تفاصيل الهجوم الصاروخ الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت مصادر في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية تنفيذ هجوم صاروخي واسع النطاق ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من الأراضي الإيرانية في اتجاه أهداف داخل “إسرائيل”.
وتأكيدًا على هذا الهجوم، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد لصواريخ تُطلق من إيران، وتمت الإشارة إلى أن دوي الانفجارات سمع في جميع أنحاء “إسرائيل”، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين السكان.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انطلاق الصواريخ من مختلف المدن الإيرانية تجاه الحدود الغربية، بالإضافة إلى مشاهد من سماء تل أبيب تظهر وصول الصواريخ إلى هناك.
وأكد حرس الثورة الإيرانية في بيان رسمي: “ردًا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”. كما أشار البيان إلى أنه في حال رد كيان الاحتلال على الهجوم، فإنه سيواجه “هجمات عنيفة”.
القوات الإسرائيلية أعلنت حالة الطوارئ، حيث تم تفعيل أنظمة الإنذار في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، وذكرت التقارير أن هناك سجلت 1864 صفارة إنذار خلال الساعة الأخيرة بسبب الصواريخ الإيرانية.
كما أُغلقت الأجواء فوق الأراضي الفلسطينية، وتم تحويل الرحلات المدنية إلى مطارات بديلة، فيما تم تأكيد إصابة عدة قواعد عسكرية نتيجة الهجمات.
وفي المقابل، عبرت حماس ولجان المقاومة في فلسطين عن مباركتهم للهجوم، معتبرين إياه رسالة قوية للكيان الصهيوني وللإدارة الأمريكية.
هذا التصعيد يأتي في إطار مجهودات إيران لدعم المقاومة، ويعكس العميد قريشي استعداده للرد على أي تحرك تقوم به قوات الاحتلال، مؤكدًا أن ذلك جزء بسيط من القدرات الإيرانية.
الحرب الإلكترونية كانت أيضًا محور الحديث، حيث أفادت تقارير بأن إيران تشن حملة معلوماتية على “إسرائيل”، بما في ذلك إرسال رسائل نصية مزيفة إلى المواطنين الإسرائيليين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن أبعاد التهديد الإيراني الموجه لخمس دول، من بينها العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات المواجهة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران أصدرت تحذيرا مباشرا يشمل خمس دول، محذرة من أن أي دعم يقدم للولايات المتحدة سيضع تلك الدول في مرمى نيرانها".
وطرح فيصل تساؤلا حول ما تقصده إيران بـ"أي دعم"، معتبرا أن "هذا المصطلح الفضفاض قد يمنح طهران مساحة لتبرير أي رد فعل عسكري مستقبلي".
وأشار إلى أن "هذا التحذير لا يشكل فقط تهديدا أمنيا، بل يهدد حركة التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، ما قد يستدعي تدخل قوى دولية مثل الصين أو الهند للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة".
وأضاف أن "أجواء العراق استُخدمت في عمليات سابقة سواء للهجوم أو الرد، مما يطرح تساؤلات حول ما قد يحدث في المرحلة المقبلة، خاصة مع تداول معلومات عن احتمال استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في هجوم مرتقب على إيران".
وربط الدبلوماسي السابق بين هذه التهديدات والتحذيرات، وبين وثيقة قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن "التوقيت يثير الشكوك حول كون ما يجري مجرد صدفة أم أنه يحمل رسائل ضغط وتهديد مزدوجة من أطراف متصارعة".
وختم بالقول: "الأيام المقبلة ستكون كاشفة لحقيقة هذا التهديد، وما إذا كان موجها للعراق كرسالة ضمن صراع إقليمي أكبر".
ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي عقب سلسلة من الأحداث التي وضعت طهران في مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.
التصعيد الإيراني لم يقتصر على التصريحات، بل ترافق مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية داخل إيران، وتحريك وحدات الدفاع الجوي، في ظل ما تقول طهران إنه “استعداد لمواجهة شاملة في حال تم الاعتداء على أراضيها”.
التحذير الإيراني يعكس أيضا رغبة طهران في إرسال رسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج، تؤكد من خلالها أنها لن تتردد في الرد، وأنها ترى نفسها محاطة بتحالفات معادية يجب التعامل معها بصرامة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.