موقع 24:
2024-12-17@04:39:03 GMT

تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران

نددت تركيا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنها بقيت متحفظة منذ بداية الهجمات الاسرائيلية على لبنان، ومقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

ورأى محللون أن الانكفاء التركي يكشف بالإضافة إلى الحذر، رضا خفياً لرؤية طهران وحلفائها يضعفون في المنطقة.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الإرهاب والإبادة الجماعية" اللذين نفذتهما إسرائيل في غزة وصلا إلى لبنان، دون التطرق إلى حزب الله.


وحده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن أنه اجتمع بنصرالله بعد بداية الحرب في غزة، واعتبر أنه "شخصية رئيسية في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، وسيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه".
ولا تنسى تركيا السنية دور حزب الله اللبناني الشيعي وإيران في سوريا، ولا الفوضى التي طالتها بسبب الحرب التي أدت إلى تدفق ملايين اللاجئين إلى أراضيها. ولهذا السبب بالذات يحاول أردوغان إعادة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار أوزغور أونلوهيسارسيكلي، من صندوق مارشال الألماني، إلى أن "تركيا وحزب الله ليسا على الخط نفسه على المستوى الإقليمي، خاصةً في سوريا".
وأضاف "حتى لو انقسمت الآراء في تركيا، فمن الواضح أن خسائر حزب الله أقل إثارة للقلق من خسائر حماس"، لأن الغالبية العظمى من الفلسطينيين، مسلمون سنة مثل أردوغان.
ورأت غونول تول، مسؤولة الشؤون التركية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن "أقلية فقط من الإسلاميين" في تركيا تأسف على "إضعاف محور المقاومة" لإسرائيل الذي يضم إيران، والجماعات التي تدعمها في المنطقة، حتى لو كانت غالبية الأتراك مؤيدة للفلسطينيين علنا.
ورأت أن "ضعف إيران وحلفائها الشيعة على مدى طويل من شأنه أن يعزز هيمنة تركيا في ساحتين على الأقل، هما العراق وسوريا".

لاعب سني وأكدت تول أن "تركيا برزت لاعباً سنياً في المنطقة منذ الحرب في سوريا" بسكانها، 85 مليون نسمة، في مواجهة إيران الشيعية، حتى لو كان أردوغان يفضل تقديم نفسه "زعيم العالم الإسلامي".
وقالت أسلي أيدينتاسباش، المتخصصة في الشؤون التركية في معهد بروكينغز إن "قطع رأس حزب الله يؤدي إلى تقليص نفوذ المنافس الرئيسي لتركيا في المنطقة، وهي لن تأسف على ذلك".
وأضافت "لكن أنقرة حذرة في تصرفاتها وتعليقاتها. فالعلاقات مع إيران لا تزال حساسة، ومن الواضح أن تركيا قلقة من تصعيد إقليمي وحرب شاملة بين إيران وإسرائيل، وستبذل قصارى جهدها، للابتعاد عنها".

اتفاق أمريكي إسرائيلي على "تفكيك قدرات #حزب_الله" الهجوميةhttps://t.co/KwscValcL6

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 ورأى سنان سيدي، الباحث المشارك في مؤسسة الديمقراطية في واشنطن أن "أردوغان يسعى بدل ذلك إلى دور تنسيقي أوسع بعد الصراع في غزة، على صعيد تركيا ومصر، وهما دولتان سنيتان، مثل اتفاقات أمنية واتفاقات لإعادة الإعمار" في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن من هنا جاءت الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في مطلع سبتمبر (أيلول).
وكررت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إدانة العمليات الإسرائيلية في غزة التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم  حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وعلقت تركيا التجارة مع إسرائيل وانضمت إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا حزب الله فی المنطقة حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تدخل تركيا وأميركا في مواجهة بسبب قسد بسوريا؟

واشنطن أنقرة مع اكتمال فصول مشهد إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، تقف تركيا والولايات المتحدة أمام استحقاقات سياسية وأمنية معقدة في مناطق شرق الفرات، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي لطالما كانت محور الخلاف بين أنقرة وواشنطن.

وفي حين تقول تركيا إن هذه القوات تهدد أمنها القومي باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعا مسلحا ضد الدولة التركية منذ ما يزيد عن 40 عاما، تعتبرها الولايات المتحدة شريكا أساسيا في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

سيناريوهات متعددة تفرضها حسابات المصالح الإقليمية والدولية، في وقت تسعى فيه الدولتان للحفاظ على توازن علاقاتهما رغم الخلافات العميقة حول مصير القوات الكردية ومستقبل النفوذ في سوريا.

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (رويترز)

وصعّدت تركيا لهجتها تجاه القوات الكردية في سوريا، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أن بلاده "ستسحق المنظمات الإرهابية في أقرب وقت ممكن".

وفي السياق نفسه، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة تلفزيونية، أن هدف تركيا الإستراتيجي يتمثل في إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية، معتبرا أنها أمام خيارين، إما أن تحل نفسها أو تواجه القضاء عليها بالقوة.

وأوضح فيدان أن الموقف التركي من التنظيمات الكردية في سوريا يمثل قضية "وجودية" تتعلق بالأمن القومي التركي.

إعلان

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، خلال مؤتمر صحفي لدى وصوله الأردن في مستهل جولته بالمنطقة، لبحث التطورات في سوريا، على أهمية الدور الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في منع عودة تنظيم الدولة، ووصف بلينكن هذا الدور بأنه "حيوي" لاستقرار سوريا بعد سنوات من الصراع مع التنظيم.

أوراق ضغط

يرى الباحث السياسي أحمد أوزغور أن تركيا لا تراهن على المحادثات الجارية مع الإدارة الأميركية الحالية، بل تنتظر تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة، ولفت إلى أن تصريحات ترامب السابقة، التي قال فيها إن "هذه ليست معركتنا في سوريا"، فيها إشارة واضحة إلى أن واشنطن قد تتجه إلى تقليص دعمها للقوات الكردية.

وأوضح أوزغور -في حديث للجزيرة نت- أن قوات سوريا الديمقراطية باتت في موقف ضعيف، مستدلا على ذلك بالاتفاق الذي أُبرم بين تركيا والولايات المتحدة، والذي ضمن انسحابا آمنا لعناصر قسد من مدينة منبج شمال شرقي حلب، مؤكدا أن "تركيا لن تضحي بأمنها القومي لحساب علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولن تقبل ببقاء حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا كقوة دائمة".

وفي رأيه فإن تركيا تمتلك أوراق ضغط قوية في هذه المرحلة، لا سيما بعد سقوط النظام السوري، ما جعلها في موقع أكبر الرابحين إقليميا، وقد تتمكن من التفاهم مع القيادة السورية الجديدة لفرض كلمتها في مواجهة القوى الأخرى، يضيف.

ورجّح الباحث أن تتمكن تركيا من إقناع الولايات المتحدة بقدرتها على السيطرة على المنطقة وعدم السماح بعودة تنظيم الدولة، مما يتيح لها تأمين حدودها والقضاء على "القوات الإرهابية" هناك.

وختم أوزغور بأن تركيا قد تلجأ إلى الخيار العسكري في حال أصرت قوات قسد على البقاء في المنطقة، ولم يستبعد أن تستعين تركيا بقوات هيئة تحرير الشام لتنفيذ عملية عسكرية لتأمين مصالحها.

@aljazeera_mubasherالخارجية الأمريكية: ???? بلينكن ناقش هاتفيا مع نظيره التركي التطورات المتسارعة في سوريا والحاجة إلى خفض التصعيد وحماية أرواح المدنيين. ???? بلينكن بحث مع نظيره التركي الجهود الإنسانية الجارية في غزة والحاجة إلى إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.♬ original sound – الجزيرة مباشر التعاون المطلوب

وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار السفير فريدريك هوف، البروفيسور بجامعة بارد بولاية نيويورك والخبير بالمجلس الأطلسي بواشنطن، إلى أن "التوترات بين تركيا والولايات المتحدة حول سوريا تتعلق بمليشيا ذات أغلبية كردية تساعد الولايات المتحدة في قمع جماعة داعش".

إعلان

وبرأيه "يمكن إدارة هذه التوترات، بل يجب على أنقرة وواشنطن ببساطة التعاون لتشجيع نشوء نظام حكم جديد مناسب وشامل وشرعي في سوريا".

ويضيف "لكن الوضع في سوريا سيستمر في تشكيل تحديات لتركيا، ولن يكون من السهل إدارة انتقال ناجح ومنظم في بلد عانى لسنوات طويلة من الحرب".

وكان بعض المشرعين الأميركيين أعربوا عن مخاوفهم من احتمال توسيع نطاق الهجمات التركية على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وطالبوا بالعمل على تحجيم النفوذ التركي داخل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.

وقال السيناتور الجمهوري من ولاية أوكلاهوما، ماركواين مولين، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة لديها دور تلعبه في تقرير ما إذا كانت قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد ستبقى في السلطة.

ومع ذلك، يرى مولين -حسب تصريحات نشرها موقع "جويش إنسايدر"- أن مصلحة الأمن القومي لأميركا تتطلب منع تركيا من القضاء على القوات الكردية، التي تحتجز أكثر من 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة في معسكرات شرقي البلاد.

مقالات مشابهة

  • ترامب: تركيا الفائز الأكبر في سوريا.. وأردوغان رجل ذكي جدًا أسس جيشًا قويًا للغاية
  • حملة صارمة ضد الشركات التي ترفع الأسعار في تركيا!
  • هل تدخل تركيا وأميركا في مواجهة بسبب قسد بسوريا؟
  • الأسد أبلغ إيران قبل فراره أن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به
  • قبل سقوط حكمه .. إيران: الأسد اشتكى لـ عراقجي من تخطيط تركيا للإطاحة به
  • إيران: الأسد أبلغنا أن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به
  • حزب النصر: لم يعد أمام أردوغان مبرر لإبقاء السوريين في تركيا
  • قبل خلعه بأيام.. الأسد يُبلغ إيران بأن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به
  • أردوغان: تركيا أصبحت دولة تتحكم بمفاتيح المنطقة
  • تركيا أردوغان وسيط مؤتمن لحل مشاكل السودان مع الآخرين