بالتزامن مع الهجوم البري على جنوب لبنان، نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين إسرائيليين، أن العملية "محدودة لإزالة "التهديدات المباشرة"، لكن محللين سياسيين وعسكريين ووسائل إعلام، شككوا في ذلك.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن قواتهم ستركز على القرى اللبنانية على الحدود لإزالة "التهديدات المباشرة"، بما فيها تسلل عناصر حزب الله إلى شمال إسرائيل.


وعبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني سعيد قزح في حديث لـ24 عن شكه في إسرائيل في ظل التجارب السابقة. وقال قزح وهو عميد متقاعد، إن "إسرائيل متعودة دائماً على دخول الحرب من محور، وخلال العملية تغير أهدافها". ورأى قزح أن ذلك "يعتمد على قوة الدفاع لحزب الله إذا بقيت"، مضيفا "أتصور أن لديه قوة دفاعية ويمكن أن يخوض قتالا أخيراً أمام القوات الإسرائيلية".وأكد العميد اللبناني أن إسرائيل قادرة على الدخول إلى منطقة شمال الليطاني، لكنها "ستتكبد خسائر فادحة".

وفي تحليل آخر يقول موقع "أكسيوس" إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على أن العملية ستكون محدودة "النطاق والمدة لكنهم قالوا ذلك مرتين أيضاً في 1982 و 2006 عندما تحولت إلى اشتباكات واسعة وطويلة".

منذ أشهر..الجيش الإسرائيلي يكشف تنفيذ عمليات في #لبنان https://t.co/0JIMol0AZt

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 وقال الموقع إن "العملية الإسرائيلية الناجحة إلى حد الآن في لبنان قد تتغير إذا تحول التركيز من القصف الجوي، إلى هجوم بري يفرض على الجيش الاشتباك مباشرة مع مسلحي حزب الله على أرضهم".
ويرى الموقع أن "هذا السيناريو، قد يزيد الخسائر الإسرائيلية وقد يمد نطاق ووقت العملية إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية". حرب عن بعد من جهته، يستبعد المحلل السياسي اللبناني، أمين بشير، أن تلجأ إسرائيل إلى دخول بري واسع واحتلال أجزاء من لبنان، في ظل "التفوق العسكري والتكنولوجي" الذي تملكه أمام حزب الله، بعد التطورات الأخيرة، مثل تفجيرات "البيجر" والاغتيالات.
وقال بشير لـ24 : "طالما أن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها بهذه الطريقة فلا مبرر لدخولها إلى لبنان والتحامها بشكل مباشر مع حزب الله، الذي سيؤدي إلى تكبدها خسائر بشرية ومادية".

#حزب_الله ينفي الادعاءات الإسرائيلية بدخول #لبنانhttps://t.co/N0IwdIPQP8

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 ولفت إلى أن إسرائيل تتبع أسلوب الدخول لتحقيق هدف معين ثم الخروج، متوقعاً أن تكون التصريحات الإسرائيلية "صحيحة وليست مناورة لأن هناك فرقاً بين جنوب لبنان المفتوح وقطاع غزة المحاصر".
وتابع  "إذا لم تنته من غزة فكيف ستدخل إلى جنوب لبنان".

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إنه استدعى أربعة ألوية إضافية للمشاركة في مهمات على طول الحدود الشمالية، بعد إعلانه عملية برية ضد مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مفاجأة استخباراتية عن حزب الله.. صحيفة تعلنها!

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن مخاوف سكان منطقة شمال إسرائيل من العودة إلى مُستوطناتهم المُحاذية للحدود مع لبنان لاسيما بعد إنتهاء مهلة وقف إطلاق النار القائم بين البلدين والمُحددة لغاية 18 شباط 2025.   وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، دعا موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس منتدى بلدات خط المواجهة مع لبنان، الجيش الإسرائيلي إلى البقاء في جنوب لبنان، وأضاف: "لا يمكننا أن نطلب من السكان العودة إلى منازلهم بأمان وذلك في أعقاب نشاط حزب الله".   وأكد دافيدوفيتش أن المطلوب هو حفاظ إسرائيل على تفوقها العسكري، وقال: "لا نستطيع الطلب من السكان العودة إلى منازلهم بأمان، فبعد عام و 4 أشهر من الإجلاء والنزوح، يفقد الكثيرون الثقة. كيف يمكننا أن نتحدث عن العودة إلى الشمال في ظل الوضع الهش واستمرار حزب الله في اختبار صبرنا وجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليل سلوك قواتنا على الأرض؟".   وأوضح دافيدوفيتش أنه ما من أحد يستطيع أن يحدد ما إذا كانت الأمور التي تحصل هي مجرد استفزاز أو تحضيرٍ لـ"هجوم"، وقال: "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يضع خطة واضحة وسياسية جديدة أساسها الرد على أي انتهاك من قبل حزب الله بردّ حاسم، وآمل أن يكون هذا بالضبط ما نراه الآن".   بدورها، قالت قيادة "القتال من أجل الشمال" التي تمثل مئات عائلات السكان والنازحين من شمال إسرائيل إنه "إذا سمحت إسرائيل لطائرة من دون طيار استخباراتية لحزب الله من الدخول إلى أجوائها ومن دون رد مناسب، فسيكون ذلك بمثابة أمر خطير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وبالتالي سيساهم ذلك في مزيدٍ من الانتهاكات والتضييق من قبل الحزب".   وأكملت: "إن الأمر يتطلب ردا غير متناسب يوضح للحزب أن المساس بأمن دولة إسرائيل لن يمر دون أن يلاحظه أحد. لا يجب أن نعود إلى سياسة الاحتواء التي طبقناها قبل أحداث 7 تشرين الأول 2023".   أيضاً، تشير يائيل معاد، وهي من سكان مُستوطنة يفتاح في الجليل الأعلى، إلى إطلاق حزب الله للطائرة من دون طيار، الخميس، وتعرب عن إحباطها من الوضع، وتقول: "أتوقع أن أرى رداً ساحقاً في جنوب لبنان. إن السماح للمدنيين اللبنانيين بالاقتراب من دبابات الجيش الإسرائيلي يشكل هزيمة في حد ذاته، وإذا لم يخشوا الوصول إلى هذه النقطة، فإن هذا يشكل فشلاً، والجيش يسمح بذلك".   وأكملت: "يجب على سكان جنوب لبنان أن يخافوا حتى الإقتراب من الدبابة الإسرائيلية، وإذا لم يخافوا فهذه علامة على أن قدرتنا على الردع قد تعرضت للتقويض".   وأردفت: "الشيء نفسه ينطبق على الطائرة من دون طيار، وحقيقة أنه تم إطلاقها وتمكنها من الصعود إلى الهواء يكشف أن الأمور غير جيدة. ينبغي على حزب الله أن يخاف حتى من محاولة إطلاق طائرته، والوضع الحالي يعزز شعوراً لدى التنظيم بأنه قادر على التصرُّف من دون خوف. إن الحزب يدرس استجابتنا التي ظهرت على أنها غير كافية".   من ناحيته، حذر آفي ناديف، نائب رئيس مجلس المطلة وأحد سكان المستوطنة، من "سياسة ضبط النفس التي تعتمدها إسرائيل" خصوصاً إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، وقال: "إذا استمرت الأمور على ما هو عليه، فإننا سنجد أنفسنا نعود إلى الوضع الذي شهدناه في السادس من تشرين الأول 2023. ما يحصل هو انتهاك صارخ ولا يوجد أي إشارة إلى التزام حزب الله بالقرار 1701"، كما يزعم.   وتابع: "لا ينبغي على إسرائيل أن تبقى صامتة، بل يجبُ أن تردّ وتضرب الحديد وهو ساخن. لا أسمع من المطلة أن الأرض في لبنان تحترق ولا أسمع عن إصابات في صفوف حزب الله. ما يحدث في جنوب لبنان هو نشاط يهددنا بكل ما للكلمة من معنى، وهذا يذكرنا باستفزازات حزب الله قبل 6 تشرين الأول 2023 ويطرح سؤالاً أساسياً وهو: كيف يمكن لسكان الشمال العودة إلى هنا؟". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • استشهاد 19فلسطينيا في مخيم جنين من بدء العملية الإسرائيلية عليها
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • مفاجأة استخباراتية عن حزب الله.. صحيفة تعلنها!
  • إسرائيل تقصف شرقي لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا
  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
  • الصحة العالمية: ندعو إسرائيل إلى التراجع عن حظر أونروا
  • إسرائيل تشن غارات على شرقي لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا | فيديو
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟