بعد قصف إيران لإسرائيل.. ما سيناريوهات المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كتب- محمد عمارة:
دفعة صاروخية أُطلقت من طهران، على مدن إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء، في أول رد فعل حقيقي بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في 31 يوليو الماضي وحسن نصرالله أيضا الذي أغتيل منذ نحو 4 أيام.
وفي أبريل الماضي، أطلقت إيران آخر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات قتلت العديد من كبار القادة الإيرانيين أثناء زيارتهم لسوريا، قبل أن يتجنب الجانبان الدخول في حرب شاملة إقليمية.
ويبقى السؤال، هل الضربات الإيرانية الأخيرة تدفع باتجاه حرب إقليمية في المنطقة؟
يقول محمد جمعة، الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات لمصراوي، من دبي، إن الموقف الأمريكي هو بيت القصيد وليست إسرائيل.
ويعتقد رياض قهوجي الباحث في الشؤون العسكرية رياض قهوجي، الذي تحدث لمصراوي من العاصمة السعودية الرياض، أن إسرائيل حتما سترد وأن تأثيرات ضرباتها سيكون أعمق بكثير.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، قائلا: "إنه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل وسيستهدفها مجددا إذا ردت على أي هجوم".
ويرى جمعة، أن الوصول لحافة الحرب الإقليمية يكون المرجعية فيها لأمريكا وليست إسرائيل، لإن إسرائيل لا يمكنها خوض حرب إقليمية بدون حماية وتغطية من الولايات المتحدة.
وتابع جمعة، "ربما يثبت التاريخ أن أمريكا شاركت في كافة العمليات التي حدث".
بينما يرى رياض قهوجي، أن إيران تستطيع أن تقصف إسرائيل بالمسيرات والصواريخ الباليستية والجوالة فقط في حين أن إسرائيل تستطيع قصف إيران بالطائرات والصواريخ الباليستية أيضا.
وتابع فهوجي، أن إسرائيل ستشن غارات على إيران والتي ستحدث دمار أكبر بكثير مما ألحقته الصواريخ الإيرانية، وهو ما يعني الدخول في حرب مباشرة.
وأضاف قهوجي، أن إسرائيل تملك أحدث منظومات الدفاع الجوي المتطورة عالميا في حين أن دفاعات إيران محدودة وبالتالي ضربات إسرائيل ستكون أكثر ضررا.
وفي هذه النقطة بالتحديد يرى جمعة، أنه في هذه الحالة إيران لن يسعها التزام الصمت وستكون الحرب الإقليمية قد بدأت.
وأوضح جمعة، أن لو الأمريكان مع التصعيد ضد إيران وتدفيع إيران الثمن سنرى تصعيدا خطيرا في المنطقة لإن إيران لا تملك إلا الرد بشكل قوي، لكن الدولة العميقة في أمريكا وليس بايدن نفسه، يمكن أن تكبح جماح إسرائيل برد فعل محدود.
وفي أول رد فعل على الهجوم الإيراني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية الأميركيين في المنطقة.
ودعا بايدن إلى اجتماع مع نائبته هاريس وفريق الأمن القومي الأميركي لمناقشة الهجوم الجديد.
وأضاف جمعة، أن أمريكا إذا أرادت كبح جماح إسرائيل ستهندس الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن ترك الأمور لليمين الإسرائيلي في هذه اللحظة سيؤدي لاستهداف البرنامج النووي لأن إسرائيل تريد توريط أمريكا في حرب مع إيران.
ويعتقد قهوجي، أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة سيعزز دفاعات إسرائيل والذي قد يشارك في الهجوم في مرحلة ما مستقبلا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي ايران وإسرائيل صواريخ باليستية الهجوم الإيراني على إسرائيل الصواريخ الإيرانية على تل أبيب طهران تل أبيب إسماعيل هنية حسن نصرالله فی المنطقة أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
لم يعد كافيًا.. إيران: لن نوقع اتفاقًا نوويًا مع أمريكا مماثلا لما كان في 2015
(CNN)-- صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، بأن أي اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة سيختلف عن اتفاق 2015 الذي تخلت عنه إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولى.
بعد يومين من الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، انتقد عراقجي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأكد مجددًا أن إيران لا تسعى إلى "خطة عمل شاملة مشتركة" أخرى، في إشارة الاتفاق النووي لعام 2015.
وكتب عراقجي على وسائل التواصل الاجتماعي: "من حسن الحظ أن حلفاء نتنياهو في فريق بايدن الفاشل - الذين فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع إيران - يصورون زورًا مفاوضاتنا غير المباشرة مع إدارة ترامب على أنها خطة عمل شاملة مشتركة أخرى. لم يعد الكثير من الإيرانيين يعتقدون أن خطة العمل الشاملة المشتركة كافية. إنهم يسعون إلى مكاسب ملموسة. لن يغير أي شيء يقوله أو يفعله حلفاء نتنياهو في فريق بايدن الفاشل هذا الواقع".
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بأن الاتفاق الذي يعتزم التوصل إليه مع إيران سيكون "أقوى" من خطة العمل الشاملة المشتركة التي وُقّعت في عهد إدارة أوباما.