أمازون تستضيف المؤتمر السنوي ﻟﺸﺮﻛﺎء البيع لتعزيز فرص نموهم
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
استضافت أمازون مصر المؤتمر السنوي لشركاء البيع تأكيدًا على التزامها بتمكين شركاء البيع المحليين من توسيع نطاق أعمالهم في مجال التجارة الإلكترونية، وتزويد شركاء البيع من الشركات الصغيرة والمتوسطة بإمكانية الوصول إلى أحدث الأدوات والحلول التقنية التي تساعدهم في تحسين أدائهم على متجر أمازون.
تسهم هذه الابتكارات في دعم شركاء البيع في تحقيق أعلى مستويات النجاح خلال ذروة مواسم التسوق، وعلى رأسها تخفيضات الجمعة البيضاء، وهو الحدث الأضخم للتسوق على أمازون مصر.
وجمع المؤتمر المئات من شركاء البيع المحليين، واستعرض تجارب تفاعلية تضمنت أدوات وتقنيات أمازون المصممة لتبسيط العمليات التجارية، بما في ذلك إدراج المنتجات والإعلانات، وبناء العلامات التجارية، وإدارة عمليات الشحن والتوزيع، وغيرها، ومن أبرز الحلول التي استعرضتها أمازون هذا العام كان إطلاق تطبيق محدث للهواتف الذكية يدعم اللغة العربية، مما يمكّن شركاء البيع من إدارة أعمالهم بسهولة في أي وقت ومن أي مكان.
قال رونالدو مشحور، نائب رئيس أمازون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "نحن ملتزمون في أمازون بتطوير تجربة شركاء البيع وتمكينهم من الاستفادة القصوى من إمكانياتهم، وتُعَد مصر موقعاً إستراتيجيةً واعدةً بالنسبة لأمازون، ونفخر بالنمو السريع الذي يحققه شركاء البيع على أمازون مصر، ومع اقتراب موسم تخفيضات الجمعة البيضاء، نعمل جاهدين لضمان حصول شركائنا على الأدوات والإرشادات اللازمة لمواصلة زيادة المبيعات وإضافة القيمة لعملائنا وإرضائهم".
وتضع شركة أمازون دعم شركائها على رأس أولوياتها، إذ إن أكثر من 60% من المنتجات المباعة عالميًا على أمازون تأتي من بائعين مستقلين أغلبيتهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتحرص الشركة على الاستثمار بشكل واسع في الخدمات اللوجستية، والبرامج، وتوظيف المهارات من أجل دعم وتمكين شركاء البيع من توسيع نطاق أعمالهم عبر الإنترنت، إذ يأتي ذلك تماشيًا مع إستراتيجية مصر الرقمية 2030 التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وتوفير الأدوات اللازمة لتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى هامش المؤتمر، استعرض خبراء أمازون الإقليميين والمحليين مجموعة من الأدوات والخدمات التي تساعد شركاء البيع على تحسين أدائهم وإدارة أعمالهم بسهولة، والتي تضمنت "الشحن من قبل أمازون" FBA، وتطبيق شركاء البيع على الهواتف المحمولة الذي يتيح تتبع الأداء وإدارته بمرونة، بالإضافة إلى أدوات عرض المنتجات، وإدارة المدفوعات، وميزات الترويج، والتقارير والتحليلات. كما سُلّط الضوء على "خدمة الشحن السهل من أمازون"، ومبادرات تثقيف شركاء البيع، والندوات التدريبية، والتي تهدف جميعها إلى تبسيط عملية البيع وتمكين شركاء البيع من إدارة أعمالهم بكفاءة أعلى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سوق البلد في بيروت.. مساحة تتجاوز البيع وتعيد الحياة والتواصل
بيروت- على أنقاض الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على لبنان، تعيد بيروت إحياء روح الأعياد، متجاوزة الأحزان والخسائر التي ألمت بها، فقد استعادت أسواق وسط بيروت بريقها التاريخي لتصبح ملتقى للبنانيين من جميع المناطق، حيث تتقاطع فيها قصص الصمود والإصرار على الحياة.
ورغم ما أثقل المدينة من أزمات وكانت آخرها الحرب الإسرائيلية، ارتدت حلة العيد بزينة ميلادية متلألئة وأعلام لبنانية، وفي أسواقها القديمة اختفت ملامح الشحوب، ليحل مكانها مشهد نابض بالألوان والفرح، فالأشجار المضيئة والزينة البراقة أعادت الحياة إلى شوارعها، لتستعيد المدينة ملامحها البهيجة التي طالما افتقدتها.
يحيى شرف الدين يبيع في خيمته المنتجات البيتية والفلافل مسترجعا ذكريات ما قبل الحرب (الجزيرة) سوق البلدوسط هذه الأجواء، عادت أسواق الميلاد أو ما يطلق عليها "سوق البلد"، لتسترجع تقليدا غاب لسنوات بسبب الأزمات الاقتصادية وبعدها جائحة كورونا، ليعيش الزوار تجربة متكاملة، بدءا من تذوق الأطعمة اللبنانية التقليدية وصولا إلى الاستمتاع بعروض فنية موسيقية وغنائية تقدمها فرق شبابية، ما يضفي على الأجواء حيوية مفعمة بالأمل.
في السوق، تنتشر الخيم المزينة التي تعرض منتجات لبنانية متنوعة: مؤن منزلية، مأكولات محلية، مشروبات، كتب، ملابس، وزينة العيد، كل زاوية تروي قصة صمود بيروت وإصرارها على إعادة الحياة إلى شوارعها وأزقتها.
إعلانيروي يحيى شرف الدين -صاحب خيمة مشهورة بتقديم المنتجات البيتية والفلافل- للجزيرة نت تجربته في "سوق البلد" القديم، ويقول "سوق البلد محبوب من الجميع، ونحن مرتبطون به منذ تاريخ طويل، ورغم الظروف الصعبة يصر الناس على دعمنا.. هذا السوق كان دائما رمزا للاستمرارية في لبنان، نسأل الله أن يعم السلام وأن يهدي البال فهذا أكثر ما نرجوه".
وفي معرض حديثه عن المنتجات التي يقدمها، يشرح شرف الدين "نحن نحرص على تقديم أفضل المنتجات، مثل المعكرونة الطازجة واللوزية، وهي من أطيب ما يصنع في جبل لبنان، لدينا أيضا أقراص بالتمر ومنتجات صحية تلبي احتياجات من يفضلون الخيارات الخالية من السكر، مثل تلك المحلاة بالدبس أو العسل، ونسعى دائما لإرضاء جميع الأذواق".
ويستذكر شرف الدين فترات الحرب التي مرت على السوق قائلا "كانت أيام الحرب صعبة علينا جميعا، والخوف كان حاضرا دائما، لم يكن هناك أمان كامل، كنا نعيش تحت تهديد الغارات التي قد تضرب في أي لحظة".
السيدة إيمان: بيروت رغم جراحها تظل رمزا للأمل والصمود في أعيادها وأسواقها (الجزيرة) تحدٍّ وأمللا تقتصر قصص الصمود على أصحاب المحلات فقط، بل تشمل أيضا الأفراد الذين يحملون داخلهم إرادة لا تنكسر، ومنهم السيدة إيمان التي تعمل في حياكة الصوف وتبيع منتجاتها التي أعدتها خلال الحرب، وتشارك الجزيرة نت بقولها "بيروت رغم جراحها ترفض الانكسار، أعيادها تتحول في أسواقها إلى رسالة أمل وصمود، لتثبت مرة أخرى أن هذه المدينة قادرة على النهوض مهما كانت التحديات".
وتؤكد إيمان ذلك بقولها "نحن نؤمن بوطننا إيمانا عميقا"، وتضيف "كنا على يقين أننا سنعود إلى السوق، فحتى وإن دمرنا سنقف مجددا ونثبت للعالم أن كل مرة نحطم فيها، نعود أقوى".
وعن حركة البيع في السوق، تعلق بحيرة "الأوضاع صعبة على الجميع، لذا نحرص على تعديل أسعار البضائع لتكون مقبولة وفي متناول الجميع، موسم الأعياد والهدايا فرصة رائعة لنتبادل الفرح والدفء، ومن الجميل أن نكون يدا واحدة في هذه الظروف".
إعلانوفي حين ينشغل الشيف ريكاردو داغر ببيع الخروب ودبس الخروب وصناعة الحلويات، يقول للجزيرة نت "أنا سعيد جدا، نشعر أننا نعود إلى الحياة بعد كل الدمار والخراب الذي عايشناه، نحن شعب يحب الحياة ولا شيء يمكن أن يوقفنا".
ويضيف "الحرب تركت أثرا كبيرا علينا، لكن اليوم نلاحظ حركة تجارية جيدة، الناس بدأت تشتري وهناك حركة نشطة في السوق، نتمنى أن تكون هذه الأعياد بداية لمستقبل أفضل".
زحمة الأعياد تنعش الحياة التجارية والاقتصادية في العاصمة بيروت (الجزيرة)وفي زاوية صغيرة من السوق، يجلس مصطفى الحسن خلف طاولته البسيطة، التي امتلأت بقطع الصابون المصنوعة يدويا وأشكال الشمع المزينة، يروي قصته بابتسامة تخفي خلفها ألما عميقا "قبل الحرب، كنت أملك مصنعا صغيرا في النبطية جنوب لبنان، وكنت أصنع الصابون والزيوت الطبيعية، وأعيش حياة مستقرة مع عائلتي، لكن الحرب دمرت كل شيء: المصنع، المنزل، وحتى الأمان الذي كنا نعيشه".
ورغم ذلك، لم يستسلم مصطفى ويقول وهو يلمس بيديه إحدى قطع الصابون "بدأت من الصفر، في البداية كان الأمر صعبا، لكن العمل أعطاني سببا للتمسك بالحياة، كل قطعة أصنعها تحمل جزءا من روحي، وأعتبرها رسالة أمل بأننا نستطيع البناء من جديد مهما كانت الخسائر".
ويضيف بنبرة واثقة "السوق هنا ليس فقط مكانا للبيع، بل هو مساحة للتواصل والعودة إلى الحياة، الأجواء تعيد لي الإيمان بأننا قادرون على تجاوز أصعب المحن".
الشيف ريكاردو داغر: نحن شعب يحب الحياة ولا شيء يمكن أن يوقفنا (الجزيرة) الحياة تتجددمن جهتها، تقول رانيا حمادة، القادمة من الهرمل إلى سوق بيروت، معبرة عن مشاعرها بعبارة تحمل شوقا لاستعادة أجواء الفرح والطمأنينة "نحتاج إلى لحظات من الفرح لنهدأ نفسيا قليلا، أتمنى أن يكون العام الجديد مليئا بالسلام والفرح والراحة".
وتضيف للجزيرة نت، وملامح وجهها تختلط بين الدمع والابتسام "لقد خسرت منزلي بالكامل في الحرب، ولم يتبقَّ أي أثر أو ملامح للبيت، لكن علينا أن نكون أقوياء ونصمد أكثر".
إعلانوبينما كان كريم الأحمد يتجول في السوق، وهو القادم من صيدا في جنوب لبنان، بدت على وجهه ملامح مزيج من الحنين والتفاؤل، وقال للجزيرة نت وهو يتأمل الأضواء والزينة "بيروت هي مدينة الحياة، وأجواء السوق تعيد لي ذكريات الطفولة عندما كنا نأتي إليه للاحتفال، نحن بحاجة إلى هذه اللحظات التي تملأ الروح بالفرح وتعيد الأمل".
ثم تابع بابتسامة خفيفة "مررنا بالكثير من الصعاب، لكنني أؤمن أن الفرح هو جزء من المقاومة، رغم كل شيء، سنستمر في البحث عن الجمال في تفاصيل حياتنا".