تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقه من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء تل أبيب، وأعلن الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم على إسرائيل يأتي رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن  نصرالله ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية  بشكل خاص.

كان لبنان  قد شهد اضطرابات مماثلة خلال حرب يوليو 2006 مع إسرائيل، عندما فر اللبنانيون إلى سوريا وأوروبا،  لكن لبنان في وضع أكثر خطورة الآن، بالتوازي مع ما يمر به من أزمة اجتماعية واقتصادية.

في أول يونيو الماضي بلغ التصعيد بالحدود اللبنانية الجنوبية ذروته بعد سلسلة التهديدات التي أطلقها الجانب الإسرائيلي، والتي قابلها الجانب اللبناني بالإعلان عن الاستعداد لأي تصعيد.

جاء الغزو البري من الإحتلال الصهيوني، ليحسم هذا الترقب الصامت، ولم تفق لبنان من حادث إغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

إيران: هجمات أكثر تدميرًا وأقوى

أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ بضرب "أهداف عسكرية مهمة في إسرائيل بعشرات الصواريخ"، موضحاً أن هجماته مساء اليوم، "تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش".

وتوعد الحرس الإيراني بهجمات "أكثر تدميراً وأقوى" إذا ردت إسرائيل "عسكرياً" على هذه العملية، مؤكداً أن هجماته تأتي "بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية"، واشار إلى أن هذه العملية هي "موجة أولى من الهجمات على إسرائيل".

إغلاق المجالات الجوية

أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي وتحويل الرحلات الجوية، الثلاثاء، وفق ما أفاد به ناطق باسم مطار بن جوريون الدولي.

وقال الناطق في بيان إن "المجال الجوي الإسرائيلي مغلق، وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل، ولكن من المرجح فتحه خلال الساعات المقبلة.

كما أفادت وكالة الأنباء العراقية إغلاق الأجواء العراقية، مساء الثلاثاء، بعد إعلان إسرائيل عن إطلاق الصواريخ من إيران.

ونقلت وكالة الانباء الأردينة "بترا" عن هيئة تنظيم الطيران المدني، أن الهيئة قررت إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الرحلات المغادرة والقادمة والعابرة في أجواء البلاد.

ولا يصب هذا في مصلحة لبنان والتي تعتمد بشكل أساسي على "السياحة" في الدخل القومي، حيث تعد من أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط وقبلة لعدد من الدول الأوروبية.

فى المقابل قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر حسابه على منصّة إكس "هذا الصباح عقدت اجتماعا لفريقنا للأمن القومي من أجل مناقشة الخطط الإيرانية لشن هجوم صاروخي وشيك ضد إسرائيل. وناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات، وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة".

95 شهيدا من غارات الاحتلال

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بلبنان في بيان له ،امس الإثنين ،  "إن غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الـ24 الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل والعاصمة بيروت أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 95 شخصا وإصابة 172 بجروح".

وتضررت "لبنان" من هذا الهجوم حيث قامت عدد من شركات الطيران بإلغاء رحلاتها إلى لبنان خوفا على رعايا دولها، مثل شركات" لوفتهانزا و كيه إل إم سويس و "إير فرانس-كيه إل إم، وعدلت مجموعة لوفتهانزا التي تضم أيضا "أوستريان إيرلاينز" و"براسلز إيرلاينز" جدول رحلاتها مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب التوتر المتزايد بالشرق الأوسط.

هجوم جوي في 23 سبتمبر

كانت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل قد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بعد موجتي تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي 17 و18 من سبتمبر الماضي.

 ثم شن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال".

كما  أعلن حزب الله دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة "الحساب المفتوح" يتابع فيها معركة إسناد غزة، إلا أن رد الإحتلال كان صادما بإغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

لم يوقف مقتل "نصر الله" الغزو

عقب مقتل "نصر الله" أفردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تحليلياً، يرى أن اغتيال نصر الله يجب أن يمثل بداية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ولكن هذا لم يحدث وأقتحم جيش الاحتلال لبنان منذ يومين، في مشهد أحزن الدول العربية.

تنتمي هآرتس إلى الخط السياسي الإسرائيلي اليساري، وهو ما يجعل رؤيتها دائما منحازة إلى  الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة كما دافعت عن اتفاقية أوسلو. 

خلال كلمة عاموس شوكين، ناشر صحيفة هآرتس،  بافتتاح مؤتمر هآرتس الأمني السياسي بالتعاون مع الصندوق الجديد لإسرائيل ووحدة الأمن السياسي التابعة لصندوق بيرل كاتسنيلسون، الذي يعقد في تل أبيب دعا إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

 وذلك بسبب معارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيام الدولة الفلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية، بحسب "شوكين".

هاربون من الغارات الجوية

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ما لا يقل عن 100 ألف مواطن لبناني وسوري في لبنان عبروا الحدود إلى سوريا “هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية”.

كما أعلنت  مفوضية اللاجئين التابعة لأم المتحدة بلبنان، تقديرها لحسن الضيافة من جانب لبنان في استضافة العديد من اللاجئين وتفهم التحديات التي يضيفها ذلك في هذه المرحلة الدقيقة للغاية.

ودعت "المفوضية"  جميع الجهات الفاعلة إلى الحفاظ على المبادئ الإنسانية وتطبيقها والسماح بالوصول المتساوي إلى المساعدة، في حين كانت هناك زيادة في المعابر الحدودية من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الماضية، إلا أن معظم النازحين لا يزالون داخل لبنان حيث تستمر البلاد في استضافة ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 11 ألف لاجئ من جنسيات أخرى. 

تقول المفوضية: يخبرنا النازحون السوريون واللبنانيون الجدد في عدة مناطق أنهم اضطروا إلى النوم في العراء،  تعمل المفوضية وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة لهذه القضية، الآن هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتكثيف دعمه للبنان وشعبه،  إن الفشل في تقديم الدعم العاجل والكبير من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التعقيد واحتياجات أكثر تجذراً، مما يجعل من الصعب معالجة الأزمة المتنامية بسرعة.

الأحوال الاقتصادية

بجانب هذا التصعيد الكارثي الذي أعلنه جيش الإحتلال الإسرائيلي، هناك أزمات اقتصادية ومالية معقدة ومتعددة الطبقات في لبنان، والتي اتسمت بتدهور مطرد في الاستقرار الاجتماعي والأنظمة، والصدمات الداخلية والخارجية مثل كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020. 

تسببت الأزمة الاقتصادية والمالية في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبنان من 54.9 مليار دولار في عام 2018 إلى 17.94 مليار دولار في عام 2023. 

وتكافح "لبنان" التضخم المفرط، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للأفراد، وجعل السلع والخدمات اليومية باهظة الثمن، بحسب ما جاء في تقرير للمفوضية. 

تضاعف الفقر أكثر من ثلاثة أضعاف

تضاعف الفقر أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي، ويهيمن الآن على 44 في المائة من إجمالي السكان في لبنان، وفقًا للبنك الدولي.

 تشير بيانات شهر يونيو 2023 إلى أن 59% من الأسر اللبنانية (ومنها 86% من الأسر التي تعولها نساء)، باستثناء اللاجئين، واجهت تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتها، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انقطاع سبل العيش.

تنديد الأمم المتحدة ما زال مستمرا

ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـما أسماه "اتساع" رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وأشار "غوتيرش" إلى حدوث تصعيد تلو الآخر وهذا يجب أن يتوقف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان جيش الاحتلال الوضع في لبنان هجمات سبتمبر الأمین العام نصر الله فی لبنان أکثر من

إقرأ أيضاً:

السديس يدعو على الصهاينة خلال صلاة التهجد في الحرم المكي (شاهد)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مقطعا مصورا يظهر فيه رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية، عبدالرحمن  السديس، وهو يدعو على الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وبثت القناة "الإخبارية" السعودية مقطعا مصورا من دعاء صلاة التهجد في المسجد الحرام، قال فيه السديس "اللهم عليك بالصهاينة المعتدين المحتلين فإنهم لا يعجزونك".

"اللهم عليك بالصهاينة المعتدين المحتلين"

من دعاء الشيخ عبد الرحمن السديس في صلاة التهجد بـ #ليلة_21 #الإخبارية pic.twitter.com/xsDPEGkIhe — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) March 20, 2025 "اللهم أنجِ المسلمين في فلسطين وارحم ضعفهم واجبر كسرهم"

من دعاء الشيخ عبد الرحمن السديس في صلاة التهجد بـ #ليلة_21 #رمضان#الإخبارية pic.twitter.com/vgw8iEBtG1 — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) March 20, 2025
وأضاف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في دعائه، "اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وجعلهم عبرة للمعتبرين يا قوي يا عزيز".

وتابع عبد الرحمن السديس في دعائه للفلسطينيين قائلا "اللهم يا من لا يخلف وعده ولا يهزم جنده أنجِ المسلمين في فلسطين وارحم ضعفهم واجبر كسرهم يا قوي".


وتفاعل ناشطون بالنشر مع الدعاء على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يأتي على وقع استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأسفر تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 710 فلسطينيين وما يزيد عن الـ900 مصاب بجروح مختلفة في حصيلة مرشحة للارتفاع منذ الثلاثاء الماضي.

وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين  حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.


وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • التفاصيل الكاملة لمهاجمة قط الوشق البري المصري جنود إسرائيل
  • مباحثات سعودية إيرانية بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة
  • نفى تورطه في قصف إسرائيل..حزب الله يعلن التزامه بوقف إطلاق النار
  • الجيش الإثيوبي يعلن مقتل أكثر من 300 من ميليشيا فانو
  • إعلام الاحتلال: اعتراض صاروخ حوثي ورصد آخر كان متجها إلى وسط إسرائيل
  • الرابع خلال أيام.. الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخا أطلق من اليمن
  • السديس يدعو على الصهاينة خلال صلاة التهجد في الحرم المكي (شاهد)