعجيل بالصدام حينها بين الإمبراطورية الألمانية وحليفتها الإمبراطورية النمساوية المجرية مع خصومها في المعسكر الأخر.

ملك يوغوسلافيا ألكسندر الأول:

ألكسندر الأول، ملك يوغسلافيا كان اغتيل أثناء زيارة رسمية له لفرنسا في 9 أكتوبر عام 1934 على يد متطرف بلغاري يدعى فلادو تشيرنوزيمسكي. منفذ عملية الاغتيال أطلق النار في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا على سيارة كان يستقلها ملك يوغسلافيا ألكسندر الأول ووزير خارجية فرنسا في ذلك الوقت لويس بارثو، وقتل الاثنان. الرواية الرئيسة تقول إن الاغتيال نفذته منظمة كرواتية كان أعضاؤها حينها يسعون إلى انفصال كرواتيا عن يوغسلافيا.

المهاتما غاندي:

غاندي، واسمه الأصلي موهانداس كارامشاند غاندي، وهو زعيم حركة الاستقلال الهندية، ومؤسسة نهج اللاعنف، كان اغتيل في 30 يناير عام 1948 من قبل متطرف هندوسي يدعى ناثورم جوتسى. القاتل أطلق ثلاث رصاصات على المهاتما وهو لقب يعني “الروح العظيمة”، خلال وقفة للصلاة جرت في نيودلهي. فارقت “الروح العظيم” الحياة عن عمر ناهز 78 عاما.

الرئيس الأمريكي جون كينيدي:

يعد مقتل الرئيس الأمريكي جون كيندي اثناء زيارة إلى مدينة دالاس في 22 نوفمبر عام 1963، أشهر عملية اغتيال في التاريخ الأمريكي. هذه العملية لا تزال مثار الكثير من الجدل بسبب غموض ملابساتها. منفذ عملية الاغتيال بحسب الرواية الرسمية من بندقية قناصة، يدعى لي هارفي أوزوالد. هذا الرجل اغتيل بدوره بعد يومين من اعتقاله. يعتقد البعض أنه لم يكن بمفرده، ومقتله السريع أجج مثل هذه الظنون.

الرئيس المصري أنور السادات:

اغتيل أنور السادات، الرئيس المصري بين عامي “1970 – 1981″، في 6 أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بالانتصار في حرب أكتوبر عام 1973

رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي:

أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند كانت اغتيلت خلال فترة ولايتها الرابعة صبيحة يوم 31 أكتوبر عام 1984، على يد اثنين من حراسها من طائفة السيخ.

اثنان من ضباط القوة المكلفة بحراستها أطلقا النار من مسدس ومن بندقية آلية على رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي، أثناء توجهها من منزلها إلى مقر عملها سيرا على الأقدام، حيث كان ينتظر أن تجري معها إحدى القنوات مقابلة تلفزيونية.

في ذلك اليوم تحديدا قررت غاندي عدم ارتداء سترتها الواقة من الرصاص. اصيبت أنديرا غاندي وهي ابنة جواهر لال نهرو، أول رئيس لوزراء الهند، بسبع رصاصات قاتلة في بطتها وثلاثة في الصدر وواحدة في الرأس.

رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه:

أولوف بالمه، سياسي ورجل دولة سويدي كان اشتهر بمواقفه الجريئة وصراحته ونهجه المستقل. اغتيل في 28 فبراير عام 1986 أثناء خروجه صحبة زوجته من دار للسينما في ستوكهولم وتوجههما سيرا على الأقدام إلى منزلهما.

اتهم رجل مدمن ولص يدعى كريستر بيترسون بالجريمة، ثم أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة. سقط في وقت لاحق بيترسون واصطدم رأسه بالإسفلت بطريقة يعتقد البعض أنها غامضة، ما تسبب في مضاعفات أدت إلى وفاته في 29 سبتمبر عام 2004. هذه النهاية زادت من غموض هذه القضية.

اغتيال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” اسحق رابين:

احتجاجا على اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، أطلق مستوطن “إسرائيلي” ينتمي إلى أحد الأحزاب الدينية المتطرفة ويدعى إيجال عامير ثلاثة رصاصات في تل أبيب على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” وقتها اسحق رابين مساء يوم 4 نوفمبر عام 1994. رابين لقي مصرعه بعد 40 دقيقة من دخوله المستشفى. القاتل زعم أن دافعه إلى اغتيال اسحاق رابين هو “الدفاع عن شعب “إسرائيل”.

* المادة نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أکتوبر عام

إقرأ أيضاً:

أحداث الساحل السوري وتداعياتها السياسية

يختلف منطق التاريخ وسيرورته عن المنطق الأخلاقي وأحكامه المعيارية، فبين الاثنين هوة كبيرة جدا: يخضع الأول إلى دينامية معقدة بتعقد الفعل الإنساني أفرادا وجماعات ودولا، لا يوجد في منطق التاريخ ودينامياته أحكاما إنسانية، بل وصفا وتحليلا للحوادث، بينما يخضع الثاني إلى إضفاء موقف إنساني من أحداث واقعية، وهو بذلك يقدم رؤية فكرية مفارقة للواقع، بمعنى أنها تقدم حكما عقليا وأخلاقيا ذاتيا ليس ناجما عن معطيات إمبريقية مباشرة، إنه منفصل عنها من حيث العلاقة السببية، ولذلك تختلف الأحكام الأخلاقية من فرد إلى آخر.

من خلال هاتين الرؤيتين المتعارضتين يمكن النظر إلى أحداث الساحل السوري الأسبوع الماضي وتداعياتها السياسية داخل سوريا.

المنطق الأخلاقي

وفق المنطق الأخلاقي وأحكامه المعيارية، ما جرى في الساحل السوري من عمليات ثأر أدت إلى مقتل مئات العلويين معظمهم مدنين أبرياء ـ كرد فعل على الكمين الذي قامت به مجموعة من فلول نظام الأسد وأسفر عن مقتل نحو مئة عنصر من الأمن العام ـ هو فعل مرذول ومرفوض، فلا يُعقل أن يُقتل الأشخاص على أساس هُوياتي، وليس على أساس فعل ارتكبوه.

شكلت أحداث الساحل وستشكل، على الرغم من مأساويتها، تحولا مهما في الساحة السياسية السورية، برزت مفاعليها في سلوك الأقليات والأكثرية معا على السواء، وكانت مضامينها ما يُشبه الاتفاق المُضمر: توافق الأقليات على الاندماج في النظام السياسي الجديد مقابل الحصول على ضمانات سياسية وعسكرية وثقافية.ما جرى في الساحل السوري هو جريمة مكتملة الأركان، سواء أكان وراؤها عناصر من الأمن العام، أو فصائل منفلتة، أو أشخاص عاديين غاضبين، يتحينون الفرصة للثأر الشخصي.

من ناحية الأخلاق السياسية، ما جرى يضع إدارة الحكم الجديدة في موضع متساوي مع جرائم نظام الأسد، على الأقل في المخيلة السياسية للعلويين، والمخيال الاجتماعي والسياسي مجال تسوده القناعة وليس مجالا تسوده المعرفة، بمعنى ما جرى في الساحل سيعزز المخيال العلوي تجاه السُنة، وهو المخيال الذي اشتغل عله الأسد الأب والابن معا من خلال غرز سردية في الوعي الجمعي العلوي مفادها أن السُنة ما يتسلموا السلطة سيقضون على الطائفة، ويعيدوها إلى مألوف عيشها قبل قرون حين كانت تعيش فيما يشبه الغيتو اليهودي في أوروبا.

وبهذا المعنى، ساهمت أحداث الساحل في تعزيز الانقسام الهوياتي بين السُنة والعلويين من جهة، والسُنة وباقي الأقليات من جهة أخرى، وهذا ما ليس من مصلحة أحد، خصوصا الإدارة الحاكمة في سوريا، المطالبة بأكثر مما هو مطلوب من باقي مكونات الشعب السوري: أولا لأنها في الحكم، فالمطلوب من الحكام أكثر بكثير مما هو مطلوب من المواطنين افرادا وجماعات، وثانيا لأن الإدارة الحاكمة تنتمي إلى الأغلبية السُنية، والأكثرية أيضا مطالبة في الحالة السورية تحديدا بتقديم خطاب وسلوك جامع لكل السوريين، لا سيما العلويين.

المنطق التاريخي

وفق منطق التاريخ تبدو النتائج مختلفة تماما عن نتائج المنطق الأخلاقي: هنا حيث تخضع سيرورة التاريخ للفاعل الأقوى، بمعنى أن جوهر حركة التاريخ تقوم على معادلة القوي والضعيف.

ما جرى في الساحل السوري من انطلاق فصائل وعناصر منفردة من إدلب وحلب ومحافظات أخرى بشكل منظم وغير منظم، والقيام بهجوم واسع على المناطق الآهلة بإخواننا العلويين في مشهد سوريالي، كان له تأثير سياسي إيجابي كبير جدا.

أولا، على صعيد العلويين، إما أن تؤدي أحداث الساحل إلى توحد العلويين في كتلة متراصة يقودها ضباط من فلول النظام السابق تبدأ بفعل عسكري مضاد، أو يحدث العكس، عبر النأي بالنفس عن المقتلة التي قادها غياث دلا وعناصره بحق عناصر من الأمن العام، وإعلان التبرؤ من هذا الفعل الذي وضع الطائفة في خطر.

ما حدث هو الحالة الثانية، فقد أعلن كثيرون من الطائفة العلوية رفضهم لسلوك عناصر فلول النظام بقدر رفضهم لرد الفعل السني، لكن رد الفعل الأخير أيقظ في الوعي العلوي الحس التاريخي الآني، أي أصبحوا مدفوعين بوعي أو بغير وعي، أو كليهما معا، لتمييز أنفسهم عن نظام الأسد والقبول بالواقع السياسي الجديد، هكذا حمل رامي مخلوف وغيره مسؤولية أحداث الساحل على فلول نظام الأسد، ومحاولتهم توريط الطائفة بأعمال عسكرية.

ثانيا، على صعيد الأكراد، صحيح أن المفاوضات بين إدارة الشرع و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تجري منذ فترة، وصحيح أن الضغط التركي ما زال قائما مصحوبا بموقف أمريكي مائع، وصحيح أن ثمة توافقات بين "قسد" ودمشق.

لكن الصحيح أيضا أن "قسد" ظلت محتفظة بموقفها المتمثل بإبقائها قوة عسكرية متماسكة وخاضعة لقيادة كردية أولا، ثم الاتفاق على شكل وجوهر النظام السياسي في سوريا قبل الحديث عن عمليات الدمج العسكري ثانيا.

هل هي صدفة أن يُبرم الاتفاق بين "قسد" ودمشق بعد أيام قليلة من أحداث الساحل السوري؟

في تقدير كاتب هذه المقالة أن أحداث الساحل سرعت الاتفاق، فالمشهد الذي رآه كل السوريين، خصوصا الأقليات، كان مرعبا وجعلهم يقومون بعملية إسقاط عقلي، ويطرحون تساؤلا هاما، ماذا لو حدث بالخطأ فعل مشابه للكمين الذي نفذه غياث دلا تجاه الأمن العام؟ كيف سيكون الرد السُني؟

وفي بيئة كردية مختلطة بعشائر سُنية، ومحاطة بغلاف جغرافي سُني، وبقوة عسكرية ضاربة تتحين الفرصة (تركيا)، هيمنت البراغماتية الكردية على التفكير الأقلوي.

ثالثا، على صعيد الدروز، ما حصل مع الأكراد حصل نفسه مع الدروز الذين شاهدوا بعينهم رد الفعل السُني في الساحل، وطرحت التساؤلات نفسها.

ما جرى في الساحل السوري هو جريمة مكتملة الأركان، سواء أكان وراؤها عناصر من الأمن العام، أو فصائل منفلتة، أو أشخاص عاديين غاضبين، يتحينون الفرصة للثأر الشخصي.وعلى الرغم من وجود قوى درزية ما تزال ترفض الاتفاق مع دمشق، وفي مقدمهم شيخ الطائفة حكمت الهجري، إلا أن هناك قوى أخرى تتفاهم مع إدارة الشرع منذ أسابيع عدة، وجاءت أحداث الساحل أيضا لتسرع الاتفاق بين الجانبين، وتطوي إمكانية تكرار تجربة الساحل في السويداء.

رابعا، على صعيد الحكومة السورية، أدت أحداث الساحل إلى إجبار الرئيس السوري أحمد الشرع على الانتقال من حالة الخطابات إلى حالة الفعل الملموس على الأرض، ليس من خلال تشكيل لجنة للتحقيق بما جرى في الساحل فحسب، بل والأهم بضرورة ضبط السلاح بين ظهرانيه، وخصوصا في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، حيث الفصائل المسلحة بعيدة عنه.

خاتمة

شكلت أحداث الساحل وستشكل، على الرغم من مأساويتها، تحولا مهما في الساحة السياسية السورية، برزت مفاعليها في سلوك الأقليات والأكثرية معا على السواء، وكانت مضامينها ما يُشبه الاتفاق المُضمر: توافق الأقليات على الاندماج في النظام السياسي الجديد مقابل الحصول على ضمانات سياسية وعسكرية وثقافية.

بهذا المعنى، فالحرب امتداد للسياسة، فما أسيل من دماء في الساحل دفع إلى الانتقال نحو مرحلة سياسية جديدة، لن تستقيم إلا بمشاركة جميع مكونات المجتمع السوري، بما فيهم العلويين من أجل بناء سوريا جديدة تقوم على مبدأ المواطنة.

مقالات مشابهة

  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • انطلاق مسابقة القرآن الكريم الكبرى في البحيرة.. صور
  • الحضيري: الظروف السياسية والأمنية لا تشجع شركات النفط الجادة على العودة
  • الشيباني في بغداد البراغماتية السياسية تنتصر
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • أحداث الساحل السوري وتداعياتها السياسية
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الإنتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • (طُـوفان الأقصى) امتدادٌ لغزوة بدر الكبرى
  • المرعاش: بعد اغتيال “البيدجا” حرب الاغتيالات ستتصاعد وربما تأخذ أبعادًا أخرى