شركة مغربية تفوز بصفقة قيمتها أكثر من 2 مليار درهم لتمديد خط TGV
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
حققت شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء "TGCC"، إنجازًا كبيرًا بحصولها على عقد تنفيذ أعمال الهندسة المدنية في الشطر الرابع من مشروع القطار الفائق السرعة "TGV"، الذي يمتد من برشيد إلى سطات بطول 51 كيلومترًا، بقيمة بلغت حوالي 2.8 مليار درهم، لتكون أول شركة مغربية تساهم في توسيع شبكة القطارات عالية السرعة التي تهدف إلى تعزيز الربط بين المدن المغربية وتحسين البنية التحتية للنقل في البلاد.
وفي الوقت نفسه، فازت الشركة الصينية "Shandong Hi-Speed Engineering Construction" بعقد مهم لتولي أعمال الهندسة المدنية في الشطر الثاني من المشروع، الذي يمتد من الرباط أكدال إلى زناتة بطول 64 كيلومترًا، حيث تقدر قيمة العقد بحوالي 4 مليارات درهم، وهي الصفقة التي تعد خطوة حيوية في دعم البنية التحتية للقطارات في المغرب وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركات الصينية التي تساهم بفعالية في مشاريع تطوير النقل.
الشركة الصينية "CREC 4" كانت لها أيضًا بصمتها في المشروع، حيث كانت قد حصلت على عقد تنفيذ الشطر الأول الذي يمتد من سيدي إيشو إلى الرباط، بطول 63 كيلومترًا، وبقيمة مالية تقدر بحوالي 3.4 مليار درهم، وهذه الشركات المختلفة تلعب أدوارًا محورية في تحقيق الرؤية الطموحة للمغرب لتحديث شبكة النقل السككي وجعلها واحدة من أفضل الشبكات في المنطقة.
ولا يقتصر المشروع على إنشاء خطوط جديدة فحسب، بل يشمل تطوير شبكة متكاملة تضم خطًا جديدًا عالي السرعة يربط بين القنيطرة ومراكش، كما سيتم بناء محطات حديثة على طول هذا الخط، بالإضافة إلى وصلات تربط الخط الجديد بالشبكة الحالية، مع تنفيذ تحسينات على الخط الكلاسيكي، بالإضافة إلى إنشاء مرافق خاصة بالصيانة والتشغيل لضمان استدامة واستمرارية الخدمة بكفاءة عالية.
ويمتد مسار القطار الفائق السرعة من قاعدة الصيانة بالقنيطرة، مارًا بعدد من المحطات الرئيسية مثل نفق الرباط، عين عتيق، زناتة، ومحطة النواصر الجديدة، وصولًا إلى مراكش، في مشروع يعتبر خطوة هامة في تعزيز البنية التحتية للنقل في المغرب، مما سيزيد من كفاءة وسرعة التنقل بين المدن الكبرى في المملكة ويساهم في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في قطاعات النقل والتطوير العمراني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية»: 440 مليون درهم لإنشاء فندق فاخر في مصر
أبوظبي: «الخليج»
في إطار جهوده لدعم وتنشيط القطاع السياحي في مصر وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية المشتركة، أعلن صندوق أبوظبي للتنمية إطلاق أعمال مشروع «سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة»، حيث يُعد هذا الفندق الفاخر من فئة الخمس نجوم إضافة مميزة لقطاع الضيافة والسياحة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
تبلغ كلفة المشروع 440 مليون درهم ما يعادل (120 مليون دولار أمريكي)، ويضم الفندق 302 غرفة فاخرة مجهزة بأحدث الخدمات، إلى جانب مجموعة من المطاعم العالمية والمرافق الترفيهية، ما يجعله وجهة متميزة للإقامة الفاخرة.
ويأتي تمويل المشروع بشراكة استراتيجية بين القطاع الخاص الوطني الإماراتي والقطاع الخاص المصري، حيث يساهم صندوق أبوظبي للتنمية بنسبة 84.28% من رأس المال عبر شركة أبوظبي للاستثمارات السياحية، فيما تمتلك شركة أبوظبي الوطنية للفنادق 10.22% وشركة الاستثمار السياحي لما وراء البحار 0.4%، وشركة مصر للفنادق 2.73% والشركة المصرية للسياحة والفنادق 2.37%.
ووضع حجر الأساس للمشروع، محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة في مصر، بحضور عدد من المسؤولين في كلا البلدين.
ويقدم المشروع الذي يجمع بين عراقة التاريخ وفخامة الضيافة العصرية تجربة إقامة متميزة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، وفي هذا الإطار تتعاون شركة أبوظبي للاستثمارات السياحية مع مجموعة أكور العالمية التي ستتولى إدارة الفندق لضمان تقديم أعلى مستويات الخدمة والتميز في قطاع الضيافة.
وقال محمد سيف السويدي: «يمثل المشروع خطوة مهمة في دعم قطاع السياحة المصري، حيث يوفر تجربة فندقية راقية تعكس التزامنا بتعزيز الاستثمارات المستدامة في الأسواق الواعدة. ومن خلال شراكتنا مع مجموعة أكور العالمية، نحرص على الارتقاء بالقطاع السياحي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر».
وأضاف: «هذا الاستثمار يؤكد دور الصندوق في دعم مشاريع التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الاستثمارية، التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي في الدول الشقيقة».
من جانبه، قال المهندس عادل النجار: «نشكر صندوق أبوظبي للتنمية على دعمه المستمر لمشاريع التنمية في مصر، والتي تسهم في تعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية، وعلى رأسها قطاع السياحة».
وأشار إلى أن المشروع يعد نقلة نوعية تدعم تعزيز البنية التحتية السياحية في مصر، ويعزز قدرتنا على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي القريب من أهم المعالم الأثرية.
وأضاف أن المشروع يمثل نموذجاً رائداً للتعاون الاستثماري بين مصر والإمارات، ونتطلع لمزيد من الشراكات التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا.