الدكتور العيسى: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، اليوم، أهمية وثيقة مكة في توحيد الصفوف الإسلامية، ودورها في إرساء حقيقة الإسلام التي تدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في ندوة حوارية تحت عنوان “وثيقة مكة”، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، الذي يقام تحت شعار “الرياض تقرأ” ويستمر في رحاب جامعة الملك سعود حتى 5 أكتوبر الجاري، وأدار الحوار يوسف الغنامي.
وأوضح العيسى أن وثيقة مكة تميزت بالنوعية حيث جمعت المذاهب والطوائف الإسلامية كافة، وحضر لها 27 مذهبًا وطائفة، من أكثر من 139 دولة حول العالم، لمناقشة موضوعات مهمة جدًا في الساحة الإسلامية، وقضايا تتطلب من الأمة إجماعًا حولها، وكان لابد من الرابطة أن تقوم بمسؤوليتها في جمع كلمة الأمة الإسلامية في سياق علمائها، ولاقت الإجماع والتوفيق والتسديد، حيث كان هناك إقرار من العالم الإسلامي لهذه الوثيقة.
وبين معاليه أن الوثيقة تعدّ امتدادًا تطبيقيًا لأرض الواقع، حيث انتفع بها العالم الإسلامي سواءً في الدول الإسلامية أو دول الأقليات، لافتين النظر إلى أن ذلك تجلى في اعتمادها بعدد من المراكز في الكيانات الإسلامية، كما حصلت على حفاوة من غير المسلمين؛ كونها تدعو إلى الخير وأوضحت حقيقة الدين الإسلامي التي تلج إلى القلوب.
وسلط الضوء على عدد من مضامين الوثيقة، التي تركزت على معالجة عدد من القضايا العالمية، وتعمل على توحيد الجهود للتصدي لها، حيث لم يستطع أحد أن يواجه العلماء الإسلاميين مع هذه الوثيقة ومضامينها الشاملة، التي انطلقت إلى أهمية أن يعي الجميع أن التنوع بالمذاهب هو طبيعة الحياة، وأن الحوار المثمر هو الطريق للوصول إلى حياة هادئة؛ من أجل سلام ووئام المجتمعات العالمية.
ونوه معاليه بالوثيقة في تعزيزها للآفاق الإسلامية بالمدارس لمواجهة أفكار الاقصاء المجرد، إذ حملت الوثيقة هذه المفاهيم ودعت إلى حوار بنّاء وألفة إسلامية واستيعاب للحكمة الربانية في الاختلاف والتنوع، لافتين الانتباه إلى أن هذه الوثيقة مهدت إلى وثيقة أخرى وهي “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي استبشر العالم الإسلامي خيرًا بصدور إقرار منظمة التعاون الإسلامي والإشادة بها لما تحمله من خير للأمة الإسلامية باختلاف تنوعهم المذهبي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی وثیقة مکة
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تقيم حفل تسليم هدية الملك سلمان لتفطير الصائمين وتوزيع التمور بإثيوبيا
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالملحقية الدينية بجمهورية إثيوبيا، حفلاً رسميًا بمناسبة تسليم هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتفطير الصائمين وتوزيع التمور، وذلك في إطار رسالة المملكة السامية في خدمة الإسلام والمسلمين، وتماشيًا مع دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في تلمس احتياجات المسلمين في شهر رمضان من كل عام.
وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة أديس أبابا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إثيوبيا الدكتور فهد بن عبيد الله الحميداني، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفيدرالي في إثيوبيا فضيلة الشيخ الدكتور حجي إبراهيم توفة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى إثيوبيا.
وقدم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية شكره وتقديره لقيادة المملكة على جهودها المخلصة في خدمة العالم الإسلامي، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على هذه البرامج التي تعكس حرص المملكة على تعزيز التواصل مع كافة المسلمين في العالم، وفي إثيوبيا التي لها ارتباط قوي ووثيق بالمملكة.
اقرأ أيضاًالمجتمعمكتبة الملك عبدالعزيز العامة تفهرس 700 مخطوطة في الشعر والأدب والفقه والتفسير
من جانبه أكد الملحق الديني سعود بن مطيلق الغويري أن برنامج الإفطار سيقام لأول مرة خارج إقليم أديس أبابا، في إقليم عفر، وسيستفيد منه أكثر من 25 ألف مستفيد، مشيرًا إلى أن هدية المملكة من التمور سيتم توزيعها لنحو 4 آلاف أسرة محتاجة.
يشار إلى برنامجي الملك سلمان لتفطير الصائمين وتوزيع التمور تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية في أكثر من 102 دولة حول العالم للعام الجاري 1446هـ.