مسيرات جماهيرية حاشدة في صنعاء تأييدًا للعملية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يمانيون../
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء اليوم خروجًا جماهيريًا حاشدًا، حيث توافد آلاف المواطنين إلى الشوارع للتعبير عن مباركتهم وتأييدهم للعملية الإيرانية التي استهدفت عمق كيان العدو الإسرائيلي.
وحمل المشاركون في المسيرات شعارات تدعم المقاومة وتؤكد على وقوفهم إلى جانب إيران في مواجهتها مع الاحتلال، داعين إلى تعزيز الجهود العربية والإسلامية في مواجهة هذا الكيان حتى زواله من جسد الأمة.
مشاهد من الخروج الجماهيري للشعب اليمني في العاصمة صنعاء مباركة وتأييد للعملية الإيرانية في عمق كيان العدو الإسرائيلي.. #إيران_تقصف_إسرائيل#اوهن_من_بيت_العنكبوت#عمليات_خيبر pic.twitter.com/guxMDvRD5r
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) October 1, 2024
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
للمرتزِقة: “لا تفرحوا” بتصعيد أسيادكم
برَّاق المنبهي
من البحر إلى تل أبيب يصنع اليمن المقاومةُ من جديد ويحطم التضليل وتكتب القوات المسلحة اليمنية فصلًا جديدًا من المقاومة بضربات دقيقة هزت أركان العدوّ الصهيوني. السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها واجهت صواريخ ومسيّرات يمنية أعاقت حركتها في البحر، معلنةً أن الملاحة الصهيونية تحت مرمى النيران حتى يرفع الحصار عن غزة. وفي تطور مذهل، اخترقت صواريخ ومسيّرات أجواء تل أبيب، فأرعبت المستوطنين وأجبرتهم على الاحتماء بالملاجئ، كما أن اليمن لم يعد مُجَـرّد صوت مساند، بل يد تضرب بعمق. هذه العمليات، التي لاقت إشادة أبي عبيدة بتقاطع صواريخ اليمن وغزة، رسمت صورة حية لتكامل المقاومة.
لكن خلف هذا التصعيد، نخوض معركة أُخرى ضد التضليل الداخلي. المرتزِقة يحاولون استغلالَ الحظر الأمريكي والقرارات، لادِّعاء انتصارات وهمية، لكن الواقع يكشف زيف روايتهم. في المناطق المحتلّة، تنهار الخدمات، تتدهور العملة، وترتفع الأسعار، مما يدفع الناس للنزول إلى الشوارع احتجاجًا. في المقابل، تؤكّـد صنعاء أن هذه العقوبات ليست بجديدة، وأن اليمن قد صمد أمام ما هو أقسى منها بفضل الله والقيادة الحكيمة، والخطط المحكمة والخبرة المتراكمة. “لا تقلقوا” للأصدقاء و”لا تفرحوا” للأعداء، رسالة من القيادة تعبّر عن ثقة راسخة بقدرة الشعب على مواجهة التحديات.
في هذا النحو، يتجاوز اليمن حدوده ليصبح ركيزة دعم لغزة. السيد القائد، في كلمته، لم يقتصر على إعلان التصعيد العسكري، بل دعا إلى سلاح المقاطعة، خَاصَّة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، كوسيلة لإضعاف العدوّ اقتصاديًّا. هو يرى في الشعب الفلسطيني أخًا ليس وحيدًا، ويحذر من أحلام “إسرائيل الكبرى” التي تتربص بالمنطقة، مندِّدًا بالدور الأمريكي في الإبادة وبصمت الأنظمة المطبعة التي تُغذي الظلم.
وعلى الأرض، يرد اليمن على العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين بمزيد من القوة، بينما يحذر البنك المركزي النظام السعوديّ من مغبة تهديدات المرتزِقة للقطاع المصرفي. ومع استضافة صنعاء لمؤتمر فلسطين الثالث، تبرز صنعاء منارة المقاومة التي تجمع العرب والمسلمين. عملياتنا مُستمرّة حتى يتوقف العدوان على غزة. هكذا، ينسج اليمن خيوط صموده بين ضربات بحرية وبرية تزلزل العدوّ، وموقف إنساني وسياسي يعيد الأمل لغزة، في معادلة تثبت أن المقاومة فعل تغير الواقع.