محمود الجارحى يكتب: والد حبيبة المتهم بقتل طالب الرحاب وجها لوجه مع عشماوي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
وقف رجل الأعمال "أشرف حامد".. بجوار أبنته "حبيبة" داخل قفص الاتهام بمحكمة النقض.. لنظر الطعن المقدم منهما على الحكم الصادر بإعدام الأول "الأب".. والمؤبد ل"الابنة" حبيبة.. على خلفية قتلهما الطالب بسام أسامة.. خطيب الأخيرة والمعروف لدى الجميع ب"طالب الرحاب"..
ظهر اليوم.. كانت حبيبة تقف بجوار والدها داخل قفص الاتهام.
الجريمة البشعة التى ارتكبتها حبيبة بمساعدة والدها وآخرين.. وقعت قبل ٦ أعوام من الان.. وبالتحديد كانت فى أواخر شهر أغسطس عام ٢٠١٨.. جاءت التفاصيل مروعة.. فى ٧ مشاهد.. سجلتها تحقيقات النيابة العامة وتحريات الشرطة واعترفات المتهمين وجاءت كالتالي:
المشهد الأول
العاشرة صباح يوم الخميس الموافق ٢٣ أغسطس.. كان العميد محمود هندى الذى كان يشغل منصب رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة.. يجلس داخل مكتبه يرتشف قهوته الصباحية.. ويتصفح ملف اوراق قضية سرقة إحدى الشقق السكنية اذا بتليفونه يرن.. رئيس مباحث الشروق.. صباح الخير يا "محمود بيه".. فى شاب يدعى "عمر" طالب حضر لينا من شويه فى القسم.. وحرر محضر بتغيب شقيقه الاكبر ويدعى "بسام" ومقيم فى الحى التالت شرق دائرة القسم يا فندم.. وبيقول ان فى شبهه جنائية فى اختفائه.. وساب لينا صورة اخوه وكتب رقم تليفونه وتليفون اخوه المتغيب ورقم العربية اللي كانت مع اخوه.. رد عليه العميد محمود قائلا:"١٠ دقايق وهكون عندك علشان نفحص البلاغ"
المشهد الثاني
بمجرد وصول العميد محمود قسم شرطة الشروق.. قرأ المحضر واتصل بشقيق الشاب المختفى.. وطلب منه العودة مرة أخرى لمناقشته حول ملابسات البلاغ ومعرفة تحركات شقيقه واصدقائه.. ودائرة معارفة.. وهل لديه شخص يشتبه فى ارتكابه للواقعة.. واغلق العميد تليفونه مع شقيق الشاب المختفى.. واخطر اللواء نبيل سليم الذى كان يشغل منصب رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة.. وبدوره اخطر اللواء .. اللواء محمد منصور الذى كان يشغل منصب مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة.. وكلف الاخير بسرعة الفحص والتحري وتقديم المعلومات الكاملة عن ملابسات الواقعة.
دقائق وحضر "عمر".. شقيق الشاب المختفى "بسام أسامة" ٢٤ سنة طالب.. الى القسم مرة وتقابل مع العميد محمود.. وشرح له ملابسات الواقعة واخبروه بأنه يشك فى خطيبة شقيقه ووالدها.. واكد له بأن شقيقه اخبروه فى اخر مكالمة ان حبيبة خطيبته اخبرته بان والده يريد مقابلته فى شقة سكنة استأجرها حديثا لمشاهدتها معاه.. ولم يعود الى البيت منذ قرابة يوم.. وانه اتصل بخطيبة شقيقه انكرت هذه المكالمة وكان يبدو عليها التوتر أثناء الحديث معاه.
المشهد الثالث:
بدأ العميد محمود هندى.. هو وفريق البحث الذى يضم ١٦ ضابطا من مباحث قسم شرطة الشروق وقطاع الأمن العام فى فحص البلاغ والتحري عن صحة الاتهامات المنسوبة للمشتبه فيهما "خطيبة الشاب المختفى ووالدها".. وبدوا فى استخدام التقنيات الحديثة والتتبع الجغرافى لتليفون "بسام" - الشاب المختفى- وتبين أن بسام كان موجود بالقرب من مسجد الشربتلى فى مدينة التجمع الخامس.. وايضا ظهر ان اخر مكالمة كانت مع خطيبته.. واظهر التتبع الجغرافى لهاتفه.. انه كانت فى نفس المنطقة التى رصدت اخر ظهور ل بسام.. وعلى الفور تم استئذان المستشار محمد سلامة.. الذى كان يتولى منصب رئيس نيابة الشروق آنذاك.. واخطروا العميد بكافة التفاصيل وطلب منه اصدار قرار بضبط واحضار الفتاة المشتبه فيها هى والدها.. وتم اصدار القرار.. وانطلقت مامورية الى محل اقامة المتهمين والقت القبض عليهما.
المشهد الرابع
وصلت حبيبة أشرف خطيبة طالب الرحاب المختفى الى قسم شرطة الشروق.. ومثلت أمام العميد محمود هندى وبدأ فى استجوابها.. وفى بداية التحقيق انكرت علمها باختفاء خطيبها بسام.. واكدت انها عرفت من شقيقه.. وقام العميد محمود بمواجهتها بما توصلت اليه التحريات وانها كانت مع بسام قبل اختفائه مباشرة وقدم ليها دليل تتبع هاتفها المحمول والصادر والوارد وان اخر اتصال كان من بسام والمكالمة استغرقت قرابة ٣ دقايق وانها كانت تنتظره بالقرب من مسجد الشرابتلى فى التجمع قبل اختفائه.. انهارت الفتاة واعترفت بقتل بسام ودفنه فى مقبرة داخل شقة بالتجمع .. وان وراء القتل والدها واخرين.. ولكنها لم تعرف كيف نفذ والدها الجريمة.
المشهد الخامس
تحفظ العميد محمود على حبيبة خطيبة المجنى عليه.. وسمح ل والدها بالدخول لمناقشته حول ملابسات وكيف تخلص من الضحية ؟.. واين دفنه؟.. وما هى دوافعه لتلك الجريمة البشعة؟..
بمجرد دخوله.. اعترف الأب بقتل الشاب ودفنه في تابوت خشبي.. وقال للعميد محمود رئيس القطاع: "كان بيبتزني.. قتلته وارتحت".. وعقب الاعترافات بالقتل.. تم اخطار المستشار محمد سلامة رئيس النيابة الذى توجه بصحبة العميد محمود الى إلى مسرح الجريمة.. شقة سكنية بعقار سكنى مكون من ٤ طوابق بمنطقة التجمع الخامس.. وهى شقة تقع فى الطابق الاول..
واستعان رئيس النيابة والعميد محمود بعدد من العمال.. وبدؤوا فى أعمال الحفر لاستخراج الجثة، واستمرت النيابة والمباحث فى عمليات استخراج الجثة، لمدة 7 ساعات.
وتبين من المعاينة ومناظرة الجثمان.. أن الجثة لشاب.. مصاب بعدة طعنات في الصدر والرقبة.. وتوجد آثار تكبيل في اليدين والقدمين.
المشهد السادس
عقب استخراج الجثمان انهار المتهم وبدأ يكشف كيف ارتكب الجريمة.. وقصة ابتزاز خطيب ابنته.. اعترف والد خطيبة الشاب بسام أمام المستشار محمد سلامة رئيس نيابة الشروق والعميد محمود هندي بتفاصيل الواقعة قائلا:" إن بداية الواقعة، كانت باكتشاف بسام أن هناك اختلافا في الأسماء بين ابنتي واسمي في البطاقة، وأنه عرف بأني تمكنت من استخراج شهادة وفاة، للهرب من الأمن، واستخرجت بطاقة برقم قومي مزورة".
وأضاف: "الولد حكى لضابط شرطة من أصدقائه على القصة دي.. وبدأ يهددني إنه هيبلغ عننا، لو ما أخدش فلوس.. أنا طبعا الشيطان لعب في دماغي.. عندي 50 سنة، يعني لو دخلت السجن هموت فيه".
وتابع: "اتفقت مع السواق بتاعي يجيب ليا 3 عمال.. وطلبت من بنتي تستدرج ليا بسام علشان أتخلص منه.. فعلا هي كلمته وكان جايب ليها هدية ساعة وأسورة ذهب.. ولما اتقابلوا أنا أخدته بحجة يشوف شقة هتتأجر جديد فى الرحاب".
واستطرد: "طبعا بنتي حبيبة فضلت فى شقتنا.. وأنا أخدت بسام وروحت بيه وكان هناك 3 عمال في الشقة.. ولما وصلنا قمنا بتكتيفه بالحبال، ووضعت له شريط لاصق على فمه.. وخنقته.. وحفرنا له ودفناه في تابوت خشبي.. وخِلصت منه.. ده كل اللي حصل".
المشهد السابع
سجلت جهات التحقيقات ما جاء على لسان الأب وابنته حبيبة بشأن قتل الضحية بسام أسامة طالب الرحاب، ودفنه فى تابوت خشبي داخل احدى الشقق التابعة للمتهم.. وتمت إحالتهما للمحاكمة الجنائية هما وآخرين، اشتركوا فى واقعة دفن الجثة، وفى عام ٢٠٢٢ أصدرت محكمة الجنايات حكما بإعدام الأب والسجن المؤبد ل ابنته حبيبة وبمعاقبة متهما بالسجن 10 سنوات وآخر بالسجن 7 سنوات، و4 متهمين بالسجن 5 سنوات في اتهامهم بقتل طالب الرحاب في غضون عام 2018.. وصباح اليوم.. أيدت محكمة النقض الحكم بإعدام والد حبيبة ليصبح حكما واجب النفاذ، والسجن المؤبد لحبيبة خطيبة الضحية بسام أسامة طالب الرحاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طالب الرحاب العمید محمود طالب الرحاب الذى کان
إقرأ أيضاً:
اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل طالب إمبابة
تنظر محكمة جنايات الطفل بالجيزة، صباح اليوم الخميس، 30 يناير 2025، ثالث جلسات محاكمة طالبين ثانوي لاتهامهما بقتل صديقهما على سبيل المزاح داخل محل فراشة بمنطقة إمبابة.
وأحالت جهات التحقيق بنيابة الطفل بالسادس من أكتوبر الطفلين إلى محكمة جنايات الطفل في واقعة اتهامهما بقتل زميلهم بالضرب المبرح وذلك على سبيل المزاج بينهما في محل فراشة بمنطقة إمبابة بالجيزة.
تلقى مدير مباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، بلاغًا من مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، يفيد بوصول مراهق متوفى إلى أحد المستشفيات وعليه إصابات.
انتقلت أجهزة الأمن بقيادة مدير قطاع شمال الجيزة العميد محمد ربيع، إلى موقع الحادث، حيث عثروا على جثة مصطفى. ش، 15 عامًا، طالب في الصف الأول الثانوي، ويظهر على يديه وقدميه آثار تعدي، بالإضافة إلى علامات صفعات بسحجات على وجهه.
دلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة صديقي المجني عليه، إياد.م، 15 عامًا، ومحمود.ش، 15 عامًا، وذلك أثناء وصلة مزاح، إذ كبلا الصديقان يديه وقدميه بحبل داخل محل الفراشة، ثم اعتديا عليه بالصفع على وجهه وتركوه في المحل.
وألقى رجال المباحث القبض على المتهمين وبعرضهم على جهات التحقيق أكدا أنهما كان يمزحان مع صديقهما، وأنهما لم يقصدا قتله.
ضبط كميات من الجبن والحلوى مجهولة المصدر في حملة تموينية بالبحيرة
بعد تأييد حبسه.. رحلة «على غزال» من الملاعب إلى الزنزانة