في ظل ماضيها..هل تلتزم إسرائيل بعملية محدودة في لبنان هذه المرة؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
بالتزامن مع الهجوم البري على جنوب لبنان، نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين إسرائيليين، أن العملية "محدودة لإزالة "التهديدات المباشرة"، لكن محللين سياسيين وعسكريين ووسائل إعلام، شككوا في ذلك.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن قواتهم ستركز على القرى اللبنانية على الحدود لإزالة "التهديدات المباشرة"، بما فيها تسلل عناصر حزب الله إلى شمال إسرائيل.وعبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني سعيد قزح في حديث لـ24 عن شكه في إسرائيل في ظل التجارب السابقة. وقال قزح وهو عميد متقاعد، إن "إسرائيل متعودة دائماً على دخول الحرب من محور، وخلال العملية تغير أهدافها". ورأى قزح أن ذلك "يعتمد على قوة الدفاع لحزب الله إذا بقيت"، مضيفا "أتصور أن لديه قوة دفاعية ويمكن أن يخوض قتالا أخيراً أمام القوات الإسرائيلية".وأكد العميد اللبناني أن إسرائيل قادرة على الدخول إلى منطقة شمال الليطاني، لكنها "ستتكبد خسائر فادحة".
وفي تحليل آخر يقول موقع "أكسيوس" إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على أن العملية ستكون محدودة "النطاق والمدة لكنهم قالوا ذلك مرتين أيضاً في 1982 و 2006 عندما تحولت إلى اشتباكات واسعة وطويلة".
منذ أشهر..الجيش الإسرائيلي يكشف تنفيذ عمليات في #لبنان https://t.co/0JIMol0AZt
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 وقال الموقع إن "العملية الإسرائيلية الناجحة إلى حد الآن في لبنان قد تتغير إذا تحول التركيز من القصف الجوي، إلى هجوم بري يفرض على الجيش الاشتباك مباشرة مع مسلحي حزب الله على أرضهم".ويرى الموقع أن "هذا السيناريو، قد يزيد الخسائر الإسرائيلية وقد يمد نطاق ووقت العملية إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية". حرب عن بعد من جهته، يستبعد المحلل السياسي اللبناني، أمين بشير، أن تلجأ إسرائيل إلى دخول بري واسع واحتلال أجزاء من لبنان، في ظل "التفوق العسكري والتكنولوجي" الذي تملكه أمام حزب الله، بعد التطورات الأخيرة، مثل تفجيرات "البيجر" والاغتيالات.
وقال بشير لـ24 : "طالما أن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها بهذه الطريقة فلا مبرر لدخولها إلى لبنان والتحامها بشكل مباشر مع حزب الله، الذي سيؤدي إلى تكبدها خسائر بشرية ومادية".
#حزب_الله ينفي الادعاءات الإسرائيلية بدخول #لبنانhttps://t.co/N0IwdIPQP8
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 ولفت إلى أن إسرائيل تتبع أسلوب الدخول لتحقيق هدف معين ثم الخروج، متوقعاً أن تكون التصريحات الإسرائيلية "صحيحة وليست مناورة لأن هناك فرقاً بين جنوب لبنان المفتوح وقطاع غزة المحاصر".وتابع "إذا لم تنته من غزة فكيف ستدخل إلى جنوب لبنان".
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إنه استدعى أربعة ألوية إضافية للمشاركة في مهمات على طول الحدود الشمالية، بعد إعلانه عملية برية ضد مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا، اليوم الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما قالت إسرائيل إنها أصابت عناصر من حزب الله.
وقالت الوزارة إن "حصيلة الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة زبقين ارتفعت إلى قتيلين"، مضيفة أن العدد نهائي بعد أن أعلنت في وقت سابق عن قتيل واحد.
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصرين من حزب الله في منطقة زبقين. وأضاف أنهما كانا "يحاولان إعادة بناء مواقع للبنية التحتية الإرهابية لحزب الله".
أوقفت هدنة هشة في أواخر نوفمبر إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، لكن إسرائيل استمرت في تنفيذ الضربات في لبنان.
وجاءت الغارة الأخيرة بعد أن ناقشت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الوضع في جنوب لبنان مع كبار المسؤولين يوم السبت.
وفي يوم الجمعة، قتلت إسرائيل أحد قادة حماس في غارة شنتها قبل الفجر في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ابنه البالغ وابنته أيضًا.
وفي اليوم السابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية استهدفت أحد أعضاء حزب الله في جنوب لبنان.
وفي يوم الثلاثاء، قصفت إسرائيل جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل ضابط اتصال فلسطيني من حزب الله، في الغارة الثانية فقط على العاصمة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعلنت الوزارة مقتل أربعة أشخاص في تلك الغارة، بينهم امرأة.