عقدت اليوم، ورشة عمل “الكتابة الصحفية” ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ”، والمستمر في رحاب جامعة الملك سعود حتى 5 أكتوبر الجاري.
وأكد الكاتب عادل الحربي خلال الورشة أن التحديات كبيرة أمام المتخصصين في مجال الصحافة، مشددًا على أهمية الجمع بين التأهيل العلمي والمهني، حاثًا طلاب الإعلام على محاولة البدء مبكرًا في تجربة الكتابة الصحفية.


وحول الممارس الإعلامي الذي يعتمد على الموهبة دون التأهيل العملي؛ أشار الحربي إلى أهمية التكامل بينهما مما ينتج عنه صحفيًّا ناجحًا أو خبيرًا إعلاميًّا، مؤكداً أن الكتابة الصحفية تهدف إلى نقل المعلومات للجمهور بشكل دقيق وموضوعي ومفهوم ومباشر، وتستخدم الجمل القصيرة والمعلومات الموجزة، مقارنًا بينها وبين “الكتابة الأدبية” التي تسعى غالبًا للتعبير عن الأفكار والمشاعر تعبيرًا جماليًّا، وقد تتضمن صورًا رمزية وخيالية بهدف إمتاع القارئ.
وبالحديث عن التقنية؛ نوه الحربي بأن الذكاء الاصطناعي أثر تأثيرًا كبيرًا في صناعة المواد الإعلامية، لكنه يظل أداةً مساعدة للصحفي والكاتب، سهلت عليه كثيرًا من الجهد، سواء في توفير وقت الإعداد، أو حتى تجويد المادة بتدقيقها وإضافة ما ينقصها من معلومات، مشددًا على ضرورة استحضار الأمانة المهنية عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
وحول النقاشات المتعلقة بالصحف الرقمية والموثوقية؛ أكد أن ثقة الوسيلة الإعلامية تكتسبها بفضل مصداقيتها مع القارئ، مبينًا أن المصدر الموثوق بمعناه التقليدي منحصر على وكالات الأنباء والتلفزيون الرسمي، مشددًا على أن الموثوقية والمصداقية عبارة عن تجارب تراكمية للمتلقي تتحول مع الوقت إلى قاعدة عريضة من الواثقين بمحتوى جهة معينة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الکتابة الصحفیة

إقرأ أيضاً:

كتاب يوثق مسيرة معرض الرياض للكتاب خلال 45 عامًا

أنجز الباحث منصور بن محمد العساف، كتابًا بقالب صحفي يوثق فيه مسيرة معارض الكتب في مدينة الرياض، بعنوان: (معرض الرياض الدولي للكتاب: النشأة.. التاريخ.. المنجزات).
ويقع الكتاب في 227 صفحة، مدعمة بالصور والوثائق والجداول، تتبع فيها المؤلف تطورات “معرض الرياض الدولي للكتاب”، الذي ولد في أروقة جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا) ، ابتداءً من نسخته الأولى غرة شهر صفر عام 1978م، وحتى نسخته السادسة والعشرين عام 2022م، من خلال توثيق بداياته، ورصد تحولاته، وعرض منجزاته العلمية والعملية؛ بقالب توثيقي، ورصد تاريخي للنسخ الأخيرة منه، مع التركيز على أولويات كل معرض ومستجداته وأثره التثقيفي والمجتمعي.
وأشار الباحث أن “معرض الرياض الدولي للكتاب”، شهد تنقلات زمانية ومكانية خلال مسيرته التي تجاوزت أكثر من 45 عامًا، حيث استمر خلال أعوامه الأربعة الأولى ملتزمًا بموعده كل عام، إلا أنه من عام 1982م بدأ بالانقطاع، حيث أقيم في أعوام وغاب في أخرى، إلى عام 2006م، حيث استمر سنويًا ما عدا عام 2020م بسبب جائحة كورونا، كما أنه انتقل من موقعه الأول بمقرّ جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا) بالملز، إلى أكثر من خمسة مواقع، وحظي خلال هذه المدة؛ بتطورات علمية وإعلامية، وتوسع في الخدمات والمرفقات والمنجزات.
ويؤكّد الباحث أنه أقيم في الرياض فترة انقطاع “معرض الكتاب”، في بعض الأعوام العديد من المعارض بإشراف “جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية” تحت مسمى: “المعرض الدولي للكتاب”، وكان أشهرها ثلاثة معارض أقيمت في الأعوام: (1982م، و 1990م، و 2000م)، كما أقامت “جامعة الملك سعود” معرضًا محليًا للكتاب، دعت فيه العديد من دور النشر المحلية عام 1999م و عام 2000م، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على استرداد الملك عبدالعزيز الرياض، وكل هذه المعارض لا تدخل ضمن التسلسل الرسمي لـ “معرض الرياض الدولي للكتاب”.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي، يعد الآن من أهم المنصات الثقافية الدولية التي توجد حراكًا ثقافيًا في الوطن العربي، وقد مر بتطورات كبيرة خلال مسيرته الطويلة، ولعل أشهر تلك التطورات عدد دور النشر المشاركة فيه، والتي صعدت من 120 دارًا خلال المعرض الأول عام 1978م إلى 2000 دار نشر هذا العام 2024م .

مقالات مشابهة

  • معرض الرياض الدولي للكتاب يكشف أسرار “الكتابة الصحفية”
  • الروائي أسامة المسلم يؤكد على أهمية دور معرض الرياض للكتاب في إثراء الحراك الثقافي في المملكة والمنطقة
  • إقبال كبير على الجناح العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب
  • الصندوق الثقافي يُعرف زوار “الرياض للكتاب” بمشروع “تمويل يفهمك”
  • معرض الرياض الدولي للكتاب.. صديق ذوي الإعاقة
  • الصندوق الثقافي يُعرف زوار “الرياض للكتاب” بمشروع “تمويل يفهمك” لتمويل المشروعات الثقافية
  • كتاب يوثق مسيرة معرض الرياض للكتاب خلال 45 عامًا
  • سعدون جابر في “الرياض للكتاب”: التطور الأهم في المملكة هو بناء الفرد السعودي
  • “سباق الهندسة العكسية” يكشف أسرار النفط في مهرجان العلوم والتقنية 2024