ساعة من الرعب في إسرائيل.. إطلاق نار في يافا وهجوم إيراني
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عاشت دولة الاحتلال الإسرائيلية حالة من الرعب خلال الساعة الماضية، وذلك بعد تعرضها لهجوم إيراني باستخدام صواريخ بالستية طالت جميع أنحاء البلاد، ووقوع حادث إطلاق نار في يافا، أسفر عن سقوط قتلى وإصابات.
الهجوم الإيراني على إسرائيلوفي تصعيد كبير للوضع في الشرق الأوسط، شنت إيران هجوما موسعا طال جميع أنحاء دولة الاحتلال الإسرائيلية خلال الساعة الماضية، ما تسبب في تضرر 3 طائرات كانت قادمة إلى تل أبيب، وغلق المجال الجوي لإسرائيل، وتحويل الرحلات إلى قبرص.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، وانطلقت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك غوش دان والقدس والجنوب، وهو ما أسفر عن هروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ والأماكن المحصنة.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه جرى اعتراض بعض الصواريخ، وإصابة المجال الجوي الإسرائيلي بضربة مباشرة؛ إذ تضرر مبنى في تل أبيب بصاروخ.
حادث إطلاق نار في يافاوفي سياق آخر، أفادت صحيفة واينت العبرية، بوقوع حادث إطلاق نار في شارع القدس بمدينة يافا، إذ فتح شخصان النار على المتواجدين.
وأسفر حادث يافا عن سقوط أكثر من 18 إصابة فيما ارتفع عدد القتلي لنحو 6 أشخاص.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه تم قتل منفذي العملية في يافا، والكشف عن أنهما من الخليل، وهدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بترحيل عائلات منفذي العملية إلى غزة فورًا.
فيما قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن هناك شكوكا لدى قيادات أمنية بأن عملية إطلاق النار في يافا جرى تنسيقها للتشتيت قبل إطلاق الصواريخ من إيران.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني إسرائيل يافا حادث يافا دولة الاحتلال إطلاق نار فی نار فی یافا
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم
قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، بمقال رأي كتبه لصحيفة هآرتس، إن الخوف يسكن شريان كل إسرائيلي منذ ولادته وحتى مماته، بسبب حملات الترهيب الممنهجة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على شعبها لإقناعهم بأن العالم كله يريد قتلهم، وبأن الخطر يكمن في كل زاوية.
وأضاف: "لقد تجرعنا الخوف مع حليب أمهاتنا"، مؤكدا أن التخويف جزء من إستراتيجية الحكومة لتشكيل المجتمع الإسرائيلي وفق صورة معينة، وتعبئته وتوحيده ضد خطر مشترك، وصرف الانتباه عن قضايا أخرى مهمة، واستخلاص الدعم لصالح المؤسسة الأمنية وتبرير المبالغ الضخمة لتمويلها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of listومضى إلى القول إن تاريخ إسرائيل عنوانه الخوف من كل ما يتحرك (أو ما لا يتحرك) في الشرق الأوسط، وفي كل مرة تتلاشى فيها حملات التخويف لتكشف حقيقة أن المسؤولين الإسرائيليين عظموا المخاطر وأكثروا التحذيرات بلا سبب وجيه، ولكن في كل مرة يتغلغل الخوف أعمق وأعمق في قلب كل إسرائيلي.
ووفقا للمقال، ركزت الحكومة على رسم صورة مرعبة لأهل فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فأصبح صاحب كل زورق صغير في غزة "قائدا بالفرع البحري لحماس"، وكل من أمسك بطائرة ورقية "قائدا للأسطول الجوي".
ولفت الكاتب إلى تخويف إسرائيل شعبها من خطر سوريا، التي تبيّن بعد سقوط حكومة حزب البعث أن جيشها ليس إلا "نمر من ورق"، واتضح أن شبكة مواقعه العسكرية المهجورة حاليا على طول الحدود كانت عبارة عن مجموعة من الأكواخ المثيرة للشفقة.
إعلانواستعرض الكاتب في المقال أبرز حملات الترهيب على مدى السنوات الماضية، وتهويل الحكومة الإسرائيلية المخاطر المحيطة بالإسرائيليين لتبرير عملياتها العسكرية.
تاريخ من الترهيبعند حرب النكسة 1967، حين وسّعت إسرائيل استيطانها لفلسطين بمساحة قدرت تقريبا بـ3 أضعاف ما احتلته في حرب 1948، قال الكاتب إن الإسرائيليين أمروا بتحصين أنفسهم في بيوتهم، وحفرت الحكومة مقابر جماعية على طول الواجهة البحرية في تل أبيب تأهبا، ولم يكن مضى على المحرقة النازية 25 عاما، فاحتل الرعب قلوب الناس وحفر في عقولهم.
وتابع ليفي مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991، حين صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ تدابير تحسبا لهجوم كيميائي مزعوم من قبل صدام حسين، وطُلب منهم وضع خرق مبللة تحت أبوابهم ووضع أقنعة واقية من الغاز، وبدا الأمر وكأن هناك محرقة ثانية في الأفق، ولكن لم تكن لدى العراق أي أسلحة كيميائية.
كما أرعب تواتر التقارير عن القوة الصاروخية الهائلة لحزب الله اللبناني كل إسرائيلي، ووضع الجميع في حالة ما قبل الصدمة، وفق المقال، وأطل الرعب برأسه من جديد بعد إجماع الخبراء على احتمال هجمة كبيرة بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل وسقوط آلاف القتلى، و"رأينا جميعا كيف انتهت هذه القصة الخاطئة"، حسب تعبير ليفي.
وبرأي الكاتب، فإن عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن دليلا على تفوق حماس بل على فشل الجيش الإسرائيلي.
ورغم الخوف الذي شعر به الإسرائيليون، حسب تعبير الكاتب، فإن الحقيقة هي أن حماس نفذت عملياتها على متن دراجات وشاحنات نقل صغيرة، وبجانب الأنفاق التي بنتها الحركة، لم يتم اكتشاف أي مؤشرات على وجود قوة عسكرية يمكن أن تتغلب على الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة.
وخلص ليفي إلى أن أقوال الحكومة الإسرائيلية والواقع الذي يتبين لاحقا مختلفان، وأكد أن "إسرائيل قوة عسكرية إقليمية من دون أية منافسة حقيقية"، وحث الإسرائيليين على "التحرر" من أوهام الخوف والترهيب وإلا فسيحكمهم الرعب حتى مماتهم.
إعلان