جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-01@22:35:53 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الإحباط وصراعات الحياة

 

 

مدرين المكتومية

تستيقظ كل يوم وأنت تصارع الحياة لكي تكون على ما يرام، وأن تكون مُقبلًا على كل ما يُحيط بك من وجع وأنك تبحث عن السعادة، وذلك لمعرفتك الصادقة بأن الآخر لا دخل له فيما تمر به أو ما تعيشه وتقاسيه من آلام، ومن هُنا تُدرك لاحقًا أن العطاء الزائد مع الآخر ربما يدفعه لاعتياد هذا العطاء دون الاعتراف بالعرفان والفضل! بل في المقابل يشعر الآخر أنه قادر على محاسبتك عن كل أفعالك، ويُعطي لنفسه الحق- كما يظن- في تحديد مسارات حياتك، وربما يدفعك هذا إلى مزيد من الإحباط.

هناك أناس في محيطنا لا يدركون أننا نبذل كل ما في وسعنا لنكون "أبطالًا"، وأننا نسعى بكل ما نملك لأن نُقدِّم كل ما لدينا من طاقة تجاههم، وتجاه كل ما يخصهم، فتمر علينا أيام ونحن نقاوم التعب والمرض والوجع والإرهاق لأجل أن نحقق لهم طلباتهم وربما أحلامهم! هم يحلمون ونحن بمثابة العصا السحرية القادرة على تنفيذ "كل شيء".

عندما أتحدث عن كل هذا فإنني أود أن أجيب على مفهوم "الإحباط"، وهو الشعور المزعج الذي قد يؤرق حياتك، وقد يدمر نفسيتك ويصنع منك شخصًا غير متفائل ومتذمرا تجاه كل ما حولك.

وهناك أشخاص لا يدركون أن تصرفات قد يرونها بسيطة قد تتسبب في دمار داخلي وكلي لشخص طوال حياته يحاول أن يكابر على ألمه وحزنه، وتعبه من أجلهم وأجل من حوله، فعندما تتعامل الأسرة مع شخص على أنه يتقبل ويتحمل فيجدون أن كل ما يقدمه ويجب أن يقدمه هو بالأساس مسؤول عنه وهو بالفعل ليس كذلك، لأنه قدم كل ذلك بدافع الحب والاحترام والتقدير، بدافع أنه شخص رائع.

كذلك الحال في محيط العمل، ثمة شخص يجتهد دون تذمُّر ويقدم كل ما في وسعه ليتأكد من سير كل شيء على نحو رائع، وفي المقابل في لحظة ما يشعر أنَّ كل ما قدمه قد يذهب هباءً نتيجة لعدم التقدير.

ولذلك وضع الخبراء تعريفًا للإحباط في بيئة العمل، والذي يحدث نتيجة لمؤثرات عدة، وعادة ما تظهر ردات فعل على الموظفين المُحبطين، مثل انخفاض الإنتاجية، حيث يبدأ الموظف في تقديم أداء أقل من المعتاد أو يتراجع إنتاجه بشكل ملحوظ. كما يمكن أن يكون الغياب المتكرر أو التأخر عن موعد الدوام، دليلًا آخر على الإحباط في بيئة العمل وحالة عدم الرضا التي تنتاب الموظف، فضلًا عن فقدان الحافز والدافع في بيئة العمل، وكذلك الشكوى المستمرة؛ سواء من ظروف العمل أو الزملاء أو المهام المكلف بها الموظف.

إنَّنا في هذه الحياة نعيش في دوامة من الصراعات الداخلية التي تحتاج دائمًا لدعم من المحيطين بنا، صحيح أن الصراعات الداخلية لا دخل للآخر فيها، لكنه جزء لا يتجزأ منها، وبالتالي علينا أن نتحلى بالعطف والحنان مع بعضنا البعض.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فيديو صادم..موظف يقتل مديره في الأردن

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم من العقبة الأردنية، لموظف غاضب ينتقم من مديره وزملائه.

وفي الفيديو، يدخل الموظف إلى المصنع حاملاً "كلاشنكوف"، ويطلق النار على الموجودين، فيقتل مديره، ويصيب آخر، بينما أصيب عامل ثالث بنوبة هلع وسقط مغشياً عليه، ما أدى إلى إصابته أيضاً.

ووفق بيان المتحدث باسم مديرية الأمن العام الأردنية، فإن الموظف أطلق النار على زملائه "إثر فصله من العمل منذ مدة".
وتابع أن المدير والمصاب الأول أجنبيان، أما العامل الثالث فهو أردني.
وأكدت الشرطة أن المتهم تمكّن من الفرار، وأن البحث عنه  لا يزال مستمراً. 

مقالات مشابهة

  • نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل
  • بدافع الانتقام ـ عشرات الإصابات بعد إضرام النار في منزلين
  • 4 أنواع للتوظيف المؤقت بالحكومة الاتحادية في الإمارات
  • فيديو صادم..موظف يقتل مديره في الأردن
  • جبران لوفد "العمل الدولية": حريصون على بيئة عمل لائقة وصحية
  • خبيرة: مبادرة «سلامتك تهمنا» تهدف إلى رفع الوعي بالسلامة المهنية في بيئة العمل
  • ملامح من الحياة في كندا (4)
  • “سياحة رأس الخيمة” ضمن قائمة “أفضل بيئة عمل للنساء” في دول التعاون لعام 2024
  • وزارة العمل توعي العمال بمخاطر بيئة العمل في البحر الأحمر