سرعان ما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءاً أساسياً من بيئة العمل الحديثة، حيث تساعد في عدد من مهام العمل التي تتراوح من صياغة التقارير وحتى تحليل جداول البيانات وغيرها. 

ووجدت دراسة عالمية أجرتها كاسبيرسكي أن 95% من المشاركين من كبار المسؤولين التنفيذيين يدركون أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تُستخدم داخل مؤسساتهم، وكان أكثر من نصفهم (59%) قلقاً من مخاطر تسريب الموظفين لمعلومات حساسة دون قصد عند استخدام الذكاء الاصطناعي، لذا، يقدم خبراء كاسبرسكي نصائح حول كيفية تمكين المؤسسات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة تقلل من المخاطر.

قال فلاديسلاف توشكانوف، مدير مجموعة تعلم الآلة لدى كاسبرسكي: «تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموظفين من تحقيق إنتاجية أعلى، حيث تساعد التكنولوجيا في تحليل البيانات وتنفيذ المهام الروتينية. ومع ذلك، يستخدم العديد من الأشخاص الذكاء الاصطناعي دون الحصول على الأذون المطلوبة من أصحاب العمل. مما قد يشكل مخاطراً كبيرة على المنظمة. فعلى سبيل المثال، يستمر تسريب البيانات بكونه مصدر قلق كبير في المجال. وعلاوة على ذلك، قد يحصل الموظفون على معلومات خاطئة ويتصرفون بناءً عليها نتيجة مغالطات الذكاء الاصطناعي. إذ يحدث ذلك عندما تقدم النماذج اللغوية الكبيرة معلومات خاطئة بشكل يبدو موثوقاً. ويمكن أن تكون هذه المغالطات خطيرة أكثر حتى عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للمشورة حول كيفية إكمال مهام معينة في العمل.»

أصبحت مواجهة هذا التحدي ضرورة حتمية للأعمال حالياً. فقد كشف استطلاع آخر أجرته كاسبرسكي أن 40% من المشاركين في الشرق الأوسط و تركيا و أفريقيا يرون الذكاء الاصطناعي كأحد أفراد فريق العمل حالياً. وما يزيد من تعقيد الأمر هو مدى فعالية مصادر التهديد في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء هجمات هندسة اجتماعية أكثر إقناعاً لدى استهداف الأفراد. ويتضمن ذلك استخدامات مثل صياغة رسائل تصيد احتيالي مخصصة؛ وتوليد مقاطع تزييف عميق تحتوي أصواتاً، أو فيديو، أو نصوصاً واقعية تنتحل شخصيات الأفراد؛ ونشر حملات التضليل التي يمكن أن تؤثر على الرأي العام أو تحجب الحقيقة.

 

استطرد توشكانوف: «لا يعني ذلك وجوب منع المنظمات لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل. بل يجب على صناع القرار إجراء تقييم شامل للمخاطر لفهم أي أجزاء من روتين الأعمال اليومي يمكن أتمتتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي دون رفع مستوى التهديدات التي تواجهها الشركات.» 

بذلك، يمكن للمؤسسات اعتماد نهج مركزي عندما يتعلق الأمر بتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي. فمن الممكن الحصول على الخدمات عبر حسابات مؤسسية من مزودي الخدمات السحابية مع ضمان وجود جميع معايير الحماية اللازمة. ويمكن أن تشمل هذه المعايير مراقبة أي معلومات تعريف شخصية محتملة في الرسائل، فضلاً عن الإشراف العام. كما ينبغي على المنظمات تثقيف موظفيها حول الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعي التوليدي والطرق المناسبة للوصول إليه تحت إشراف الشركة.

يمكن للمؤسسات تحسين إنتاجية الموظفين بشكل كبير وزيادة رضاهم الوظيفي من خلال فهم فوائد ومخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتأكد من وجود التدابير الأمنية الضرورية لتفادي أي مخاطر محتملة. ويجب أن تتضمن القواعد العامة للموظفين عدم الكشف عن البيانات السرية لأدوات الذكاء الاصطناعي؛ وعدم الاعتماد على نصائحها في أي الحالات الحساسة؛ والتحقق من المعلومات؛ وتذكر أن البيانات المقدمة إلى روبوت المحادثة يمكن أن تتسرب. كما يجب التحقق من كون جميع الحواسيب والخوادم التي تعمل بأنظمة قائمة على النماذج اللغوية الكبيرة محمية بأدوات أمنية حديثة.

واختتم توشكانوف قوله: «قد لا يكون حظر أدوات مثل ChatGPT وسواها هو الخيار الأفضل. إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل إيجابي من خلال إيجاد موقف متوازن بين الحذر الأشد من اللازم والحذر الأقل من اللازم. وعلى نطاق أوسع، يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي عامل تمكين أساسي يساعد في تنمية الأعمال، وزيادة الإنفاق على الابتكار، والإدارة السليمة للمخاطر.»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی التولیدی استخدام الذکاء الاصطناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا وكيفية تقليل الضرر

تسريحات الشعر المتنوعة جزءًا مهمًا من روتين العناية الشخصية للعديد من النساء والرجال، ومع انتشار أدوات تصفيف الشعر بالحرارة مثل مكواة الشعر ومجفف الشعر، أصبح من الشائع استخدام هذه الأدوات يوميًا لتحقيق تسريحات مميزة. ومع ذلك، فإن استخدام الحرارة بشكل متكرر قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للشعر، مثل الجفاف والتقصف، وفيما يلي نقدم لك أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا، بالإضافة إلى بعض النصائح لتقليل هذه الأضرار والحفاظ على صحة الشعر.

أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا

1. الجفاف

يؤدي التعرض المنتظم للحرارة إلى فقدان الرطوبة الطبيعية للشعر، مما يجعله جافًا وهشًا، فالشعر الجاف يكون أكثر عرضة للتقصف وفقدان اللمعان.

 

2. التقصف والتكسر

الحرارة العالية يمكن أن تؤدي إلى تلف خيوط الشعر، مما يسبب التقصف والتكسر. يصبح الشعر ضعيفًا وغير صحي، مما يعوق نموه.

 

3. فقدان اللمعان

نتيجة للتلف الناتج عن الحرارة، يفقد الشعر لمعانه الطبيعي. الشعر الذي يتعرض للحرارة بشكل متكرر قد يظهر بمظهر باهت وغير صحي.

 

4. تغير في بنية الشعر

يمكن أن تؤدي الحرارة العالية إلى تغيير بنية الشعر الطبيعية، مما يجعل الشعر أكثر خشونة وأقل مرونة. قد يتسبب ذلك في صعوبة تسريح الشعر وتصفيفه.

 

5. تقصف الأطراف

تُعتبر الأطراف المتقصفة من أبرز آثار استخدام الحرارة بشكل متكرر. هذه الأطراف تتطلب عادةً قصها بشكل دوري للحفاظ على مظهر صحي للشعر.

 

كيفية تقليل الضرر الناتج عن الحرارة

1. استخدام المنتجات الحامية

قبل استخدام أدوات التصفيف الحرارية، يجب استخدام منتجات حماية الشعر من الحرارة. هذه المنتجات تساعد في إنشاء حاجز بين الشعر والحرارة، مما يقلل من الضرر.

 

2. تقليل درجة الحرارة

يجب ضبط أدوات التصفيف على درجات حرارة منخفضة قدر الإمكان. استخدام درجات حرارة مرتفعة لا يؤدي بالضرورة إلى نتائج أفضل، ويمكن أن يتسبب في مزيد من الضرر.

 

3. تجنب الاستخدام اليومي

من الأفضل تقليل عدد مرات استخدام أدوات التصفيف الحرارية. يمكن اللجوء إلى تسريحات طبيعية أو استخدام أساليب أخرى لتصفيف الشعر دون حرارة.

 

4. العناية بالشعر

يجب اتباع روتين عناية بالشعر يشمل ترطيبه بشكل منتظم. يمكن استخدام زيوت طبيعية مثل زيت الأركان أو زيت جوز الهند لترطيب الشعر وتغذيته.

 

5. قص الشعر بانتظام

يساعد قص الشعر كل 6-8 أسابيع في التخلص من الأطراف المتقصفة وتقليل تأثير الضرر الناتج عن الحرارة.

 

6. تجنب الاستحمام بالماء الساخن

يُفضل استخدام الماء الفاتر أو البارد عند غسل الشعر، حيث أن الماء الساخن يمكن أن يجفف الشعر ويؤدي إلى تلفه.

 

بينما يمكن أن تمنح أدوات تصفيف الشعر بالحرارة تسريحات رائعة، فإن استخدامها بشكل متكرر قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للشعر. من المهم أن نكون واعين لهذه الأضرار ونتخذ خطوات وقائية لتقليل التأثير السلبي للحرارة. من خلال اتباع النصائح، يمكن الحفاظ على صحة الشعر وجماله، مع الاستمتاع بتصفيفه بطرق آمنة.

مقالات مشابهة

  • خبراء الصحة والذكاء الاصطناعي يؤكدون أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير القطاع الصحي بالمملكة
  • حوكمة البيانات ركيزة لتمكين أدوات الذكاء الاصطناعي
  • خلال ندوة لجائزة الشيخ حمد للترجمة هل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المترجم؟ متخصصون يجيبون
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
  • أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا وكيفية تقليل الضرر
  • حلقة عن الذكاء الاصطناعي بتعليمية الداخلية
  • وزير الداخلية: استحدثنا معهد تدريب تخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الثلاثاء المقبل.. انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحة بالرياض