الشرطة الإسرائيلية: الهجوم المسلح في تل أبيب يسفر عن 6 قتلى و16 مصاباً
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، أن الهجوم المسلح الذي وقع في تل أبيب قد أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة وخمسة آخرون يعانون من إصابات خطيرة ، وقع الهجوم مساء الثلاثاء، حيث أطلق مسلحون النار على المدنيين في منطقة مزدحمة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والرعب بين السكان.
وفي بيان لها، ذكرت الشرطة أن الهجوم قد وقع بالقرب من محطة القطار الخفيف، حيث كان الضحايا يتجمعون.
هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية مع تزايد الهجمات الصاروخية من قبل إيران على أهداف في إسرائيل. وقد اعتبرت السلطات الإسرائيلية هذا الهجوم جزءًا من سلسلة اعتداءات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
كما أكدت الشرطة أنها ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بموقع الهجوم، وأنها ستقوم بتحليل كافة جوانب الحادث لمعرفة الدوافع الحقيقية وراءه. يأتي ذلك في ظل تحذيرات متزايدة من مخاطر الهجمات الإرهابية في البلاد.
في سياق متصل، دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يشتبه في دعمهم للإرهاب، مؤكدين أن الحكومة ستبذل كل جهد ممكن لضمان سلامة المواطنين.
هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل ومجموعات في لبنان وفلسطين، حيث اشتعلت الأوضاع في المنطقة مجددًا وسط تصاعد عمليات الرد من قبل المقاومة.
أبو عبيدة: الرد الإيراني يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع
بارك الناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، الرد الإيراني الذي استهدف كامل جغرافيا فلسطين المحتلة، واصفًا إياه بأنه "يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع". جاء ذلك في تصريح له عقب الضربات الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري الإيراني تجاه أهداف إسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعكس تضامن قوى المقاومة في المنطقة.
وقال أبو عبيدة: "تعرضت تل أبيب لضربات من المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران، وهو ما يعكس وحدة النضال بين شعوب الأمة". وأكد أن هذا اليوم يشكل علامة فارقة في مسيرة المقاومة، حيث تقاطعت فيه نيران المجاهدين في سماء فلسطين، مما يشير إلى وجود توافق إقليمي ضد الاحتلال.
وفي تعليقه على الهجوم، اعتبر أبو عبيدة أن الرد الإيراني يمثل ضربةً قويةً للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يمكنه التصرف بحرية في المنطقة دون عقاب. وأعرب عن تقديره للجهود الإيرانية في دعم المقاومة الفلسطينية، داعيًا جميع أحرار الأمة إلى المشاركة في جهود تحرير فلسطين.
تأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أطلقت إيران صواريخ على أهداف في إسرائيل، مما استدعى ردود فعل قوية من مختلف الفصائل الفلسطينية والعربية. ويبدو أن هذا التصعيد قد أضاف المزيد من التعقيدات للصراع القائم، مع تأكيد الفصائل على ضرورة تعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة التهديدات المشتركة.
إن تصريحات أبو عبيدة تعكس التوجه الاستراتيجي لقوى المقاومة في المنطقة، كما توضح أهمية التضامن العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، مع تأكيد على أن الخيارات العسكرية ستظل مطروحة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائيلية الهجوم المسلح وقع في تل أبيب قد أسفر مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين فی المنطقة أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.