ثأراً لدماء الشهداء نصر الله وهنية.. هجوم إيراني غير مسبوق يستهدف كيان الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
وجَّهت الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانيةُ، مساءَ الثلاثاء، الأول من أُكتوبر 2024 صفعةً مدويةً للكيان الصهيوني، في عملية وصفها الإعلام العبري بأنها طوفان أقصى جديد.
وأطلق الحرسُ الثوري الإيراني مئاتِ الصواريخ التي انهالت على المستوطنات الصهيونية، ولا سيما في مدينة يافا المحتلّة “تل أبيب” في مشاهدَ وثَّقتها شاشات التلفزة، وَكشفت مدى هشاشة وضعف الدفاع الجوية الصهيونية، في حين دَوَّت الانفجاراتُ العنيفة في عدة مناطقَ داخل فلسطين المحتلّة، وشوهدت ألسنةُ النيران تندلعُ في عدة أماكن.
الحسابُ العسير الذي ابتدأه الحرسُ الثوري الإيراني، أدخل جميع المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ، في حين أن اختيارَ الأهداف لم يكن يطال المدنيين، وإنما تمت تسوية الكثير من القواعد والمطارات العسكرية بالأرض، في ليلة موحشة على العدوّ لم يألفها طيلة وجوده غير المشروع على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وعلى إثر هذا الهجوم، توقفت الرحلات الجوية، وتوقفت القطارات، وخَلَت شوارع “تل أبيب” من المارة، وظهرت إيران كقوةٍ عسكرية مقتدرة، أكّـدت أنها حافظت على سياسة “ضبط النفس” كَثيرًا، وحان الوقتُ لتأديب هذا الكيان المؤقَّت.
وظهر الهجومُ الصاروخي الأعنفُ وغير المسبوق للجمهورية الإسلامية مغايرًا لعملية “الوعد الصادق” السابقة، والتي كانت في حَــدِّ ذاتها مُجَـرّد رسالة تحذيرية، لكن هجوم الأول من أُكتوبر سيدوِّنُه التاريخ بأحرف من نور؛ فالكيان كله عاش ليلةَ الفزع الأكبر، وكأن القيامة قامت للتو، وهنا يؤكّـد الحرس الثوري الإيراني أن هذا الهجوم هو ردٌّ وثأرٌ وانتقامٌ لدماء الشهداء القادة التي طالتها اليد الصهيونية على مدى الأشهر الماضية، وهم القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والشهيد القائد حسن نصر الله، ورفيقه الشهيد اللواء عباس نيلفوروشان.
ليس معروفًا حتى كتابة هذا التقرير نوعية الأسلحة التي أدبت الكيان الصهيوني، لكن على ما يبدو أنها قد تكون فرط صوتية، أَو ما يقاربها؛ فالمسافة بعيدة بين إيران وفلسطين المحتلّة، ومع ذلك فقد وصلت الصواريخ في عدة دقائق؛ ما يُشيرُ إلى أن الأسلحة نوعية واستراتيجية، وموجعة، وكما قال التلفزيون الإيراني فَــإنَّ 80 % من هذه الصواريخ قد حقّقت أهدافها؛ بمعنى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلي ظهرت هزيلة مهترئة، وغير قادرة على المواجهة.
مرحلةٌ استثنائية:
ويؤكّـد هذا الهجوم غير المسبوق أن المنطقة دخلت بالفعل مرحلة حرجة، قد تقود إلى حربٍ واسعة، وهذا يعتمد بالدرجة الأولى على السلوك الصهيوني، ومدى تعامله مع هذه الهجمات؛ فإذا ذهب إلى الحرب والرد، فَــإنَّ الحرس الثوري قد وضع النقاط على الحروف، وأكّـد أن “أي رد على العملية الإيرانية فَــإنَّه سيواجه بهجمات عنيفة”.
الحدث المفصلي الهام والتاريخي كانت واشنطن قد استبقته بأخبار حذرت فيها الصهاينة من هجوم إيراني مرتقَب، وأن طهران تحضّر للهجوم، وبناءً عليه دخلت كُـلّ المغتصبات الصهيونية في حالة طوارئ، وفي مقدمتها “تل أبيب” التي عاشت لحظاتٍ قاسيةً قبل الهجوم تمثلت في قيام اثنين من المسلحين الأبطال بإطلاق الرصاص الحي والمباشر على المغتصبين في “يافا”؛ ما أَدَّى إلى مصرع 8 وإصابة العشرات، بعضهم حالته خطيرة؛ ما يدل على مدى التنسيق بين المقاومة، ومحاولة ضرب الصهاينة وإرباكهم.
وأمام هذه التطورات، أعلن البيت الأبيض أن بايدن وهاريس يتابعان الهجوم الإيراني على المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلّة من غرفة العمليات.
وأشَارَ إلى أن بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة “إسرائيل” في مواجهة الهجمات الإيرانية؛ ما يعني أن الأمريكيين يقدمون أنفسهم مرة أُخرى كمنقِذٍ للاحتلال الإسرائيلي بعد أن تلقى صفعة مدوية في السابع من أُكتوبر الماضي، لكن تبقى كُـلُّ الاحتمالات واردة، وتعتمد كما أسلفنا على السلوك الأمريكي الصهيوني في
الرد.
شاهد الرعب لدى الصهاينة وهم يشاهدون الصواريخ الإيرانية تنهمر وتتساقط بكميات كبيرة فوق قواعدهم العسكرية ..#إيران_تقصف_إسرائيل#اوهن_من_بيت_العنكبوت #عمليات_خيبر pic.twitter.com/wrJ9sutRfi
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) October 1, 2024
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحتل ة
إقرأ أيضاً:
هجوم جوي يستهدف قاعدة حميميم بسوريا والقوات الروسية تستنفر
بغداد اليوم - دمشق
كشفت مصادر سورية، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، عن استنفار قاعدة حميميم الروسية في مدن الساحل السوري.
وأبلغت المصادر وكالة "بغداد اليوم"، أن "القاعدة الروسية المعروفة بمطار حميميم في محيط اللاذقية ضمن الساحل السوري تشهد حالة استنفار منذ 48 ساعة بسبب تعرض مقترباته الى هجمات بـ3 مسيرات مجهولة لم يجر الاعلان عنها حتى الان".
وأضافت، أن "المناطق القريبة سمعت دوي أكثر من انفجار دون معرفة ما اذا تم اسقاطها من قبل المضادات الجوية أو أنها وصلت الى أهداف في عمق القاعدة التي تشكل أهم وأشهر وجود روسي على مستوى سورية ككل".
وأشارت الى أن "ابراج المراقبة والحماية في وضع قتالي مع تعزيز المداخل الرئيسة وتدفق ارتال كبيرة من قواعد أخرى بدأت موسكو باخلائها منذ أيام الى مطار حميميم وقاعدته التي هي اشبه بالمدينة الكبيرة".
وفي الثاني من تشرين الاول، شنت طائرات إسرائيلية غارة جوية على مستودعات في مطار "حميميم" بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك لأول مرة منذ بدء التواجد العسكري الروسي في المطار. وجاءت الغارة في أعقاب تفريغ حمولة طائرة إيرانية في مستودعات المطار.
ويضم مطار "حميميم" جزأين، أحدهما عسكري تشغله القاعدة العسكرية الروسية الأساسية في سوريا، والآخر مدني يحمل اسم مطار باسل الأسد الدولي.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف إسرائيل منطقة القاعدة الروسية منذ بدء التواجد العسكري الروسي فيه، وإن كانت دارت معارك جوية حوله في مرات سابقة دون استهداف المطار.