عزت زين: المسرح فى ازدهار ولكنه يحتاج للدعاية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تكريمى بالمهرجان القومى للمسرح تكريم للثقافة الجماهيرية والمسرح المدرسى المواهب لا تولد فى القاهرة فقط ويجب البحث عنها فى الأقاليم
حامل راية الدفاع عن المسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، أحد عشاق المسرح بلا منازع، مسيرته الفنية والمسرحية تمتد لخمسين عاماً من العطاء الفنى، الفنان القدير عزت زين، عشق المسرح منذ الصغر، ترك عمله حباً فى المسرح، لم يترك مسرحاً فى الفيوم، إلا وعمل به بداية من المسرح المدرسى أو مسرح الأندية أو مسارح مراكز الشباب، مرورًا بعروض الثقافة الجماهيرية، التى جرى اعتماده فيها كمخرج عام ١٩٨٤، ليخرج منذ ذلك التاريخ قرابة 40 مسرحية، تتنوع بين المسرح المصرى والعربى، أسس فرقة مسرح جامعة الفيوم، التى شارك من خلالها فى الكثير من المهرجانات.
شارك فى سبعة أعمال مسرحية كمحترف من أبرزها « قواعد العشق الأربعون» ومسرحية «مش روميو وجوليت»، فضلًا عن مشاركته فى العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، كان آخرها مسلسل «رحيل» و«الحشاشين» و«بيت الرفاعى» والعديد من الأعمال الأخرى.
«الوفد» التقت الفنان عزت زين، الذى تحدث معنا عن المسرح والثقافة الجماهيرية والمسرح المدرسى، ومسيرته الفنية.
فى البداية قال الفنان عزت زين، إن المسرح فى الوقت الحالى بدأ يزدهر من جديد، وهناك إنتاج لأعمال كثيرة فى المسرح، ولكنّ هناك أعمالاً تحتاج إلى دعاية قوية لجذب الجمهور إليها، مضيفاً أن هناك أعمالاً رائعة نكتشفها فقط فى المهرجانات المسرحية، نتيجة لعدم قدرتهم على عمل دعاية للعرض، مؤكداً أن الدولة تسعى بكل الطرق لتوفير كل احتياجات المسرح فى إطار الميزانيات المتاحة، مضيفاً أن الحركة المسرحية مليئة بالعديد من الفنانين البارعين والكتاب والمخرجين الواعدين.
وأوضح أنه على الدولة الاهتمام بالمسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، مؤكدًا أن عدم الاعتناء بالمسرح الإقليمى كارثة، موضحاً أن المؤسسات الثقافية يوجد بها استعلاء على المسرح المدرسى، وهناك أشخاص يدعون أنهم حريصون على المسرح المدرسى، ويهتمون به، ولكن فى الحقيقة هم يحتقرونه، ودائمًا ما يتم وصف أى عمل سيئ بأنه «مسرح مدرسى»، لكن الحقيقة هناك قامات كبيرة سواء فى المسرح المدرسى أو فى الثقافة الجماهيرية، ولم يُلق الضوء عليهم بما يستحقون، كما أن المواهب لا تولد فى القاهرة فقط، ولكن المواهب تظهر فى كل المحافظات من وجه قبلى إلى كل وجه بحرى، وإذا كانت هناك أزمة فأزمتنا الحقيقية فى المسرح هى عدم الاعتناء بالمسرح المدرسى.
وطالب الجهات المعنية والمسؤولة عن المسرح بالاهتمام بجمهور الأقاليم، لكون جمهور القاهرة لديهم منافذ ثقافية كثيرة مثل المسرح القومى ومسارح عديدة، بينما شباب وجماهير الأقاليم ليس أمامهم أماكن ثقافية مثل الموجودة بالقاهرة، لافتاً أن قصر الثقافة فى الفيوم مغلق منذ سنتين، وأن غالبية الفنانين عندما تأتى لهم فرصة للخروج من الأقاليم، يرحبون بشكل قوى، ولكنه حدث معه العكس، وتمسك بالعمل فى مسرح الأقاليم بالفيوم، وممثلو الأقاليم لن يتكرروا.
وأوضح أنه من عشاق المسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، لافتاً أنه فى البداية عمل فى شركة مصر للشرق الأوسط، ووجد أن العمل بها حمل كبير والعمل فى القطاع الخاص يأخذ كل طاقته، ودائماً كان قراره على الأسس التى تقربه أو تبعده عن المسرح من عدمه، مضيفاً أن مسرح الثقافة الجماهيرية مظلة فنانى الأقاليم منذ قرابة ٦٠ عامًا، وعاصر فترة من فترات ازدهار المسرح المصرى، وتعاقب عليه كبار المسرحيين، تخطيطًا أو متابعة أو إخراجًا مسرحيًا، وعرف أسماء مثل سعد الدين وهبة ومحمد سالم وحمدى غيث وكرم مطاوع وسعد أردش وحسن عبدالسلام وعبدالرحمن الشافعى، وغيرهم الكثير.
كما حدث توسع فى تكوين الفرق المسرحية، ومدها بالمخرجين وميزانيات الإنتاج، وكان وراء كل ذلك السعى لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، والإيمان بدور الثقافة والفن فى بناء وتنمية الإنسان، لكن الصورة الآن ومنذ سنوات طويلة غير ذلك، فى مسرح الثقافة الجماهيرية يتقلص وينحصر تأثيره، وهو مستمر فقط بحكم ماضيه، مضيفاً أن هذا المسرح فى حاجة إلى اهتمام حقيقى بدوره، واكتشاف وتنمية المواهب التى تولد فى الأقاليم.
وأكد أنه مؤمن بضرورة الانتساب إلى حركة مسرحية جادة ومؤثرة فى مصر، وبأن القاهرة ليست كل مصر، والأقاليم يجب ألا تكون على الهامش ومحرومة من الخدمة الثقافية والفنية، وإلا أصبحت أكبر خطر على العاصمة.
وعن تجربة المشاركة فى عرض «مش روميو وجولييت»، أكد أنه سعيد جداً، لمشاركة نجم كبير ومطرب عظيم مثل على الحجار، ونجوم مثل رانيا فريد شوقى، ومحمد عادل، والمخرج العظيم عصام السيد، ومشاركة مواهب عديدة فى العمل، لافتاً أن المسرحية تتوافر فيها كل عناصر الجذب، لذا أعتبر نفسه محظوظًا بالمشاركة فيها.
ووصف تكريمه بالمهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السابعة عشرة، حدثاً لن يتكرر، مضيفاً أن تكريمه هو تكريم للثقافة الجماهيرية وللمسرح المدرسى الذى يعتز بهم، واصفاً التكريم هو تقدير لرحلته التى تمتد لخمسين عامًا، فى المسرح، طالبًا وإخصائيًا للمسرح، وفى مسارح مراكز الشباب والأندية والثقافة الجماهيرية، وممثلًا ومخرجًا.
وأوضح أن أكثر أعماله التى يعتز بها هى «قواعد العشق الأربعين» لكون شخصيته كانت ثرية وعاش مع الشخصية لمدة طويلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالمهرجان القومى للمسرح المسرح المدرسي المواهب ن المسرح المدرسى الثقافة الجماهیریة عن المسرح فى المسرح المسرح فى المسرح ا عزت زین
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تطلق عروض نوادي مسرح الطفل بالغربية
شهد المركز الثقافي لمدينة طنطا، مساء اليوم الإثنين، انطلاق العروض المسرحية الخاصة بنوادي مسرح الطفل بمحافظة الغربية، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
عن نص "صورة سيلفي" للكاتب الراحل محمد محمد مستجاب، جاء العرض المسرحي "Toy story"، ودارت أحداثه حول فتاة تقرر والدتها مكافأتها بهاتف محمول لتفوقها الدراسي، لكن يتغير نمط حياتها وتفوقها الدراسي لإدمانها استخدام "الموبايل"، فيما تتكاتف الدمى الخاصة بها لمعاونتها للخروج من هذا المأزق.
العرض المسرحي من استعراضات هايدي خالد، وكريم بيومي، ديكور نجلاء ممدوح، إضاءة أحمد راضي، إعداد وإخراج محمد فوزي، ومن بطولة عدد من مواهب قصر ثقافة الطفل بطنطا، ومن بينهم: آيسل عماد، أدهم صبري، عبد الرحمن كارم، عمر عابد، إبراهيم البربري، لمار أحمد، جنى نبيل، وميار عطية.
يذكر أن العروض المسرحية الخاصة بنوادي مسرح الطفل بمحافظة الغربية من انتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د.جيهان حسن، وتقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين.