"أميرة أبو حسين" مصرية ترفع راية السلام وتتصدى لحل الصراعات في العالم
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يموج بالصراعات والتحديات، تظهر شخصيات تكرس حياتها لصنع السلام وتحقيق الاستقرار، قصة هذه السيدة المصرية التي يفخر بها كل مصري ليست مجرد حكاية نجاح، بل هي شهادة على قوة الإرادة والإيمان بقدرة الفرد على تغيير العالم من حوله.
بطلة الحكاية "أميرة أبو حسين" واحدة من الشخصيات الملهمة، خرجت من بداية متواضعة في مكتبة الإسكندرية، إلى أن أصبحت مديرة البرامج في المركز الدولي للدين والدبلوماسية بواشنطن، رسمت أميرة طريقها في مجال حل النزاعات وبناء السلام.
وصلت "أميرة" لحلمها بقلب مليء بالشغف وإصرار لا يلين، وتركت بصمتها في المجتمعات التي تحتاج إلى صوت العقل والحوار، ورفعت راية الأمل في مناطق مزقتها الصراعات الطائفية، وأصبحت مديرة البرامج في المركز الدولي للدين والدبلوماسية في واشنطن ، بقصة نجاح ملهمة لامرأة مصرية تجاوزت التحديات وكرست حياتها لبناء السلام وحل النزاعات.
بدأت حكايتها بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 2007، بدأت مسيرتها المهنية في مكتبة الإسكندرية، حيث شاركت في ورش تدريبية حول حل النزاعات وبناء السلام وتلك الورش كانت نقطة تحول في حياتها، حيث اكتشفت شغفها العميق بضرورة نشر ثقافة السلام وتمكين القادة المحليين من مهارات حل النزاعات بطرق سلمية وفعالة.
في عام 2010، أدركت أميرة الحاجة الملحة للعمل على أرض الواقع، فساهمت في تأسيس "منظمة الوساطة لتنمية المجتمع"، وهي منظمة غير حكومية تعمل على بناء السلام الاجتماعي ومنع العنف في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية، خاصة في صعيد مصر، مثل المنيا وقنا وشغفها بهذا المجال دفعها للاستقالة من عملها بمكتبة الإسكندرية لتكرس كل وقتها لهذه القضية النبيلة، وفي عام 2015، حصلت أميرة على جائزة قيادات المجتمع المدني من مؤسسة المجتمع المفتوح، وهو ما مكنها من استكمال دراستها في الولايات المتحدة، حيث حصلت على درجة الماجستير في حل النزاعات ولم تتوقف عند هذا الحد، بل تابعت شغفها بالتنمية الاقتصادية أيضًا وحصلت على ماجستير آخر في التنمية الدولية من جامعة برانديز في بوسطن.
أصبحت اليوم "أميرة" تدير برامج متنوعة في المركز الدولي للدين والدبلوماسية، حيث تعمل على حل النزاعات الدولية حول العالم، كما تشغل مناصب قيادية في عدة منظمات، بما في ذلك تحالف "Plus Peace"، وهي أيضًا سفيرة السلام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وشاركت في مؤتمرات دولية عديدة، من بينها الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تتم دعوتها كمتحدثة لخبرتها العميقة في بناء السلام والأمن.
عن سؤالها فيما يحدث في منطقة الشرق الاوسط بحكم انها ضمن النزاعات التي تحدث في العالم تقول أميرة لـ"البوابة نيوز" أنه جزء مهم من عملها فما يحدث سبب لها ما يحدث الكثير من الحزن والإحباط.
وتشعر بحزن أكبر عندما يقول لها شخص أنهم لا يستطيعون وقف تلك النزاعات بالرغم من محاولاتهم فهم يحاولون التأثير بالضغط على متخذين القرار وقادة العالم لوقف هذه الحروب، فما يحدث في غزة مر عليه عام وهذا الأمر مؤلم ومرهق ومن كثرة النزاعات الاخيرة في العالم نحاول دائما استعادة قوتنا من اجل اتخاذ اجراءات جديدة لمحاولة وقف هذا النزاع القاسي الغير انساني، فكل من يعمل بهذا المجال يتحتاج للكثير من ضبط النفس بسبب كثرة الصراعات ومن أجل اتخاذ قرارات سليمة والتواصل مع اصحاب القرارات مشيرة أن من يعملون معها من جنسيات مختلفة حول العالم من بينهم يهود وجميعهم ضد ما يحدث في هذا الصراع وجميعهم اجتمعوا على هدف واحد وواضح وهو رفض ما يحدث في فلسطين باي شكل، ومن ضمن عملهم حل نزاعات جميع الدول منها تشاد والكاميرون.
ومن الصعوبات التي واجهتها "أميرة" خلال رحلتها كانت في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب في بدايتها كان هناك بعض الكراهية ضد المسلمين والعرب ومع قرب الانتخابات الرئاسية تشهد امريكا عدم استقرار ولكن هناك فرق بين السياسات والاشخاص فالشعب رافض مايحدث من اسرائيل مع فلسطين ولبنان ويطالب بالسلام حتى ان هناك الاف الطلبة تظاهروا في الجامعات وتاثروا رفضا لما يحدث في غزة ويطالبون بالعدالة والمساواة ووقف الحرب والضغط على الحكومة لوقف هذه الحرب حتى زملائها واصدقائها وجيرانها نفس الموقف.
وعن طبيعة عملها في حل النزاعات والصراعات مع زملائها أوضحت أن عملهم عبارة عن برامج كل برنامج له طريقة تدخل مختلفة فالاماكن التي فيها حروب اهلية فعلية نقوم بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في البلد نفسها والحكومات وفي حرب فلسطين واسرائيل تدخلهم يكون عن طريق امريكا التي لها دور كبير في التوصل لايجاد طريقة بوقف هذه الحرب واجتماعات متكررة مع الامم المتحدة في محاولة الضغط لوقف هذه الحرب، لذلك تعتبر قصة أميرة أبو حسين هي قصة نجاح تبرز قوة الإرادة والتفاني في تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات التي تعاني من النزاعات، وتعد نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية في الساحة الدولية.
IMG_9584 IMG_9585 IMG_9586 IMG_9587 IMG_9588المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصص نجاح قصة نجاح ملهمة سيدات من ذهب النزاع في الشرق الأوسط حل النزاعات فلسطين لبنان إسرائيل حل النزاعات ما یحدث فی
إقرأ أيضاً:
السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)
أصبحت المملكة بجدارة واقتدار، وجهة عالمية للتوسط في حل النزاعات بين الدول، وفي العامين الماضيين نجح قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، في التوصل إلى تقريب وجهات النظر مع أطراف النزاعات ، واستضاف الرئيس الأوكراني في قمة جامعة الدول العربية، وشارك في المفاوضات بشأن الحرب في السودان، وقطاع غزة، كما حافظت المملكة على علاقات فريدة ومتميزة مع روسيا، بينما فرضت الدول الغربية عقوبات عليها، وقد أعاد هذا التأكيد على الدور الذي طالما اعتبرت المملكة نفسها تلعبه، كونها زعيمة العالم الإسلامي ، وقوة مهيمنة يعمل لها ألف حساب، وحظيت الأنباء الخاصة عن دور المملكة الرائد في المساعدة على إنهاء الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية، وتحقيق الاستقرار العالمي، على اهتمام سكان المعمورة قاطبة، وبصفة خاصة الحرب التي أنهكت الاقتصاد العالمي، وحصدت الأخضر واليابس، وعشرات الآلاف من القتلى، ألا وهي الحرب الروسية الأوكرانية، وقد عكست استضافة المملكة مباحثات أوكرانية – أمريكية، تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لجهودها، حيث تحظى بمكانة مرموقة وتقدير كبيرين لدى جميع أطراف النزاعات، ويرسخ هذا الدور نظرة العالم للمملكة على مستوى الأحداث الكبرى، كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي ، وأضحت مملكتنا الحبيبة، قوة دبلوماسية عظمى قادرة على صناعة السلام في عالم مضطرب، ومن هنا فالحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، لذا أتت زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة في إطار جهودها للإسهام في إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل، من خلال الحوار، والاستفادة من علاقات المملكة المميزة مع أطراف الأزمة، الذين أكدوا دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار، وتجنيب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، وبما يكفل تلافي تداعيات، وآثار هذه الأزمة، وتجنب انعكاساتها السلبية على جميع الأصعدة، ومن ذلك أمن الطاقة، والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد. كل تلك العوامل، جعلت المملكة وجهة رئيسة وهامة لقادة أمريكا وروسيا وأوكرانيا، بحثاً عن حل سلمي للأزمة، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة، وثقلها السياسي، والدور الفاعل للقيادة الرشيدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ظل هذه المعطيات، ستظل المملكة وجهة مرغوبة ومطلوبة لصناعة السلام في العالم، ومكاناً مهيئاً بامتياز لوضع حدّ للحروب والقتال والخلافات بين الدول، هي لا غيرها بين كل دول العالم، من يتفق الخصوم على اختيارها، لإحلال السلام منها وبها بالحوار والتفاهم، بعد أن عجزت آلة الحرب عن وضع نهاية للحروب.
حفظ الله قيادتنا الفذّة، وحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم.
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق ـ
وللحديث بقية .